المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الاثنين، 6 أغسطس 2018

روايتي ...وهل مات الجلاد؟
بعض من الفصل٣
تابع
...رفعت؛ رحمة" عينها العسليتين،فوجدته كعمود كهرباء مشتعل ليل نهار يراقب خطاها ويتفقد عياءها،أغرمت به حد طوفان الخفقان.
"علال"ذلك الشاب الأسود البشرة الأبيض القلب لم يعد يبرح باب بيت حبيبته ،يدعو لها صباح مساء بالشفاء من حمى ووجع ألما بها فجأة بعدما كانت كنحلة الفجر ترقص الخيلاء على أفنان الزهور تسابق قطرات الندي في النزول  تنتحل البكور لتخرج الأغنام للمرعى مع أمها السعدية...
هذا الصباح لم  يكن كعادته حيث كانت الام منهمكة في( الكوشينة)تخبر (حرشة)لوجبة الفطور وتعد الشاي الذي عبق المكان بروائح النعناع الذي قطفته طريا من جنينة البيت.،.
أطل غراب من فوق شجرة الاجاص الاي كانا تتةسط حوش الخيمة وبدأ ينعق بصوته الماسر .نهرته الام ...السعدية..ورددت كلمات بسن شفتيها متمتمة وهي تحك خدعا الأيسر ،،،أعوذ بالله من الشيطان الرجيم...الله يفعل الخير هذا اليوم
لست أدري لماذا زارنا هذا المشؤوم...
أحزتها بداخلها وغرقت في تفكير عميق شل حركتها السعيدة كطائر قصفت احد أجنحته فبدأ يترنح بين الصعود والنزول...
مشهد القرية يمتزج بريشة من الألوان العذراء بين شمس صفراء وسماء زرقاء وتربة وعطاء وقلوب لم يمسها وشوشة ولا نفاق ...لم تصلها غازات التمدن ولا مساحيق العصرنة.إنها كاارضيع  الذي يلتصق بحلمى أمه (bio)

الأفران مشتعلة ودخان الخبز يفتح شهية الحياة. صهيل الأحصنة كأنه نوتات موسيقى" الجاز" يهز الأبدان رشاقة وبياضا لا يكاد لا خميرة مصنعة لا عقاقير نوم فقد شيء من قوم إبراهيم ماوال الاسم الذي أطلق ساري المفعول ليس مخدرا بل ثابث القوائم...!
غثاء ومواء ونباح تختلط الأصوات بعضها ببعض لتعلمنا أن الفجر ولّى وأن الدن علد يضخ الحياة من جديد في عروق (الدوار)...
هنا يطل الصبح باكرا جدا وتبدو السماء مبتسمة وقريبة من روح السكان وفوق رؤوس عمامات الرجال والنساء معا معاول الجد والمثابرة من أجل غد أفضل ولقمة عيش هنية بقناعة وجهد...
تحس أن الكون يتحرك بمقاييس مضيوطة في غرفة أركانها زوايا قائمة تكمل دورتها في 360درجة ...
ربما يقف خط الاستواء  عن تحريك مجرة الكون الزرقاء لتقف على مرايا الشمس وتدير وجهها للظلام ...فيبدو النهار طويلا جدا ويخر ساجدا لابتسامات سكان القبيلة.
ما أجمل العيش بين أحضان كُثَلِ الفرح وأحضان الطبيعة وعفوية الانسان...
سأكمل تابعونني..
حدث شيء مفاجئ...
بقلمي فوزية احمد الفيلالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق