" فــــراقك علـــقم "
أحبها صادقا ، غير أنها مكرت ، وخدعت ، وما صدقت ، وهجرت ، فأصبح وحيدا ، وذات ليلة كتب لها :
بكيت وما خوفا من الدهر بكيت
فغيري يلهو في الدهر ويلعب
وإنما دمعي نار على التي
هجرتني ، واا ألمي ، ليتها تقرب
أبيت أسح الدمع ، مع النحيب
وغيري يرقص فرحا ويطرب
فيا ربي ، لا أرجو الحياة بعدها
فخذني مني ، هذا ياربي ما أطلب
هجرتني والعهد الذي بيـــننا
صار قاتما لا يعزف ولا يطرب
ونص الهوى نستـــه أبدا
كأنه ما يقال لنــا ولا يكتب
فرق الدهــر بيني وبينها
والدهر ظالم ، دومـــا يكذب
يا أيها الحبيب خذ روحـــي
فبعدك المنــون ينادي ويطلب
…… .. ……… . …… ..…… ...
قتلت جسدي وروحي بهجرهـــا
وأنا على رد الهجر المميت لا أقدر
وأسفر الكون بعدها عن جحيـــــم
فيه نيران الحنين والشوق تستعـــر
تفنيني معذبتي ،بالهجر تتقلنــــي
وقلبي بسهام الهجر حزنا يقطـــــر
فيا رب الفؤاد ، جد بوصال لا ينـقطع
حتى تحل الروح في الروح وتقبــــر
تهـــون الحياة بعدها رخيصة
وكل الدهـــور في عيني تقصر
وتموت السعادة بأنياب الهموم
وهذا الحزن ، يقوى ويكبـــر
…… . ……… …… . …… .
فيا ليت هذا الدهر القاسي يعدل
فإني إلى الموت بعدها لأميل
دمعي ، وروحي ، ونبضي أبدا
بالعين ، والجسم ،والقلب يتعلل
فيا دهر ، جد بالعـــدل ، وليتكا
بالوصل يا دهر تحكم و تفـــصل
فقد شاب النبض ، وشاب مضغته
وماذا عساه بعد الهجر يفـــــعل
هجرتـــني معذبتي وليــــتها
كانــــت بلا هجــــر تقــــتل
هجرت قلبي ونبضه فكأنـــما
هجرتني إلى الوجــود الأول
عودي يا مولاتي بالوصل جودي
فليس غيرك في عيني يجمــل
قلبي إليـــك مـــد الوصل فهيا
صلي حبل حبك علـــه يصل
عوذي معذبتـــي وعذبيـــني
ففراقك قاس ، وأنــا لا أتحمل
في الليـــل تعانقني الدمــوع
وضوء الشموع قبالتي أتأمـــل
صورة وجهك المليـــح الــــذي
أنساني الوجود ، ذكرني الأفضل
عودي بالدمع ، عودي بالــــدم
عودي حلوتي ، فلــنا أمــل
سيشرق الـــورد بقلـــبنيا
ويقوى الوصال بأمتن حبل
في بـــعدك أموت أمــــوت
لا تغني الحيــاة ولا الحيـــل
فعودي ، إني هنا بقلبي منتظــر
يعودي ، يشرق بدنياي الأمـــل
( من سجالاتي الشعرية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق