المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

السبت، 11 أغسطس 2018

...قصة قصيرة.....بقلمي...منشورة...13/2/1995 القصة القصيرة ....عنوانها...........علامة تعجب ..الجزء الاول.....عنوانه..........مغرور بين قوسين حل فصل الصيف المختلف عن كل الصيوف الاخرى ، لقد كسبت الرهان والنصر كجندي عائد من ساحة معركة استمرت لاربع سنوات ، نصر منحني وسام شهادة مفتاح المستقبل الزاهر الذي حلمت به طيلة سنوات المنحة الهزيلة وما سبقها..هذا المستقبل سيقطف أهلي زهره ، او على الأقل أكون مصدر فخرهم كشخصية مهمة في ادارة الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود...عقدت العزم على ان يكون صيفي مجموعة من الماراطونات توصلني الى كل الادرات للبحث عن وظيفة ، وكذا التقدم الى كل المباريات كمرشح حتى لو كان المطلوب بعيدا عن مجال تخصصي..اتبع نصيحة أي وخالي وعمي وجدي وجدتي و.....علي ان أنقد نفسي من شبح البطالة والا اصبحت مؤنسا لخالد ومحمد وربيعة و...عقدت العزم على ان لايقف امامي مانع..كشفت كل مارطوناتي على قلة او شح الوظيفة العمومية مع اقتراب السكتة القلبية ، هذه الاخيرة اقارنها بالسكتة الجيبية..قدمت الكثير من الطلبات حتى لو كنت متأكدا ان اغلبها سيجد طريقه الى سلة المهملات لانه لاتفوح منه رائحة الاوراق النقدية..أملي معلق كثيرا على طلب واحد لو قبلت سأتسلق السلم الاجتماعي والوظيفي..انتظر فرصتي الذهبية..لا بأس الصبر مفتاح الفرج..بدات افتش عن بائع السجائر بالتقسيط لأبتاع منه سجارة سوداء ، هذا اللون الذي عشقني دون رغبتي..محفظة سوداء...قهوة سوداء..حذاء اسود و وبدلة سوداء و..تذكرت الايام في الجامعة...اليوم فقط اشرب سجارة لوحدي.. اما حين تواجدي في الجامعة فيرضع منها فريق حلقة نقاش..تركت طالبي يتذكر..وركضت صوب تجمع أمام ادارة..قرات الاعلان...عمل موسمي..المطلوب معلمو سباحة يحرسون الشاطئ المخصص للسباحة...لماذا لا أكون معلم سباحة !؟ ..اني معروف في قريتي بكلب الماء لاني انتشلت جثة الحسين الغريق من عمق عشرين مترا من النهر القريب من منزلنا..الارقام تتضاعف من المستمع الى السامع ..حالفني الحظ فقط..هذا العمل الموسمي سيمنح جيبي القدرة على مواصلة البحث على وظيفة قارة..وصل دوري في الصف ..ناولت الاداري الاوراق وانا احاول اسماعه أني سباح ماهر..هو يطلب مني الخروج وانا ارغمه على الاقتناع باني السباح الماهر الذي لا تقهره الامواج...بعد ثلاثة ايام وخمس ساعات وربع وصلني خبر ضرورة حضوري الى برج الوقاية المدنية لاجتياز الاختبار التجريبي...منذ تلك اللحظة وانا اتمرن على التنفس ..اخذ نفسا طويلا وعميقا واكثمها حتى تحمر وجنتاي وتنتفخ اوداجي..اعرف علي أن أستعد للغوص في الاعماق...عمق البحر واعماق رواد الشاطئ..حضرت الاختبار ..استعملت براعتي في السباحة واساليب الاستعطاف والشفقة وقلت لهم اني ألقب بكلب الماء حتى أبين لهم أني السباح الماهر..تأكد قبولهم لي من خلال مناداتهم علي كلب الماء تعالى.... ..........تتبع...................تتبع.....................تتبع......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق