سُخْرِيَةُ القَدَر
بإسْمٍ مُستعارٍ مَلَكْتَني
فَلَمَّا أهْدَيْتُكِ قَلْبي
وُجودي لِهَواكِ يَنْحَني
أما عَلِمْتِ قِصَّتي؟
كَيْفَ عَنْكِ أحْكي
أما اكْتَشَفْتِ سِرِّي؟
أما عَلِمْتِ لُجَّ غَرامي؟
كَيْفَ إليْكِ مالَتْ مُهجَتي
بإسْمِ الحُبِّ أخْبِريني
أأنا الضَّحِيَّةُ أمِ الجاني
انْتُزِعَتْ الحُروفُ مِنّي
صَوَّحَتْ وُرُودُ بَساتيني
كُلُّ قَصَائدي هاجَرَتْني
ضَلَّ الهوى طَريقَ غُصْني
قَبْلَ انْقِضاءِ رَبيع شَبابي
تَذَكَّرَني مع بَيَاضِ مَشِيبي
أما عَلِمَ أنَّني مَخْلوقٌ فاني
أيُّها الغَرام إمّا سَلْوٌ أو إنْعامي
صَوْتٌ جَذّابٌ إلَيكِ يُقَرِّبُني
صَوْتٌ خائِفٌ عنكِ يُبْعِدُني
أوَدُّ الهُروبَ مِن خَيالي
أُسْكِنُكِ وَراءَ سِتارِ بالي
ضاقَ الصَّبْرُ تَبَخَّرَ أمَلي
مُتَمَنِّياً أنْ يُخْفِقَ ضِرامي
طنجة 03/08/2018
د. محمد الإدريسي
المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي
الجمعة، 3 أغسطس 2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق