المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

السبت، 11 أغسطس 2018

.. ...الجزء الاخير من القصة القصيرة ....الرسالة المشؤومة... ...عنوان الجزء الاخير....دموع اليمنى واليسرى... ...تجاهلت القهقهات المتعالية باحمرار وجهي خجلا..فتحت الكتاب وغرقت فيه ثانية..تهت بين الاسطر متناسيا قطيتي بعد ان مارست عليها قمع سنوات الجمر والرصاص..أنصفت ادميتي بعدم مصالحة القط مره أخرى..لحظات قليلة بادرت قفاي يد صديق لم ألتق به لمدة طويلة وهو يقول ( الصدفة خير من ألف ميعاد ) ..تعرفت على صوته المتحجرج..ارتميت في حضنه دون النظر في وجهه..تسمر في مكانه..حضنني ببرودة واضحة من خلال اشاحته وجهه عني..راودتني أسئلة الشك واحسست بقطي يخرج من رماده..وجهت له الضربة القاضية حتى اتخلص أنا مني..طلبت لصديقي قهوة..كان ينظر الى البعيد ، لم يسأل عن أحوالي ولم يفتح موضوعا للمناقشة ، كان غارقا في صمته ولحيته الشعتاء..أجلت أسئلتي الى ان يدخن سجارته الأولى..كنت اسرق النظر في وجهه الحزين ..تعالى دخان سجاته في الجو مصحوبا بتأوهات الصمت والسكون...لمحت خفية الدمع من عينيه متساقطا على خذيه....ينتحب في صمت...تجاهلت دموعه حتى لا ألين وأجهش بالبكاء بلا سبب..وضع يده على كتفي وهو يقول لي( هل وصلتك رسالة هذا الصباح ) راوغت في الاجابة متجنبا النظر في عينيه المغرورقتين بالدموع متسائلا عن موضوعها...أجابني وهو يجهش بالبكاء ( لن أراك اليوم قط ) ..وقفت من مكاني اخدته من لحيته المبللة وانا أرفع صوتي عليه ( أخبرني...ما الذي حدث...ابي....أمي....اخي...أختي...اخبرني...)...رد بحرقة ( لقد ارسل لك صديقك رشيد تلك الرسالة قبل موته بقليل...لن ترى صديقك رشيدا ابدا وقط. ................ .النهاية........................................... .....نهاية القصة نعم......لكن لازلت دائم البحث عن صديقي رشيد بين الوجوه التي اعرفها..............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق