............لست سواك ...... يجرحني الليل ، ويجرحني الحنين . وآخر ما وهبته له دمعة تضيء القمر الذاهل عني .. تحتويني العتمة كلما هممت أن أخرج من بردي وصمتي . وأروح في المدى أرقص رقصة الطائر الذبيح ، يجرحني الصباح الأبيض ينشد للراحلين بهاء التراب المبلل بندى الروح ونشوة الحروف في تشكلها المبهم ، يجرحني الحب ...يساوي شكوك الموت ، ويتشرب مهابة الجنازات ، أنا لم أكن - ياربي - في خروج النبض غير عينك التي أضمرت السر ، ويدك النافذة نحو النهايات ...أنا لم أكن سواك في هذا العشق .. ...........عقل الغياب ........ لما يهاجر الليل ويخرج من بين أصابعي ماء الخلوة ، ويبدأ الحب والعشق يرتجل بعقلي وجسدي إليك ، وعندما تتحد دقات قلبي بذرات ترابك تراك الروح كلما لم يعد بالإمكان أن تحجب عن عيني التي لم تنقطع عن النظر إليك من وراء اللغة ، في جسدك سكون عين اللغة وعقلها وعين العشق..روح كانت أسرع وأقدر مني على الذهاب إليك في أعالي الوجد والحزن ، وجسدي كان أصغر من وهج الطريق وجرح البداية ، وأنت - يا سيد الروح - كما عشقتك في أبدية النور ، سيكون جسدك رعشة القلب في بياض اليتم ، وسأحبه بترف لا يطيقه الحزن .............