/سمفونيات فقير!/
جرب ايها الوزير
ان تنام يوما على حصير
ان تظل يوما علي شاي
وخبز من شعير
جرب ايها الوزير
ان تقضي يوما قائظا
في كوخ من قصدير
ان تربح بعد العناء
قدرا يسير
لايكفيك لسويعات الهنا
بله اليوم العسير
جرب ايها الوزير
ان يحتاج ابنك ادوات
وليس في جيبك قطمير
ان تطلب ابنتك لباس جلد
او فستانا قصير
فكر ايها الوزير
مجرد تفكير
ان يخصم من راتبك
اليسير
اقساط الثلاجة
وفاتورة الماء والكهرباء
وكسوة من (البال) للزوجة
وحذاء لك
ولعبة لطفلك الصغير
ولا أذكر خروف العيد
فالنبي منه اعفاني
ومنه اعفاني الامير
او جرب ايها الوزير
ان تأكل الشقة ماجمعت
في نصف عمرك الاول
وتأكل الدفعات
نصف عمرك الاخير
تصور ايها الوزير
لو كنت فوالا
او بائع حصير
او خرازا في حي شعبي
او نافخ كير
ولك زوجة وابناء
وام واب ضرير
كل هؤلاء في بيت
نصفه مطبخ
ونصفه سرير
وبينهما صوان للملابس
ومهد لطفلك الصغير
اعلم ايها الوزير
اني فقير فقير
رأسمالي صفر وصفرين
وصفر في الاخير
لكن في عقلي نور من علم
به استنير
ودوني يلبس الخز ويرفل
في الحرير
وبالوعود منكم نؤمل النفس
نبعدها عن كل
امر حقير
واعلم ايها الوزير
ان العمر مهما طال
قصير قصير
وان يوم الحساب لاشك
آت
ويوم الحساب عسير
عسير...
بقلم /محمد مبارك نافع صيف1993
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق