المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الأحد، 9 سبتمبر 2018

قصيدة ( الغارُ أدْهشَهُ الْمجيءُ )
شعر/ محمد أحمد حسن
كلُّ القصائدِ في مديحِك تشْهدُ  ..  والشِّعرُ ما أحلاهُ فيكَ يُـــــرددُ
فالشَّمسُ مشرقةٌ وصارَ شعاعُها  .. نُوراً بهِ كلُّ الــدُّنا تتجــَــدّدُ
يا أيُّها الشَّمسُ الذي بهرَ الورى .. وتحيَّر الكــفارُ فيهِ وعاندوا
إني رأيتك في ربُّا الأكــوا  ..   نِ نوراً أستنيرُ بـــــــهديهِ أتزودُ
نوراً تألّقَ في السَّماء فزانها   ..  وتقلَّبت فيهِ الجهالةُ ترْصُـــــدُ
وتساءَلَ الكفارُ حينَ انــتابهُـم  . خبرُ السَّماءِ فكذَّبوه وألْحـــدُوا
وتنَــكّروا برسالةِ الْوحّي التي   قدْ غيّرتْ وجهَ الحياةِ,وأوْعدوا
بالمالِ والجاهِ العظيمِ ومنزلٍ  .. أغروه,واشتدّ الجدالُ , وهددُوا
فأجابَ من نورِ اليقينِ إجابةً صعقتْ برأسِ المشركين فأُرْعِدوا
واللهِ لو وضعُوا الشموسَ علي يدي والبدرَ في الأخرى فما أترددُ
ونصحتَ فيهم داعياً ومبشراً   ..   ومُعـلّماً ومُقوّماً وتبــــلّدوا
أمــــــــيّةٌ وأـانةٌ وسمـاحةٌ  ..   نعم الصفاتُ ونعم هذا السؤددُ
وتنكـــّروا لمحـــــمدٍ وتجمـَّعوا   كي يقــلُوهُ وخابَ كيدٌ كائدُ
وتجمَّعوا منْ خيرِ فتـيانٍ لهـــم  .. يتربصـون وبالسّلاحِ تجنَّدوا
وتشاوروا في السّــرِ أمراً بينهـــم  واللهُ غالبُ أمـرُه ومؤيـِــدُ
فدَعاهُ ربُّ العالـمين لهجرةٍ  ..    فيموتُ عـهدٌ ثمَّ عـهدٌ يُولَــــدُ
وأُمرْتَ-حينَ التفَ حولك-هجرةً  . كفارُ مكةَ قدْ نــوَوُا وتوحَّدوا
اللهُ أكبرُفوق كلِّ مُقامرٍ   ..  هدّتْ قلوبَ المشركينَ فأُغْمِضُوا
قد أصبحُوا من أمرهم في حـيرةٍ  مَن بالفراش؟  أبالفراش محمدُ؟
غيظاً وحنقاً والقـلوبُ تحوّلتْ  ..   ليلاً –لَعمْري – إنهُ هـو أَسْودُ
والغارُ أدْهشهُ المجيءُ وهـــلّلتْ  .. جـُدرانُه الصَّماءُ صارتْ تَنْـشِدُ
لقدومِ خيرِ المرسلينَ قدْ ابتـدتْ  . أيدي العناكبِ بـالنَّســيجِ تُســدِّد
وإذا بصوتِ المشـركينَ وراءَهم   يتساءلُون إلامَ صارَ المشــهدُ؟
يتحسْسون المعــجزاتِ كأنها  .. حلـمٌ ولكنَّ الحقيـقةَ تشـــــــهدُ
وإذا الصَّديقُ يدُبُّ في أعــــماقِه  .. خوفٌ عميــقٌ والرَّسولُ يُشــدِّدُ
(الله ثالـــــــثُنا ) فلا تخـــشَ الورى . اثبتْ فعـــــينُ اللهِ ثالـثُ ترصــُـــدُ
هذا رسولُ اللهِ في وجـدانِنا    ..  حبٌّ يُصاغُ معَ الــقلوبِ ويُفْـرَدُ
فيهزني شوقي إليهِ فأكـــْتوي  ..  ما أجمـلَ النـارَ التي هي تُوْقَدُ
ما كانَ فظَّاً أو غليـظاً قلــــبُه    ..  سمْـــحٌ وبحرُ لآليءٍ وقَـلائد
لا يُنكِرُ الفضلَ الجميلَ سوى الذي ..هو بالحقـــيقةِ جاهلٌ أو حاقدُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق