عدت إلى نفس قهوتي
الباردة فوق المائدة
أستعد وخطواتي متثاقلة
للذهاب إلى العمل
إليكم أحبتي
بقلب حزين
عيونكم أمل
واولياؤكم امام المدرسة
منهم من يحمل تلك المحفظة الثقيلة
الفارغة من كل إحساس من كل إبداع
صباحاتي معكم مسك
أحبكم وكم أكره هذه المهنة الفقيرة
من كل شيء
احب المشاغب والنبيه
المنطوي يتطلع إلى خروجي
جلاد أنا
والجلاد هو وطني
درست في المغرب العميق
كم بكيت لفراق أحدكم
وكم تألمت
وثيابكم المبللة
ونعالكم الممتلئة بالوحل
كم عنفت وكم اصطنعت هدوءا
وكم ضحكت وكم كان الواقع صعب
أعلمكم حرف
حساب
ويعز على نفسي
قول إنك يا وطني
تلقن ولا تعلم
إنك ياوطني
تصادر أحلام جيل بعد جيل
اي نعم
علمت ثلاثة أجيال
منهم المهندس والطبيب و ..و
ومنهم من في السجن
او بائع جوال
يعز على نفسي العليلة
واقعكم وواقعي
احاول احبتي
تبديل النص العاقر
إلى نص يلامس الخيال
وتغلبني سياسة الأجيال
سأضل احاول
وسأدرس
وأكره المهنة
وقلبي بحبكم ينبض
عفوا أحبتي
هذا واقعي
وهذا وطنكم
قدركم
وأملي كبير في التغيير
بأناملكم الصغيرة ...الصغيرة
وحلمكم الكبير ...الكبير ...
لحمر كلتوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق