عُيونٌ لا تَنام
حتَّى و أنتِ بَعيدَة
أنْتِ دائماً في الذّاكِرة
أثْرى النِّساء ليْسَت الغَنِيَّة
لَيست منْ تَنامُ مُتَوَسِّدَة
على مُمْتَلكاتِها الألْماسِيَة
أغْنَى الإناث السَّعيدَة
التي تَفْتَرِشُ صَدْرَ المَحَبّة
صَدْرَ حَبِيبٍ يُحَسِّسُها بالطَّمأْنينَة
كعُنْوانٍ لِقصيدَة
عُيونٌ أَسْهَرَتْها الخَطيئَة
الحُبُّ في الكَوْنِ نَعْمَة
لا يُعَوِّضُهُ مالٌ و لا غَنيمَة
يُطْرِبُهُ النَّاي أجْمَلَ نَغْمَة
جُفُونٌ تَهوى النَّومَ ساعَة
لعَلّها ترى في المَنام الحَبيبَة
لي مع اللّيْلِ قِصَصٌ و حِكايَة
جَفاني النَّومُ و البالُ بِلا راحَة
غريبٌ أنَّكِ في الدُّنْيا غَريبَة
ما زِلْتِ تَعيشينَ تِلكَ المَرْحَلَة
مِنْ أطْوار المُراهَقَة
بل مِن أيّام الطُّفولَة
بِلا مَشاعِر حَقيقِيَّة
بِعواطِفٍ اصْطِناعِية
كَأنّ العُمْرَ للتّسْلِيَة
مَآلُكِ مِنَ الكُلّ مَنْسِيَة
اللَّهُمَّ لا شَماتَة
سلامٌ على القلوب الطّيِّبة
لا تَعْرِفُ الغَدْرَ و لا الخِيانَة
فالإبْحارُ بِدونِ سَفينَة
بين الحَرَجِ و الجَرْحِ نُقطة
أمَّا الفَرْقُ في المَعاني كَبيرَة
النَّوْمُ آت و لو بعضَ لَحْظة
أما الضّياعُ غالِباً دونَ رَجْعَة
أهْدَيْتُكِ الحُبَّ أهْدَيتني الخَيْبَة
في سَرادِيب نَفْسي تاهَتْ الحَقيقَة
الذِّكْرَيات تَجاعيدٌ شَوَّهَتْ الصُّورَة
أوَّلُ خاطري و حَديقَتي الجَميلَة
فيكِ أتَنَفَّسُ نَسيمَ الزُّهورِ العَطِرَة
يُؤْنِسُني قَلَمي المُولَعُ بالكِتابَة
لِعِلْمِ العِشْقِ و الغَرامِ فَلْسَفَة
الإنْتِظارُ لَيْسَ لَه تاريخَ الصّلاحِيَة
طنجة 05/10/2018
د. محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق