المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الاثنين، 27 أغسطس 2018

الابستمولوجيا والميتافيزيقا /رسالة الى صديقي الدكتور الدكتور ( ك . ماكيني ) سنة 1989

                     بسم الله الرحمن الرحيم
الأبستمولوجيا والميتافيزيقا
نزولا عند رغبتك صديقي العزيز ( ك . ماكيني ) أقدم رأي في بحثك القيم ، وانت تعلم أتجنب الخوض في مثل هذه الأبحاث في الفيسبوك .
تحتوي الابستمولوجيا عل قدر غير قليل من اليقظة المنهجية ، بحيث لا تدعها تسقط في براتين المتافيزيقا ، وإن إدعى جاك دريدا عكس ذلك ، لا سيما بخصوص مبدأ اتجريب . لقد تفهم يامسليف ذلك الفصل الحاسم بين الشكل والماهية الذي ورد في اللسانيات العامة لدوسوسير ، لأن لها قيمة تربوية ، لكنها تخلق مشكلات عويصة من وجهة نظر الابستمولوجية .
لا يتمتع نفهوم الشكل بالمقابلة بالوصف فقط ، يل يسهم في تحقيق وجود الماهية من منطلق الشرط الداخلي لا الشرك الاكسيوماني . وبما ان المتغيرات اللسانية الخاصة تخضع للتحليل الذي يراعي هذه المتغيرات الخصوصية على قاعدة فيزيائية  خالصة . ففي هذه الحالة تكون السيميولوجيا الواصفة وفق يامسليف في مجال الممراسة ، متطابقة مع وصف الماهية ، ومن هنا ارى أن تمة امشاجا في المنهج الذي صاغته اللسانيات النسقية حينما خلطت المنهج الاكسيوماتي بطرائق الاستقراء المتضمنة في السيرورة السيميائية .
وتبعا لذلك فإنه لا توجد سيميائيات خالية من المكونات السيميائية . وفي الاخير لا يوجد أي موضوع يستطيع ان يتضح انطلاقا من الموقف ، المفتاح الذي تحته نظرية اللغة.
تاخذ  البنية السينيائية بوصفها وجهة نظر  انطلاقا من كل الموضوعات العلمية القابلة للتحليل كما ان هذه الابستمولوجيا  كان تستوحي قوتهامن روح الرياضيات ، وعلى الرغم من ذلك فإنها لم تكن تمنح اي رمزية للمقولات المنطقية الرياضية لكونها فارغة المحتوى في حد ذاتها ، وهي خالية من اي تجربة . وتبعا للوضعية المنطقية الجديدة اسست المقولات العلمية إذن على الملاحظات . ويجب بالاضافة الى ذلك أن تصاغ في لغة تفي بمعطيات المنطق الشكلي . لم تكن اللسانيات النسقية ممثلة بحقلة كوبنهاكن في قطعة مع المنطق . إذ تلاحظ أن بروندال كان حاضرا حضورا متميزا في الدلالات البنيوية  في خلق عرى وثقى  بين اللسانيات والمنطق الصوري ذي النزعة الدانماركية  ، لا سيما حين كان جيرماس يرافع عن النزعةالثنائية في تحليل المعنى تحليلا محايثا . وبما أن السيميائيات مدرسة باريس كانت تنهض على قواعد منطقية  لم تكن بذلك الوضوح الذي قدمته سيميائيات تشالز بروس ،فإن حلقة  كوبنهاكن كانت سندا لمنطق الدرس السيمائي في باريس .
وللحديث بقية ........تحياتي صديقي الغالي الدكتور ( ك . ماكيني )

===========================================================
        عبدالرحمن الصوفي / مارس 1998

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق