المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الخميس، 23 أغسطس 2018

مَرَضُ الهَوى
في قَفَصِ الصَّدْرِ ألَمٌ مَسْجون
بيْنَ ضُلوعِ الفُؤادِ حُبٌّ مَجْنون
أفْتى العارِفونَ أنَّهُ أبَداً ممْنوع
أنينُ الشَّوْقِ مِن بَعيدٍ مَسْموع
حَنينُهُ على مَدّ الجَبِين مَطْبوع
على مِحْراب الغَرامِ سَالَتْ دُموع
بَكَتِ الطُّيورُ على شَأْف الجُروح
مَتى تَحِنّينَ لِتَهْدأَ آلامُ القُروحُ؟
أأُعْجِبْتِ يا مُعَذِّبَتي بهذا المَنْظَر
حبيبُكِ يُوُدِّع فَهِي لَحْظَةُ احْتِضار
مَضَتْ سِنينُ العُمْرِ بَلِ الأعْمار
أجْزاءٌ أَتَتْ على حِصان الإخْتِيار
أُخْرَى دَفَعتْ بها رِياحُ الأقْدار
فَكَّرْتُ التَّوَضُّؤَ لَيْلاً بِماء زمْزَم
أُصَلّي لِتَعودينَ سَجينَةَ القُمْقُم
لَعَلَّ قَلْبي يَرْتاحُ من شِدَّة الألَم
كفاكِ كِذْباً فَأنْتِ صانِعةُ مآسي
على كَتِفَكِ جْسرَ فَخٍّ لِسُقوطي
عُيُونُكِ تَصْطَنِعُ الشَّفَقَةَ لِهَزائمي
تَرْقُصُ فَرحاً وَراءَ الجُفونِ لإنْهِزامي
طنجة 23/08/2018
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق