المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

السبت، 27 أكتوبر 2018

يزيد علوي اسماعيلي ::"'--:؛،؟؟؟))&^/$$$#":

★ وطن أسكنه... و... وطن يسكنني ★

لأجلك موطني أفنيت هذا العمر
فالقلب قلبي و أنت فيه مُعتمِرا

يا منبت الاحرار من بني البشر
في كل المعارك خرجتَ منتصرا

تاريخك مسطّر و مجدك بالصور
وكل مغربي عاش فيك مفتخرا

يُباهي بجمالك العجم و الغجر
و إن زارك زائر فاه فيك منبهرا

بحار و جبال كساها ظِل الشجر
و حقول يظل الخير فيها منتشرا

فيها ما يحلو  من الثمر و التمر
و أينما يمَّمْتَ وجدتَ زهرا عطرا

وطني يحلو فيه السهر و السمر
طوال العام يُلاقيك ليله مُقْتمرا

أُسُود نحن و الضعيف فينا كالنمر
فليس فينا من تراه يوما منكسرا

نقاوم و إن عز السلاح فبالظفر
و نُرغم الخصم أن يعود مندحرا

فجمع الأُسُود لا يهاب مُواء الهرر
و جَمعُنا واحد أبدا ما كان منشطرا

تراكم قرأتم ما لم يُرى  بالبصر
و ربما جلكم يتساءل مستفسرا

ايُّ بلد هذا الدي يحلو اليه السفر ؟
و أيُ شعب هذا الدي نراه مقتدرا ؟

إنه موطن يسكُنُني منذ الصغر
اما الذي أسكنه أنا عبد فيه مؤتمِرا

وطن تحَكَّم فيه القضاء و القدر
و بِجُور أهل المناصب بات مشتهرا

زرعناه حبا و لا جاد سحابه بالمطر
حصدنا المرارة و القلب ظل معتصرا

على بركان أخشى عليه من الخطر
من نار أضحى موقدا و مستعرا

يا من  يجاوف بسَلك الطريق الوعر
فالحديد  بالنار قد يصبح منصهرا

العيب في من يصطاد بالماء العكر
مأربه الربح و بالعامل ليس معتبرا

يعصُر فينا كما يُحلب في البقر
فالحليب محلوب و الدم معتصرا

فالثوب يضعف ان تكالبت عنه الإبر
فلن يرتق و للتمزيق كن منتظرا

فاسمع كلامي و خد منه العبر
فكثرة النفخ تجعل البالون منفجرا

فانظر للريح كيف ينحث الحجر
رغم ضعفه جعل الصخر محتضرا

فتُبْ إلى الله فطغيانك سر الضرر
قبل أن يصيبك كسهم دمعا منهمرا

عينك بنظارة و عيني بعيدة النظر
فأنا ابن الميدان قبل أن تكون مختبِرا

اظن نصحي  لك هذا مهِمّ كالدرر
إن لم تقبله كنتُ عن كلامي معتذرا

يزيد علوي اسماعيلي
الجمعة  26-10-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق