المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

خولة رمضان /// دراسة نقدية مستقطعة

بسم الله الرحمن الرحيم
   الرؤية النقدية  المقدمة من قبلي خوله رمضان  لقصيدة( تمنّي  )  عبر برنامج في ظلال النّقد  ....
          للأديب المتألق الشاعر السوداني
          ‏عمر العالم التجاني
        إلى عشاق النقد
نجوم لمعوا في سماء { همسات فوق أوراق الصمت }
واسعدونا براقي حروفهم
وأبهرونا بزخات أقلامهم
فوجب علينا أن نهديهم إهداء شرفي يليق بهم وهي رؤية لما أبدعوا من سحر القصيد
اخترنا لكم هذا الأسبوع
قصيدة  {  تمنّي  }
للأديب الشاعر السوداني   المتألق عمر العالم التجاني
وإليكم الرؤية النقدية المبسطة وما يختبئ وراءها من ظلال وانعكاسات .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تحية إكبار وإجلال
من منبر  مجلة همسات فوق أوراق الصمت
مجلة الأدب والفكر والثقافة أحييكم أجمل
تحية وأضع بين أيديكم هذه الدراسة  بعنوان  : ( في ظلال النقد )
الموجهه من قبلي لنص الراقي الأديب الشاعر
عمر عالم التجاني بعنوان   ( تمنّي  ) .. 

إليكم  القصيدة :

تَمَنٌي_______

           عمر العالم التجاني

كُنْتُ فيما مضى
أعشق الوقوف
تحت الشمس و المطر *
مُحَدٌِقا  و ذاهلاً
كنت أدمن السفر *
أعاقر الليالي كأسها المترعة
بالضجيج و السهر *
وكنت أنزوي هناك  حيث الموج
يبث في وداعةٍ و نشوى شوقه
و يغازل البحر *
أهيم في الدروب أرقب الظلال
وهي ترتسم على الرمال
كلما هبٌ النسيم وداعب
الاغصان و الشجر *
رفاقيٌ الهدوء
ونجمة تلوح في
السماء تومض وتناجي القمر *
عالمي كعالم النسٌاك زاهداً
وتائهاً غادياً  و رائحاً
متوجٌساً حذِر *
تصفعني  الرياح
يجلدني الصقيع
و البرد يغرس في جسدي الهزيل
نيابه الصفراء
كوخذة الإبر *
غريباً كنت و لم أزل
أمارس الطقوس ذاتها
رغم تبدٌُل الزمان و المكان
و تقدٌُم العمر*ه
و رغم أنني شُغِلْتُ  بأعباء
لم تكن تُزاحٍمُ إنشغالي بالتأمل
اليومي في قراءة  الوجوه
و الصور *
وطالما سألتُ ذاتيٌ إلام َ هكذا
أتوه غربةً و الناسُ حوليٌ
يهنون بقطافهم مسرة
و إلفة وعيش مستقر *
ويكبر السؤال
تكبر الهموم
كلما نظرت في مرايا
أراني مثلما أنا
لا عقدةً حُلّت
أو زَحزَحْتً عائقاً
يَسُدٌُها طريقي
المملؤه بالأشواك
والحفر *
و الآن كم أشتاقُ
أن أعود يافعاً
ألاحِقُ الفراش
و أركض لاهياً، هناك
في البرية
أطارد اليمام والعصافير
وألهو كلٌما تساقط
المطر *
أحومُ هانئاً  من أيكةٍ
لأيكةٍ
أُقَبٌِلْ الورود في الرٌُبى
و أُعانق الأغصان
براحتي أُداعبُ
الريحان و الزهر *

       

          نبذة عن حياة الأديب

عمر العالم التجاني
السودان
أربعه دواوين  بالعاميه السودانيه  لم يتم طبعهم يعمل في قطاع التموين .
يكتب القصه والمقال له ديوان بالفصحى
متزوج و أب لستة من الأطفال .

نبدأ من العنوان :
تمنّي : كلمة مفردة تدل على مصدر الفعل تمنّى .
هذا العنوان يقودنا في رحلة إلى أعماق الذات البشرية ، حيث المخزون النفسي الإنساني ، حينما تستثمر الذات كل تفاعلاتها
الحياتية ، فتعتصر الذكريات والآهات والمسرات في العقل الواعي لتستوطن في أعماق العقل الباطن .
وهذا العنوان يقودنا اإلى التفكير جليا  في الأمنيات التي يمكن تحقيقها
والأمنيات التي يصعب تحقيقها ، بل يكاد يكون تحقيقها مستحيلا ، كما هو الحال في الأمنيات السبعة المستحيلة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم وهي :
ياليتني - كنت ترابا
ياليتني - قدمت لحياتي
ياليتني - لم أوت كتابيه
ياليتني - لم أتخذ فلاناً خليلا
ياليتنا - أطعنا الله وأطعنا الرسولا ً
ياليتني - اتخذت مع الرسول سبيلاًً
ياليتني - كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما
كل هذه الأمنيات ليس في استطاعة البشر تحقيقها نظرا لارتباطها بالزمن .. وبعضها خارج عن قدرات الإنسان الطبيعية .
أما شاعرنا فقد جاءت أمنياته مرتبطة بالزمن الماضي الذي لن يتكرر نظرا لارتباطه بأفعال
سابقة تمت وانتهت وأصبحت من عالم الذكريات .
ولكن هل تمنى الشاعر شيئا يرتبط بمستقبله ؟
دعونا نجول في أرجاء النص لنستكشف
ما خفي ونجيب عن السؤال.

الصورة الكلية للنص :
نص وجداني إنساني واقعي فلسفي رمزي  تغلب عليه الرومانسية من ذاكرة ماضي الشاعر.

الشكل البصري للنص والمعنون بالمصدر تمنّي :
جاء النص على هيئة الشّعر الحرّ 
التزم الشاعر بقوافيه المحددة في كافة المقاطع الشعرية التي تتناوب على القصيدة من مبتدئها لمنتهاها
حيث جاءت القافية في الكلمات التي تنتهي بحرف الروي الراء. : المطر السفر الصور ..الخ
مما جعل للقصيدة موسيقى خارجية ، كما اهتم الشاعر بالموسيقى الداخلية بحسن اختيار الفاظ النص .
اما تفعيلات الشعر الحر فقد جاءت بالنص
مبدوءة بفاعلن . دون الالتزام بتناوب هذه التفعيلة بطريقة الشعر الحر .
كنت فيما مضى - ٥  - /- ٥ - /
                        فاعلن  فاعلن           
ونظرا لعدم تناوب تفعيلات بحر محدد او أكثر فيمكن أن ننسبها للنثر المسجع  .
المهم ان النص منساب بخفة نظرا لورود الموسيقى الداخلية ، لذلك يرد إلى الخاطر أنه من الشعر الحر . ولكن عند دراسة التفعيلات نجده غير ملتزم بقواعد الشعر الحر .
الفكرة الكلية للنص :
الصورة الكلية للقصيدة:
قصيدة من الشعر المعاصر  شعر التفعيلة  نص فني منساب  وفق موسيقى
داخلية منسجمة  ترابطت فيها الألفاظ بطريقة رائعة توحي بقدرة الشاعرة على صياغة العبارات من الألفاظ والمعاني وفق أفكار  القصيدة.
النص من النوع الوجداني التعبيري الإنساني  النفسي ، الذي تطغى عليه الصور الشعرية والإضاءات الجميلة، و يميل إلى العاطفة، وتبدو فيه التّجربة الشّعورية للشاعرة جلّية واضحة.
فما هي التجربة التي خاضها الشاعر ؟
سنرى ذلك أثناء تحليل أفكار  القصيدة .

الأفكار :
لكل نص بؤرة محورية يدور حولها النّص
وهذه البؤرة الثابتة والتي تدور حولها تجربة الشاعر الذاتيّة .. فلو تتبعنا هذه البؤرة من خلال مقاطع النص لوجدناها تصبُّ في الذات .. ذات الشاعر التي تقف على أعتاب الماضي .
كان الشاعر فيما مضى من عمره منطلقا مرحا متفاعلا مع متغيرات الحياة ومظاهر الطبيعة الحية ..
وصف ساحر لعلاقته بالشمس والمطر الموج
الرمال الشجر النجوم في السماء.
إنسان بسيط يستكشف ويتفاعل مع مظاهر البيئة حوله . ولكنه حساس يهيم في الدُّروب يراقب الظِّلال ويراقب غزل الطبيعة
ويستمتع بتراسل الحواس بينه وبين مظاهر الطبيعة من جهة ، وبين مظاهر الطبيعة فيما بينها  من جهة أخرى . فالموج يبث شوقه للبحر  والنُّجوم تناجي القمر . فقال في هذا المعنى :
كُنْتُ فيما مضى
أعشق الوقوف
تحت الشمس و المطر *
مُحَدٌِقا  و ذاهلاً
كنت أدمن السفر *
أعاقر الليالي كأسها المترعة
بالضجيج و السهر *
وكنت أنزوي هناك  حيث الموج
يبث في وداعةٍ و نشوى شوقه
و يغازل البحر *
أهيم في الدروب أرقب الظلال
وهي ترتسم على الرمال
كلما هبٌ النسيم وداعب
الاغصان و الشجر *
رفاقيٌ الهدوء
ونجمة تلوح في
السماء تومض وتناجي القمر *
هذا المقطع قادنا لكشف طبيعة الشاعر الذاتية وعلاقته بالطبيعة الحية . عبر مقارنة
واضحة بينه وبين الطبيعة .
فقال أن عالمه كعالم النُّساك .. فهل ظهرت تجربته الشعورية هنا في هذا المقطع ؟
نعم ظهرت
فقد أضاف الشاعر لنفسه ياء المتكلم والتي تترجم حاله فهو خاضع للطبيعة القاسية رغم
استمتاعه بها لكن هناك ما يؤلم .
صفعته الرياح ، وجلده الصقيع ، آلمه البرد
كوخز الإبر ..
كل هذا بؤرة ثابتة
لكنها تحولت فجأة
فقد تعجب الشاعر من ذاته التي تمارس الطقوس ذاتها رغم تبدل الزمان والمكان
وتقدم العمر .
وتزداد تجربته الذاتية مرارة رغم  تفاعله مع الطبيعة فهو منشغل بأمور جديدة حرمته لذة الاستمتاع والعيش الهنيء فشعر بغربة
تعشعش في ذاته . فبدأ بأسئلته الفلسفية
والتي ترمز لتقدم العمر والشوق لأيام  خلت
ولم يكن يشغله عن الاستمتاع بالطبيعة اي شيء،..

والآن كبرت همومه وزادت مسؤولياته
ورمز لكل المتحولات الجديدة في حياته
بالأشواك والحفر . وغيرها من الكلمات الدالة على البؤرة المتحولة مثل العقدة والعائق فقال في هذا المعنى :

وطالما سألتُ ذاتيٌ إلام َ هكذا
أتوه غربةً و الناسُ حوليٌ
يهنون بقطافهم مسرة
و إلفة وعيش مستقر *
ويكبر السؤال
تكبر الهموم
كلما نظرت في مرايا
أراني مثلما أنا
لا عقدةً حُلّت
أو زَحزَحْتً عائقاً
يَسُدٌُها طريقي
المملؤه بالأشواك
والحفر *

والآن وبعد التّحول القسري في حياة الشاعر  وحياة كل إنسان على سطح البسيطة وبعد ظهور تغيرات البؤرة المتحولة يأتي دور التقزُّم والنزول إلى أسفل الهرم والعودة لما مضى من أيام عبر سيل من الأمنيات  
العودة إلى أيام الصبا للتخلص من هموم وأعباء الحاضر .
وهكذا هو الإنسان يعيش الماضي ويتمنى عودته  لأن الماضي غالبا مرتبطٌ بالوجه الجميل للحياة . وهذا الوجه الجميل لدى شاعرنا يترجمه حياة الشاعر في أيام الصبا  حيث الشوق لملاحقة الفراش في البريّة ومطاردة العصافير واليمام تحت المطر . ويترجمه شوق الشاعر لمداعبة الورود والريحان والزهر فقال في هذا المعنى :

و الآن كم أشتاقُ
أن أعود يافعاً
ألاحِقُ الفراش
و أركض لاهياً، هناك
في البرية
أطارد اليمام والعصافير
وألهو كلٌما تساقط
المطر *
أحومُ هانئاً  من أيكةٍ
لأيكةٍ
أُقَبٌِلْ الورود في الرٌُبى
و أُعانق الأغصان
براحتي أُداعبُ
الريحان و الزهر *

أين المستقبل في تجربة الشاعر الذاتية ؟
لم يرد شيئا بهذا الخصوص في تجربة الشاعر .  التقديس للماضي هو ما غلب على تجربة الشاعر الذاتية .
يرفض الشاعر ضمنيا كل مسؤولياته الملقاة على كتفه . لأنها جعلته غريبا عن الآخرين الذين يهنؤون بقطافهم بينما هو لم يتأقلم
بحياته الجديدة وما زالت همومه تكبر وتتراكم ، والعقد تتأزم وتكبر .
فقال في هذا المعنى :

وطالما سألتُ ذاتيٌ إلام َ هكذا
أتوه غربةً و الناسُ حوليٌ
يهنون بقطافهم مسرة
و إلفة وعيش مستقر *
ويكبر السؤال
تكبر الهموم
كلما نظرت في مرايا
أراني مثلما أنا
لا عقدةً حُلّت
أو زَحزَحْتً عائقاً
يَسُدٌُها طريقي
المملؤه بالأشواك
والحفر *

هذا هو الشاعر وهذا حاله في حاضره
اما ماضيه فهو الأجمل بنظره ..
لكن الحيرة تتفاقم عبر سؤاله الفلسفي حينما قال : وطالما سألتُ ذاتيٌ إلام َ هكذا
أتوه غربةً و الناسُ حوليٌ
يهنؤون بقطافهم ؟

فالشاعر يعيش قدره المحتوم ..فيشعر بالغربة حينما تقادم العمر  لكن السعادة ذهبت مع تبدل الأحوال، وليس لنا ان نقارن حياتنا بمن حولنا .. فنحن من نصنع سعادتنا بالرضى والقناعة .

البلاغة والأساليب :
النص مليء بالصور الشعرية البلاغية عبر التشبيهات والاستعارات والكنايات .
وما يهمني هنا فقط كيف وظف الشاعر البلاغة لخدمة تجربته الذاتية الشعورية ؟

جاءت الصور الشعرية داعمة للموقف الشعري
حيث جعل الشاعر الماضي ينطق بالحركة
فالسفر كالشراب صوره توحي بعشق السفر
والاعتياد عليه كدليل على التنقل يحرية بلا قيود ، ودليل على أن الشاعر مستمتع بهذا الخيار ، والدليل على متعته أن الليالي تسقيه من حلاوتها ، فكأسها ملأى بما لذّ وطاب
من الضجيج والسهر . وهنا دليل معنوي على جمال الحياة حيث يشعر بسعادته الغامرة
مع اناس أحبهم وسهر معهم وانتقاهم .
أمّا المكان فكان واضحا في قصيدته فكان له نصيب مع البحر والأمواج . فالبحر معشوق الموج ، يتلقى منه الشوق والغزل
كدليل معنوي على جمال المكان الذي يعيش به ، وأجمل ما في هذه الصورة الشعرية هو
التجسيد للموج .. حيث شبهه بالكائن الحي الذي يرسل شوقه عبر كلمات الغزل .
واهم سمة لهذا المكان وجود الشجر والأغصان التي تآلفت في علاقة وديّة مع النسيم .
اما السّماء فهي هبة ملكية من المالك
تناجي فيها النجوم القمر ، وهذا تجسيد
آخر لعلاقة حميمية بين عناصر الكون .
  يرى شاعرنا أن هذا المكان عالم يخصه
  ‏فيراه عالما زاهدا كعالم النُّساك . فبين عالمه
  ‏وعالم الزُّهاد علاقة تشاركية بعدة صفات
  ‏نراها في قوله :
  ‏
  ‏ عالمي كعالم النسٌاك زاهداً
وتائهاً غادياً  و رائحاً
متوجٌساً حذِر *
هذا العالم الذي يتقبل ما تأتي به الطبيعة
من آلام لجسده الغض . فالصورة البلاغية توحي بقسوة الطبيعة أيضا رغم انسجامه
لهذا شبه الرياح والصقيع بالإنسان على سبيل الاستعارة المكنية . وهنا نناقش مسألة الانسجام لجسده الغض مع مكنونات الطبيعة رغم قسوة الجلد والصفع . أما البرد فشبهه الشاعر بالوحش ذو الأنياب كناية عن غدر الزمن . عنصر الحركة واللون واضح جدا
فحركة الصفع والجلد ووخز الإبر ، كلها توحي بعدم مطاوعة من قبل الشاعر رغم
انسجامه مع عناصر الطبيعة .
صورة خيالية راقية لتحمله قسوة تبدل الأحوال وعدم مطاوعتها للشاعر ليهنأ بأيام
أنسه . نلاحظ كيف خدمت هذه الصور الفكرة لتدل على مجتمع لا يرحم .. فهو لا بد يستخدم قسوة الطبيعة  كرمز للفقر او الضجر من تبدل الأحوال فهناك أمنيات للعودة إلى طاولة الوفاق مع ايام الصّبا فقال
في هذا المعنى :
تصفعني  الرياح
يجلدني الصقيع
و البرد يغرس في جسدي الهزيل
نيابه الصفراء
كوخذة الإبر *
غريباً كنت و لم أزل
أمارس الطقوس ذاتها
رغم تبدٌُل الزمان و المكان
و تقدٌُم العمر*
نلاحظ حجم الأمنيات للحياة في مرحلة الصّبا الموصوفة باللّعب  وعدم تحمل المسؤولية ، لأنها الأجمل في حياة الإنسان
نظرا للإنفلات والانطلاق بلا قيود . 
وقد جاءت أساليبه الإنشائية خادمة للفكرة
‏حيث أن تجربته لا يمكن الحكم على صحتها بالصدق أو الكذب .

حقا لقد  أبهرني الشاعر بهذا الاندماج الرومانسي العاطفي الوجداني مع الطبيعة الحيّة.. حيث جاءت العاطفة صادقة متجاوبة مع الطبيعة متفاعلة معها..
وجاءت التّجربة الشُّعورية ذاتية صادقة
تجنح للخيال بالمزج بين عناصر الطبيعة
وعواطفه الذاتية .
نص رومانسي بامتياز .. تنطبق عليه خصائص المدرسة الرومانسية .
وقبل الانتهاء لا بدّ من وقفة أمام الأخطاء
والتي افترض أنها أخطاء طباعية . وبعضها يتعلق بالتشكيل وعدم التمييز بين همزة القطع والوصل . وبعضها يتعلق بالمعنى .
ومن الأخطاء في التشكيل :
محدٌقا ، متوجٌساً، تبدٌل، وتقدٌم، ذاتيٌ ، يسدٌها ، أقبٌل ، الرٌبى
كلمة  حللت    الصواب حُلَّت
كلمة زححتً   الصواب زحزحت
كلمة يهنون الصواب يهنؤون
كلمة نيابه يجب أن تكتب
أنيابه جمع ناب .
كما ألاحظ زيادة هذه الجملة والتي جاءت لا تخدم الفكرة ألا  وهي : ( رفاقي الهدوء.)
ومن الأفضل حذفها .
أشكر الأديب الشاعر عمر العالم التجاني
على هذا النّص الشعري الممتع، الغنيّ
بالمشاعرالوجدانية والإنسانية   ...
إنها رومانسية تجنح للخيال  والعواطف الإنسانية المشتركة في نسيج من تراسل الحواس بين الطبيعة والمشاعر البشرية   .. .

تحياتي إليك شاعرنا عمر العالم التجاني على طبق من الورود سلم نبضك الحيّ الذي حرص على رسم الطبيعة بين ثنايا الرّوح...
    فهنا جمال للتجربة ‏الوجدانية التي افترضتُ كناقدة وجودها في حياة الإنسانيّة عامّة    .
‏    متّعك الله  أديبنا بنعيم الحياة في جوّ عامر بالتفاؤل والأمل بين أحضان  الطبيعة الحيّة .

هذا الجهد المتواضع هدية قيمة لك أديبنا الفاضل نظرا لتفاعلك بالنشر والتعليق في مجلة همسات فوق اوراق الصمت. 
أرجو ان ينال إعجابك وأشكرك على سعة صدرك وقبولك أن تجلس على طاولة النّقد البنّاء  .
   ألف شكر أديبتنا الراقية همسة عتاب وأديبنا الفذ أشرف سعد لهذا التوجيه من قبلكم  .. كان معكم :
     خولة رمضان
ضمن فعاليات وبرامج مجلة همسات فوق اوراق الصمت . ألف شكر اديبتنا همسة عتاب على هذا التصميم للحلقة .
  ألف شكر لكل المتابعين والمتفاعلين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق