المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

⊙○●■■}>|♡■:D:D الشاعر رمزي عقراوي ⊙♡:Px):({><♡

(18)=( يا وطني يا شاعري ) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
يا وطني ...
أنتَ صرخة الزمن الكئيبْ !
وأنتَ الصَّدى والحُزنُ والنحيبْ
أنتَ عُنفٌ تفجّرَ من جراحِ الكائنات
يا وطني ...
أنتَ تدري قلبي شقيٌّ مظلومْ
فيه الالمُ ينزُّ من الاحتلالِ الغشومْ
كم قلتُ صَبراً وصُموداً
يا وطن الأنبياء !
أما تكفُّ عن الانينِ والبُكاء !!!؟
تجَلَّدْ فالحياةُ تبقى تُغذّي الاقوياء
يا وطني !
لا تَجزَعْ أمامَ تَعنُّتِ الاحتلالْ
فإذا صَرختَ من الألم ...
هزَأ بصَرختكَ الحاقدون الانذالْ !
يا وطني ...
لا تسخَط على أبنائكَ الاوفياءْ !
إنهم لم يصغوا لعُنجهيةِ المفسدين الاشقياءْ !
يا وطني ...!
لا تقنعْ بأشواكِ اليأسِ وضَرباتِ الشرور
فخلفَ أوجاع الحياة ...
عذوبة الاملِ الجَسور !!
يا وطني !
لا تسكُب دموعكَ هدْرا فتنْدُمْ
فبين رعودِ السماء قساوةٌ لا تَرحَمْ !!
لكنَّ وطني بقي من الظلم والقهر ...
مُخضلاًّ بالدموع !
حيث جاشت فيه الاحزانُ والصدوع !
يبكي على أبنائهِ المُهجَّرين الأبرياء ...!
يذرِفُ الدموعَ على أبنائهِ الشهداء
يُطهِّرُ ذنوبهُ غرِداً كصدّاح الهواتفِ بالدموع
فالدموعُ تُزيلُ الالامَ من صدورِ الجموع !
ولكَم أراقَ وطني ...
مدامِعهُ حتى تقرَّحتْ جفونُه !
ثم التفتَ يميناً ويساراً ...
فلم يجِدْ مَن يُقاسِمُه شجونُه !!
وعسى تكون الغربةُ ...
أرحَم فهي مثلُ وطني !...
لم تزَلْ تندُبُ !!
وعسى دولُ الشتاتِ تُعطي المُهجَّرين ماطلبوا !؟
يا وطني !
هل خُلِقَ الشعورُ والاحساسُ من الجَماد ؟!
لا رُعشةٌ تُصيبُ نفسهُ إذا ما ترَجّاهُ الفؤاد !!
********
يا أخي !
هل رأيتَ الارملةَ تبكي ...
من الجوعِ طفلَها الوحيد ؟!
لما تناولهُ بلا رحمةٍ يدَ الارهابِ الشديد!
أسَمِعتَ بُكاءُ الضَّعيفِ – المنبوذِ ...
يَستجدي بين القبور؟!
يبكي كرامَتهُ !
ويندبُ حَظهُ التّعيس !
ويتمنّى مُصارعةَ الموتِ الجَسور
طفحتْ بأعماقهِ سكينةُ الصَّبرِ والصُّمود
لمّا رأى عدلُ الحياة ينساهُ ...
بين يقظةٍ و هجود!
********
يا وطني !
أنتَ نشيدُ الحياة ...
وصوتُ الدّهور
كعروسِ الاملِ الضَّحوكِ .....
ناصِعَ الثغور !
يا وطني !
أنتَ جَمالُ الغروبِ السّاحر
وهمسُ المساءِ الباسمِ الحائر!
يا وطني !
يا قيثارة الاحلام ...
أين صَبابتي ؟!
لولاكَ لمُتُّ بضَعفي وقهري
وكآبتي !!
فيكَ ذوَّبْتُ قلبي ...
وسكبتُ كلّ مشاعري !
فآصدَح على قِمم الحياةِ ...
يا وطني ! يا شاعري !!
***********
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية الرابعة المسماة = يقظة الإحساس = 18=9=2018
*****************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق