المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

السبت، 11 أغسطس 2018

.......قصة قصيرة : بقلمي...منشورة بتاريخ 7/4/2001........ ....عنوانها....الرسالة المشؤومة... .....الجزء الاول...بعنوان ...العين اليسرى... ...وصلتني أحد الرسائل القصيرة التي اسرع هاتفي المحمول بالاهتزاز لها.... رفعت الغطاء عني و حبوت نحوه لاتعرف مضمون الرسالة...( أراك اليوم قط )....( اراك اليوم قط ) ...قرات الرسالة عدة مرات وأنا اتساءل..ممن أرسلت ؟ ما المقصود بكلماتها ؟ ما المطلوب مني بعد قراءتها ؟ ...حيرتني كثيرا..تاه الفكر والخيال ولم يستقر لهما حال على قرار....عجزت عن فك رموزها...قلت في نفسي ( رسالة مشؤومة ) توصلت بها هذا الصباح قبل ان أنهض من النوم... أغسل وجهي..الرسالة لا تفارق عيني وعقلي..وقفت امام المرآة عكس زجاجها شاشة المحمول وقد خطت عليه الرسالة المشؤومة ( أراك اليوم قط)... ترجعت الى الوراء خائفا..هل انا امام المرآة ام امام شاشة المحمول ؟ ...قلت ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ولو انه ترك اليوم سبيلي بعد ان سلمني لهذه الرسالة....تأكدت أكثر من مرة وجودي أمام المرآة..كنت أركز النظر اكثر وأكثر عكست المرآة صورة وجهي قطا...قطا ! ..قطا...!!!.توليت هاربا وبسرعة وضعت يدي في مكتبتي اخرجت كتابا وضعته في محفظتي وانا اسرع في الخروج من المنزل...بينما كنت اغلق الباب الخارجي تلوى ديل قط بقدمي وهو يموء..احسست بقواي تخار ..قدماي لا تستطيعان حملي..خاطبت القط مستفسرا عن الرسالة..وهل يكون هو من أرسلها..وانا أنتظر منه الجواب فاذا بي اسمع...( صباح الخير أستاذ ) ..ألتفت فاذا به جاري..عوض ان ارد التحية تلعتمت قائلا ( قط _ صباح _ قط _سلام _ )..قال ( ربما هو جائع )..قلت له( لا أحس بالجوع )..تلهتم بدوره ورد ( قط _ صباح _ صباح _ قط )...ذهب الى وجهته...هرولت مبتعدا عن القط هاربا من من قطي الذي استوطنني هذا الصباح... حاولت جاهدا ان اتناسى الرسالة المشؤومة وأنا اغني..( قطتي جميلة...قطتي حزينة...فطتي عليلة ...شعرها حريري..ري..ري...ري...)..توقف لساني عن الترديد وانا اثور على نفسي ( انا لست قطا ..هل تسمع....انا لست قطا جميلا وليس لي شعرا حريريا....) وجدت نفسي اطلب للناذل قهوة سوداء..وضعتها امامي وقربت بخارها من انفي..فتحت الكتاب لاتناسى الرسالة المسؤومة..قرات بعض الاسطر دون ان افهم الا معنى واحدا ( انني قط ) الاسطر تتشكل امام عيني عشيرة من القطط ....اغلقت الكتاب حاولت ان اتسلى بالبرنامج التلفزيوني فاذا به فلما وثائقيا حول القطط وانواعها وفصيلتها وحسبها ونسبها...حولت بصري بسرعة الى الشارع فاجأتني عيناي بمتابعة قط يتمطط قرب شجرة..قلت لنفسي ( أرفع التحدي) ..نعم انا قط....نعم انا قط...نعم انا قط...ساتبع قط الشجرة لاتعلم منه خصوصيات حياتي الجديدة......... .......تتبع.......تتبع..........تتبع.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق