المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

الشاعر رمزي عقراوي ¤;):)=):D:P:Px):(:(:-[:-[:-[:(x):P

(9) = ( تذمّري ؟!) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
تذمَّري ...
يا شعوب العراق تذمّري ...
عمداً وإنْ لم تُعذَري
تذمَّري يا أمَّةَ العراق
تذمَّري من لوثةِ كلّ شئٍ
تذمَّري من عيشةِ الضَّنكِ
وتشَظّي شرُّها المُسيطِرِ !
يقتُلكِ الشؤمُ بها ...
صَبرتِ أم لم تَصبُرِ
تذمَّري يا جماهيرَ العراقِ
مِن كلِّ مَن ---
يَهزأُ أو يبخسُ بالتذمُّرِ
تذمَّري من وجوهٍ كالحةٍ
مُدَّتْ خدودَ الًصّعَرِ
كأنّها من صَلفٍ وعُنجُهيَّةٍ
قد نُحِتتْ من أقوى حَجرِ
من شِدَّةِ البذخِ
وغَورِها في اللَّهوِ
من غموسِها في البَطرِ
ويظهرُ اللؤمُ فيها شَرُّ الصُّوَرِ
في لحظاتٍ لا ترى في أشياءٍ أُخُرِ
تَقَلُّبٌ وتلوُّنٌ مُتَّصِلٌ بالقولِ والفِكَرِ
والناسُ- إلاّ قِلَّةٌ قد فرَشوا أحوالهُم
تندَاحُ كوقودِ الضَّجَرِ !
مَن جرَّبَ التأريخَ يرى ...
الذي يرجِعُ للحقِّ صريعَ الغِيَرِ
يرى نعيماً دائماً للظالِمِ المُستكبِرِ
وهو بغيرِ السُّوءِ لم يَفُهْ ولم يفْتخِرِ !
***********
يا واعِظَ القومِ جرى من لَحنِكَ المُتكَرِّرِ
تأتي لنا بفِكرة ٍومن ثَمَّ ترُدُّها بالتهوُّرِ
والناسُ قد تشُكُّ في تجاربِ المُختبَرِ !
وأنتَ منهُم هازئٌ بِسُنَّةِ التطوُّرِ
ما في كتابِ اللهِ ما قُلتَ ولا في الاثرِ !
هَلاّ أعتبرْتَ مَرَّةً والفضلُ للمُعتبِرِ
إنَّ المُعَمَّمَ لا يميزُ الحَصَاةَ من الدَّرَرِ
فأبكِ على شعوبٍ عراقيةٍ مقهورةٍ ...
في سَيرِها المُنحدِرِ ...!!!
صارَتْ لا توقِظُها أصواتُ النُّذُرِ
***************
إتّعظي ! يا شعوبَ العراقِ ...
إمّا سكوتٌ أو ردىً فآختَرِ !
إذا تَولّى الامرَ في العراقِ ...
(حِمارُ القدَرِ)
قولي :
تولّى أسَدٌ كبيرٌ وإنْ لم يزْأَرِ
ثم آسألي اللهَ لهُ بطولِ العُمُرِ !
لانَّهُ سيَجلبُ الخيرَ لكُم ...
من الطريقِ الاقصَرِ ...!
والناسُ في غاياتهِم في شقاءٍ دائمٍ
من أكبرٍ لاصْغرِ!
قولي ! إذا الشَّجَرُ غدا ...
مُجرَّداً من ثمَرِ !
يسُحُّ كالسَّيلِ لنا ...
بخيرهِ المُنهمِرِ !
قولي ! إذا العيشُ غدا
مُلوَّثاً بالكدَرِ !!
إنّي لَفي مونِقَةٍ ...
في وَطنٍ مُزدهِرِ !
أعيشُ كالطيرِ ...
لاصائدٌ يفزَعُني ...
أنال ُما يُعجِبُني ...
فالكِذْبُ أضحى سبباً
لطالِبِ التيَسُّرِ!
ولو كان في صِفاتهِ ...
بعضُ صِفاتِ البقرِ !
والظلمُ حقٌّ ثابتٌ
إنْ جاءَ من مُقتدِرِ!
******************
قِفي يا شعوب العراق ...
ولا تعترِضي !
حتى وإنْ كُنتِ في خَطَرِ!
فكلُّ شئٍ عند ( أمريكا )
ثابتٌ في مَنهجٍ مُقرَّرِ
فصَدِّقي السَّمْعَ ...
ولا تكترِثي بالنَّظَرِ!
فالبرلمانُ قد غدا ...
يُعقَدُ في المُعسْكَرِ!!
وأنتَ يا ابنَ العراق ...
قد وقفتَ كالمُفتَقِرِ !
لاتكترِثْ لقولِهمْ ...
جَرِّبْ تجِدْ عكسَ الذي
قد سَمِعْتَهُ من مُذَكِّرِ!
فقد يُطيلُ المُعتدي ...
ظُلماً بمَن لم يثأَرِ !!
**************
أفِقْ أيها العراقيُّ
فأنَّ طولَ الصَّبْرِ
قد ينتجُ أفدَحَ الضَّرَرِ !
وفاقِدِ الهِمَّةِ في الحياةِ
في العيشةِ كالمُنتَحِرِ ...!
تدورُ هذه الارضُ ...
فليتها ألقتْ بمَن عليها ...
الى فضاءٍ ...
الى عذابٍ عاجلٍ ...
قبل عذابِ السَّقرِ ...
لا أشرَقَتْ شمسٌ
ولابدا ضياءُ القمَرِ!
يقولُ هذا ...
مِن زارعٍ في حقلهِ ...
أو بائعٍ في المُتَّجَرِ!
ذاك لانَّ الحُكمَ في العراقِ
قد ...
خُصَّ بأخسِّ وأشقى نَفَرِ !!!
********************
5\10/2009
ملحمة شِعرية بقلم الشاعر رمزي عقراوي من ديوانه الشِعري المخطوط المسمى = قصائدٌ خارقةٌ حارقة = 10=10=2018
.......................................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق