قصيدة......ظِلُّ الليل
لم يبقى إلا أن أرتب.... أعدائي
حسب... ثيابي
المملوءة.. بالدم البنفسجي
وحسب ..ذكرياتي الحزينة
على خدّي.. الرمادي
فاوراقي ...مملوءة بالاخبار
عن الذين خانوا ...وشاركوا
ينتزعون روحي العنيدة... بالنار
ونظراتي الحزينة ...توحي بالدموع
سأرحل عنهم.. الى الديار
فالقناديل ...قد خفت أضوائها
وكل السفن الراسية ...رحلت
وما بقي ...الا مركبي القديم
سأعود الى الاسماك ..وسكون البحر
يا بلادي الحزينة... قتلوا فيك الماء والنهر
يا بيوتا مهدمة ...يعلو خرابها القهر
والحزن ..يقطر من صمتك
لا يقطعه... إلا بكاء
والاشباح ...تسرح في الظلمات
أي رائحة ليل.. وردية
تمسح رئتي ..وتغسل عيوني
والقهر يمزقني ..وأنهكني التعب ومالقيت
صرت ..شظايا على الجدران
أجرح ...إن مسني إنسان
يا وطني ترجّل.. فعلى كتفك سلاح
موحشة عيناك... وأنت الحلم لاح
كنت أوشك أن أغرق ..في حزن يعقوب
وأقنط من ..لقاء يوسف
فقد إنتظرت البشير.. ستون عام
يا ظل الليل أقبل... فالليل أسير
موزعة عيناك ..وشجاعتك ليس لها نظير
أقدم ...لعلك توقظ الشوق
لعلك ترمي ثوبك.. على وجهي
لاسترجع بصري.. وينتهي صبري
لاكمل.. قصتي
فإن كتابي فيك ..صار مملا
ولأضيء ..سراج ليلي
وتمتلىء عيوني ...بخارطة الوطن
حتى لا أنسى ..حدود الوطن
ولأذكرهم ..برائحة الزعتر والعرعر
وعطر الرمل ...ونسيم البحر
قد ضج الكون.. بدمك
فدمك ..ليس دم كذب
فإخوتك قتلوك... وخانوك وباعوك
بثمن ..بخس
يا وطني الرياح تأتي ..من عندك
تحمل ..أخبار الدنيا
فهم يعرفون أنك ...بشرا مثلهم
وقد عرفوا الان
انهم ..بشرا
لكنهم ...ليسوا مثلك
فأنت ...سيف الحق يسل
وانت الذي ..ستعتق تاريخ كل العرب
من الذل
بقلم ألمهندس محسن ألجشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق