المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

نداءات في صمت الليل

وحدي
لا ثاني لي غير خالقي
و صهوة صوت تعاندني
و بعض أنفاس مني تصاعد بالحنين ...
وجعي مني جمر في الحشا يتقد
يداي مبسوطتان ؛ صمتا تردد
عمق أحلامي : آمين ... آمين
رتبتني لهجيع الليل
مرسلا من صنوف الآه جمرا
أنادي ممسك السماء
و صدى كلماتي
يسابق الريح جوف المساء
بعضي يلامس أناملي
كلما عمقي امتد بنداء سماوي حزين ...
آه ... يا زمن الصمت العنيد
ليت لي عصاة
أهش بها على ما تبقى مني
أو أقضي بها بعض مآربي
تسابقني في سري
آهات الغرباء
أنادي : يا فالق الحب و النوى
هب لي غيث الحبر
أو وهج الحروف
لعلي أنشد في حضرة الليل
تراتيل نداي
آه .. ما كنت أعلم في هدأة العمر
سحر تلك الحمائم الحيارى
حين بهديل الصمت
ترسل نداءاتها وراء تلال النخل
آه ،،، أيها الغصن الآبق ...
ما كنت أعلم للنايات لحنا
غير هذا الآتي عمقها
فكيف يحلو لك الإمتداد
يا قمري خلف نداءاتي العقيمه ؟؟
كيف لا تعير الحمائم في خلوتها
تواريخ رملك المنسي
خلف نداء الواحة الواسعه ... ؟؟
ألقيت عصاتي
لكن حلمي ما زال نداء
تذروه الرياح في الوادي العريق
ألقيت عصاتي
و على جسدي
كانت هناك خارطة من وجعي السؤال
فقصيدتي ما عرفت للجواب سبيل ...
و ما تبقى لدي الآن غير
هذا العطش المترمي هناك
خلف أسوار القبيلة
إذ تبايع في مجلسها صدى الشعراء
و ما لي من تلك النداءات
غير ما تبقى مني
آتيا من عمق سؤالي ...
رتبتني ، شهقة ، شهقة
و لُمت في خطاي نقع ندائي
لما رست على حافة حرفه
غيمة الكلمات ..

(علي الزاهر )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق