قصيدة...ليلة أخرى
طالت نوى...قد أبطأت عني الخبر
يا قلبي قد وعدتني...فإلى متى أنتظر
كم أحتمل...كم أصطبر
فالشوق يعزف ...وقلبي الوتر
خذني بعينيك...وأرحل أيها القمر
فالقلب قد ملّ من الانتظار...والضجر
لم يبقى في الليل ...إلا طيفك
نديما لحكايات حزن...وسمر
خذني بعيدا...فالشوق علا
والحب في الصدر فاض..واعتصر
ليلة أخرى في الصيف...بكت
والحزن بين الحنايا..حضر
أذكت جمرات السهاد..وأعطت
هناك للرؤى ...والخدر
تختصر المسافات...تناجي طيفا
والحب مرسوم على الوجه...مختصر
تدلّى وكتفيه ..النجوم
معلقة ...والوجه قمر
كحسناء ...كغابة ياسمين
والندى على ظلّه...مستعر
أحكي له ..قصتي
والدمع من العين...منهمر
أعاتبه ...بعتاب خجول
هواك...وبالبسمات أستتر
تتباكى الطيور...ونظراتها تواسيني
وأنت لها الربيع ...والزهر
يتركني مع انبلاج ...الفجر
ورعش الهوى...وسكون الحجر
وأراك بعيدا ...بعيدا
أودعك قبل أن يتيه...النظر
وتدور الدقائق..وسكون ينوح
كنوح يوم مر ...وانتحر
ستحكي الورود ...قصتنا
وستنشر في كل واد...خبر
وأغفى على ريح...الهوى
على موعد الملتقى...المنتظر
بقلم المهندس محسن الجشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق