المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الأحد، 30 سبتمبر 2018

الليلة عندي مع لقاء خاص يا تفس
أنت اني ..انت مني ...
انت الأمارة بالسوء
واشهد  انك رقيقة بعيدة عن الظلم
هادئة تتحملت كل  حماقاتي
رزينة لا تسايريني !
وجميلة  طيبة
كم طوقتني ذكرياتي
وكم حاولت الهروب من احزاني
يانفس ولا مرة مهدت لي طريق الهلاك

يقال انت اللوامة
اي نعم !!!
يا معدبتي
يا نجما يضيء دربي
كم تهت ..وكم حاولت الهروب من واقعي
وكم  حاولت ان اتحداك
وانصعر في السائد
واجدك امامي بالمرصاد
انا بشر  واخطائي كثيرة
وحوارنا كل مساء
و خوفك من الخالق
يشدني ويعود رشدي

انت المطمئنة ؟،،
اعترف اني اعذبك
واعترف انك تتحملين  ما لا يطاق
حبيبتي يا نفسي
تعالي ادعوك الليلة
إلى امسية هادئة
نطير  إلى الاعلى
تعالي
نستمع إلى ادق النغمات
اعترف اني مقصرة في حقك
واني اقلق راحتك بدمعي
ووجعي  ..وآهاتي
من يتحملني ...ويعرف حقيقتي
من يعاتبني بصدق ..وابوح له 
دواخلي كتاب مفتوح
وانت قريني
ما لي سواك
يفهمني ...ويسامحني

ايها النفس الامارة بالسوء إرحميني
ما تبقى إلا القليل
ويا ايها النفس اللوامة  ارشديني
ولا تقبلي  مني 
و يا ايها النفس المطمئنة
احضنيني
بك يا نفس سأحاسب
انت علي رقيب

لحمر كلتوم

فلسطين الحبيبة

فَلَسْطين الحَبيبَة
يَقولونَ عَنْكِ جَريحَة
أقولُ إنَّكِ في أوْج القُوَّة
يَقولون فَلَسْطين مُحْتَلَّة
أقولُ على الأعْداء عَصِيَّة
يُرَدِّدُون أنّكِ مُحاصَرة
إنَّكِ لِلغُزاة مُحاصِرة
لِلْعُربان فاضِحَة
لِلْغَرْب للشَّرْقِ مُعَلِّمة
إنَّكِ أَكْبَر جامِعَة
في القُدْس و غَزَّة
يُدَرَّسُ فيهما الكَرامَة
يُعَلَّمُ أنَّ لِلنَّفْسِ عِزَّة
ما مَعْنى الثَّوْرَة
الصَّبْرَ و المُصابَرَة
كَيْفَ تُبْنى لِلْغُزاة
مَقْبَرة
أساتِذَتُها أطْفالُ الحِجارة
مُرَبِّياتُها حورِيّات السِّكِّينَة
أشْباهُ الرِّجال الخَوَنَة
في جُحور قُصورِهم المَلْعونَة
حَوْلَ مَوائدِ المَذَلَّة
يَحْتَسونَ كُؤوسَ الخِيانَة
تُسْقيهِم الرَّاقِصَة
سكارى يَضَعونَ خُطَّة
لِلْقَرْن صَفْقَة
فَلَسطينُ عليْكُم عَصِيّة
وَطَنُ الشَّهيدِ و الشَّهيدَة
يا سَماسِرَة الصَّهْيونِيَّة
في مَعْبَد "الترامبية"  ٭
و ما يُسَمّى بالجامِعَة
مجازا العَرَبيَّة
تَحَوَّلَتْ إلى النَّاطِقة
بإسْم آل العِبْرِية
أمْواجٌ عاتِية
آتِية
لنْ تَنْفعَكم قُصورُكُم العالِية
لنْ تَحْجُبَ عَنكُم العاصِفَة
عودوا فبابُ التَّوبَة
ما زالتْ مَفْتوحَة
اغتَنِموا هذه السّانِحَة
فهذه آخِرُ عَلامَة
قَبْلَ النِّهاية
طنجة 30/09/2018
د. محمد الإدريسي
  ٭ التابعة لترامب الرئيس الأمريكي

بعنوان:رحيل الموت

يا أمي دمعت عيوني
يا الحبيبة
كنت خليل
قنديل  شاعل
نهار وليل
نار شاعلة ف جوفي
تفكرتك صغير
نشكي همي
كثير...
خلات الخيمة
بيك  محزمة
القتة مرزمة
الخو والخية
كنت مولات التدبير
ماتت الهيبة
رحلت  الركبة الحنينة
كنت   متكي
تقطع
الدير..

زرت مقامك بخيالي
قلت يرتاح يهدا بالي
يا أحبابي تهولت
هاجت هوالي
تمنيت  وتسنيت
ترجيت ليام
تغني موالي
تصيح غزال من الجبال
يدق  الطبل
والبندير...

قطعت لياس
ظلام البيت
تشقف الكاس
الدگدگ شقوف
دوامها اوهام
حسيت وحداني
شحال قدني نحزن
كيف ندير
فراشي حصير.....

الكسوة كفن
الروح شهقت
سرحت ف الاحلام
حسيت بالغربة
شحال  تحسرت
عنقت الحيط بكيت
فراشي تراب
غطايا خشب
قلوم السنين تجدب
يا امي رحيل
الموت
سر مستور..

حجاب محجوب
تفرق ما تجمع
جميع البيبان تدق
الكتاب مكتوب
مزمم
الموخود والمسلوب
شفت راسي
طار  نعاسي
سمعت زغاريد
فلات  الخير
تفيض  الخمير
30/9/2018
بقلم محمدالبراقي الحسناوي

قصة قصيرة بعنوان الحلم

قصة قصيرة بعنوان:"الـــــحــــــــلــــــم"
عاد (أسامة) كعادته للبيت...مهدود الجسد...مضعضعا...ليس له حيل حتى إلى الكلام...بعد أن قضى يومه بأكمله يحرث أرضه عاملا كعاملات النحل الدؤوبة...لم يستطع حتى على الجلوس إلى مائدة العشاء مع زوجته (عاتكة) التي تلبس عباءتها السوداء الوحيدة و التي بهتت و حال لونها إلى اللالون...و ابنتيه التوأم (سمية) و (جميلة) اللتان كانتا مثل أمهما في لباسها الرث المرتق...
ما إن وضع الأب و الزوج رأسه على وسادته البالية حتى سافر دون تذكرة و كأن السنة كانت منثورة في فرشته...و هو على حالته حتى أفاق من نومه مفزوعا و كأن شخصا أيقظه...أحس أنه لم ينم قط و أن ليلته هاته قد قصرت عن سابقاتها...بقي في مكانه...ما استطاع فتح عينيه الواهنتين...فالضوء صار يدغدغ جفنيه...فتحهما بصعوبة...فإذا به يجلس مدهوشا مرعوبا...ما هذا الذي يراه؟؟....سرير كبير وثير فرشه...جميل صنعه...و ما هذا الذي يلبسه؟؟؟....منامة ناعمة كالحرير...و أين راحت زوجته (عاتكة) يا ترى؟؟؟...فإذا بامرأة تدخل عليه في لباس كل ما يقال عنه أنه لباس الملكات...جمالها جمال عارضات الأزياء الشهيات الشهيرات...دخلت و هي تجر صينية ذات طوابق محملة بكل ما يشتهى من أنواع الطعام و الشراب...ابتسمت قائلة:فطورك يا سيدي؟؟؟ حدق إليها في استغراب و لم ينبس لفرط دهشته...ثم استجمع ما تبعثر منه و سألها من أنت؟؟؟من تكونين؟؟؟ فردت:من أنا؟؟؟ أنا خادمتك (كوثر) ألم تعرفني؟؟؟ خادمتي؟؟ استطردت:أي نعم...ما بك يا سيدي...سلامتك؟؟؟....ظهرت علامة التعجب على شفتيه ثم قال:و أين أنا؟؟؟ و ما هذا القصر؟؟؟ و أين زوجتي؟؟؟ و ابنتي؟؟؟ ردت مستغربة:زوجتك؟؟...ابنتيك؟؟؟ و متى كان لك زوجة و أبناء يا سيدي؟؟؟ على حد علمي أنك لم تتزوج حتى الآن...قال:ماذا؟؟؟ قام من فراشه و بحث في أرجاء هذا القصر الكبير ذي الغرف الكثيرة البديعة المرتبة و لم يعثر على أثرهم...جن جنونه سائلا هذه الغريبة...و ما هو عملي؟؟؟ ردت سيأتي سواق عربتك في موعده المعتاد ليأخذك إلى شركتك؟؟؟ شركتي؟؟؟ أصار لي شركة؟؟؟ ردت: نعم لك شركة بترولية تديرها منذ عشرة سنوات و هي تدر عليك بالربح الوفير و الرزق الكثير...استطرد صارخا:و ما شأني أنا إن كانت رابحة أو خاسرة...أنا أريد زوجتي و ابنتي و حسب...نظرت إليه نظرة خوف و هي تضع عينيها في الأرض تنتظر منه أن يفسح لها مجال المغادرة إلى شؤونها...و إذ بهما كذلك حتى دق جرس القصر...تنفست (كوثر) الصعداء فذهبت لتفتح الباب...فإذا به سواق عربته يقف بالباب...طلب منها أن تستدعي سيدها...فدعته...ركب السيارة و انطلقا...طفق ينظر من نافذة سيارته الفخمة إلى الشوارع و هي ترجع إلى الخلف...لم تكن البيوت كالبيوت و لا الشوارع كالشوارع و لا الناس كالناس...كل شيء كان مرتبا...مصففا أنيقا...فاحتار من هذا الذي يحدث له...قد أعجبه كل شيء...و لكن؟؟؟...أيمكن أن يتخل عن عائلته لهذا الجمال الباهر و هذه الراحة الممتعة و هذا الثراء البديع...كلا...كلا....إن بابتسامة ابنتيه و سكون زوجته متعة لا تضاهيها متعة و لا تقدر بالدنيا أكملها...شعر بيد تهزه من كتفه...انهض يا (أسامة) إن الفجر قد بزغ و المؤذن قد نادى لصلاته...فتح عينيه و فركهما جيدا فإذا بعاتكة واقفة عند رأسه تلبس خمارها و ابنتيه على نحوها...فرفع يديه إلى السماء حامدا شاكرا على هذه النعمة...التي و إن كانت ترهقه إلا أن بها حلاوة لا توجد ببهرجة القصور و بريق المال.........انتهت.
بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.    تيارت/الجزائر

يوميات من حياة معلم(تابع)5
        زميلي ذاك الذي كان يؤنسني؛تزوج ،فما كان منا الا ان نبارك له، وننسحب من السكن،ليستقر وزوجه به، اليس اخونا في العمل؟؛ بيد أنه سوف لايطول به المكث فقد نقلوه لمجموعة مدرسية اخرى اضطر على اثرها  للسكن ببرشيد .ولنعود مرة أخرى للسكن وهذه المرة سيكون في اسمي انا ؛ فكنا جميعا اخوة واخوات نتغذى فيه كما كنا قبل استقرار أخينا وكأن الدهر أقسم على ان يجمعنا من جديد،
       ويأتي مدير جديد،سبقت لي معرفته،فقد كان معلما مطبقا بمدرسة المعلمين بمدينة سطات ،جاء في سنة تأخر فيها دخولنا لمشاركتنا في الاحصاء العام للسكان والسكنى، سأعود لأجد معلما تسلل للبيت واحتل غرفة منه ،رحبت به واكرمته دون ان ادري انه داخل لعبة قذرة يعلم او لا يعلم لست ادري، فقد غادر المدرسة مفشلا خطة المدير الجديد الذي احتال لافراغي من السكن ضاربا بالقانون عرض الحائط ؛
       انطلقنا كالعادة،وعلم المدير بخطي وتنظيمي ؛فسطرت له كل وثائقه وعبأتها وعلقتها في سبورة الوثائق التي كان يتوسطها التنظيم التربوي والاداري الى جانب حزمة من الوثائق احصاءات وضبط الغياب ووووومع التزيين يصويرات جميلة أخاذة .
       ناداني يوما لاكتب له شكوى بالحارس؛وقد علمت فيما بعد، انه كتب به ازيد من خمس عشرة مرة في ظرف شهر. وتدخل الزملاء لتهدئة الاوضاع لكن المدير كان عنيدا ؛ كان له مبدأ في حياته الادارية؛ان لم يكن لك مشكل مع أحد اخلقه لتتعلم ؛ كان نرجسيا بامتياز ،سأله احدهم يوما متى تكون نشيطا فوق العادة؟رد عليه بدون تروي، حين ارى المعلم غارقا في المشاكل! وكنا نلتمس له الاعذار فقد كان حطيئي الهيئة؛ماقتا لنفسه متقلب المزاج ،حيسوبي المعاملة حتى من اهله وعائلته ؛
         كل ماسبق ذكره،سنعرفه فيما بعد ؛ والمهم الآن؛سنتعامل بالحسنى،ناداني وقد جاء بالاوراق الخاصة بالوثائق الادارية؛اخذتها وخذت المعلومات التي ستحملها كل ورقة؛وانصرفت.
           بعد اسبوع كانت الوثائق معبأة ،وعلى سبورتها علقتها مع بعض التزيينات،الى هنا فالعلاقة على احسن ما يرام،نجتمع انا وهو والاوتاد الثلاثة ،نتبادل طراف الحديث كل يحكي ما عنده ،ولحسن الصدف انا وتدا من الاوتاد عمل معه في المدرسة المركزية ببرشيد في ستينيات القرن الماضي،وكنت انا بها تلميذا؛غير انني لم ادرس عندهما.
        استقبلت المؤسسة بضع معلمات،فكنا نجتمع بالبيت سكناي لوجبة الغذاء ،وهذا كان يشعل نار الحقد في قلب المدير، فالتآلف لايخدم مبدأه ؛وقد كانت عينه زائغة،ذئب في ثوب بشر؛لكن التي وضع عليها عينه أرته النجوم في وضح النهار ؛ولم يكن الحل الا الانتقال للتقارب الزوجي وردم المشكلة.
          فكر كثيرا فلم يجد الا معلمة،تخذها طريقا لتفريقنا؛وكانت المعلمة قد تزوجت مؤخرا بأحد موظفي وزارة العدل يعيشان مع والديه بالقرية (الفيلاج)؛فاوعز لها بالكتابة لطلب السكن غير آبه بالتشريع الاداري ربما كان يتوكل على احد اصهاره كان نائبا آن ذاك ؛لكن المصلحة اعادت له المراسلة لنتنازل عن السكن،كل هذا ونحن في -دار غفلون-كما يقال؛ ترى ماذا سيفعل؟كيف سيحل المشكل؟نادى احد زملائي ليوقع التنازل بدعوى الاخوة والزمالة،ذلك أن زميلتنا تعاني مع أهل زوجها وهي لا تطلب منا سس أربعة اشهر حتى تتدبر حالها؛بعد ذلك ناداني وعن حسن نية وقعت له ؛ وأنصرفت ؛وانا راجع نادتني الزميلة صاحبة الشأن آسفة انا ليس لي شأن بالسكن انما هي لعبة اقحمني فيها السيد المدير ،فسامحوني، قلت لاعليك،ماذا نفعل ياترى؟ سحبنا توقيعاتنا؛وانسلخنا من التعاونية المدرسية وجمدنا التعامل معه كليا؛
         وتمضي اسابيع،ليفجر مشكلا آخر مع وتد من الاوتاد لست ادري كيف تمالك نفسه؛وقد حكى لي رحمه الله أنه هيأ سكينا من أجله ؛فالمرة القادمة إذا لعب بذيله قد تكون نهايته على يديه، لكن الله سلم حيث حضرت لجنة نيابية وتفتيشية اطفأوا الغضب والنار؛فاستقامت الامور لباقي السنة،وعادت الامور رويدا رويدا لحالتها الطبيعية مع الحذر والحيطة.
           وفي آخر السنة؛صبغت السكن استعدادا لزواجي،فالتمست من المدير جر خيط كهربي من عداد الحارس الذي كان لايؤدي الاستهلاك؛فسمح لي بذلك عربونا على فتح صفحة جديدة.
          لاأنكر أنه كان رغم كل ذلك اداريا بامتياز، فالتوثيق رأسماله الكبير ؛حتى ورقة الإرسال كان ينسخها،ليوقع له رئيس مكتب استقبال المراسلات (الضبط )في النسخة.
      بقلم /محمد مبارك نافع

غدا اضراب
صمت وضباب
وارض الاسراء علا وجهها الاكتئاب
وبكى المحراب
وسمعت من السماء صوتا
ترنيمة الاحباب
لن تصمت القباب
وارض الخير لن يغزوها السراب
والفجر يا قدس ما زال واقفا على الباب
يستأذن منك يا سيدتي بالدخول
يرفض حكم الانتداب
هو الفجر منك يشرق وفيك الغياب
يا ارض الطهر سيندحر الضباب
وسيغسل ماءك المقدس الطهور وجهك
الا ترين ابيض السحاب
يروي ظمأ القباب
وابناؤك الاوفياء قد انتفضوا
هبوا ولبوا صرخة الارض
ورفضوا قانون الارهاب
فالارض عربية اسلامية ترفض الاغراب
وصدى صوتها في اودية الحق له الف جواب
فصبرا ان للاهل عودة
وفي الرحم ثورة
وفي الجبل في شق صخرة تنمو زهرة
سيفوح اريجها ويعلن الأياب
وزعترة برية تمتد جذورها في الارض
عريقة قديمة فيها نكهة التراب
وغدا اضراب
محمود جميل شواهنة....

ثالثاً
عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك
تأليف: محمد شنيشل الربيعي .

المقدمة

عبد الجبار الفياض شاعر من طينة سومر
مرئياً من قبل محمد شنيشل الربيعي
بقلم: د.حيدر ماجد الهاشمي
رئيس المؤسسة الاكاديمية للدراسات والتنمية البشرية في وزاة التعليم العالي  .

عبد الجبار الفياض الشاعر الجنوبي المعجون بسمرة طين سومر والمولود في العام 1947 في كرمة بني سعيد من نواحي قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار العراقية ..حيث ذرات التراب تكتب الشعر وصفحات ماء الأنهر والغدران تعكس سيمفونيات الإنتماء للزمن المتوهج بالإبداع..ثمة يعيش المرء وهو ينحت كبرياءه من مفردات الوجود من حوله..ويموت وهو مستند الى جذع النخلة مستمداً من شموخها تردد الإستسلام للنهاية المكتوبة سلفاً.
عبد الجبار الفياض عبارة عن مخاضة خصبة للنوادر واللُّقَط الثمينة التي تصطبغ بلون التأريخ..وتتزيا بزيِّ القداسة،فهو كاتب يسكب مفرداته النابعة من رؤية مستقبلية للموضوعات على الورق بمهارة الصائغ وحرفية الفنان .
الشاعر عبد الجبار الفياض جزء حيوي ومُنتِج للملموس والمحسوس من خلاصة المعرفة التي يذهب البعض لتسميتها بالفلسفة..حتى مفردات الجمال الجاذبة للّحظة الشعرية هي عند الشاعر موضوعات متماسكة بعريكة التكوين الأزلي للإنسان..فهو يعشق لأنه بعض من كون الأفلاك ومجبول علـــــى الجاذبية والإنجذاب.. ويحزن لأن مـــزاميره غــــادرها الإستعمال وجفاها التصريح..كما انه يستعير المفردة والجملة المقدسة من مكنوناتها ومضانها وكأنها ممهورة بإسمه.
عبد الجبار الفياض شاعر أحرق مراحل الإعجاب في تفعيلة الرحيل الى المجد الأزلي.ومن نافلة القول أن هذا المبدع الكبير كان قد إفترش سجادة ألوانه أمام مرأى الباحث والشاعر المرهف محمد شنيشل الربيعي الذي تلمس بأنامل الفاحص الحصيف موارد القوة والإشعاع في تناولات الشاعر الفياض دون كلل،فمن تلمس اصول الحكمة فــــي إنسياقها العام مروراً بماهية حقيقة الطين بوصفها اساس الخلق الأول وإنتهاء بمنظومة المقدسات لدى الأولين التي خلق منها الشاعر الفياض مداخل إستشراف حديثة لموضوعات على مساس عميق بحضارة البشرية ومتطلبات الرقي البشري.
محمد شنيشل الربيعي صاحب البحث الموسوم بـ  (حواضر في فلسفة النص) الذي يتناول النص من وجهة نظر غير لغوية ، حيث أن معظم الذين تناولوا النص ، تناولوه عن طريق اللغة وكأنه لا يتعدى هذا المفهوم الحكائي..أما إعادة إنتاج المفاهيم والنصوص وعرضها على العقل فقد تعاطى معها الباحث بكتابات رصينة وجد قسم منها طريقه الى النشر والقسم الآخر شكل علامات منيرة في خزانة المصادر التي ينهل منها الطلاب والباحثون..ومن أهم هذه الكتابات ، كتاب معدّ للطبع (مثاقفة النص ، لوجيا علي عيدان عبد الله ) كما وأن للباحث دراستين معاصرتين الأولى تتناول (نثر الهامش) بمعنى ضد النص الموازي ، أي إلغاء ما جاء به جنيت ومتران ...  وغيرهما حول مفهوم أو نظرية النص الموازي في الشعر ، فتفرد برأي خاص مفاده أن:
" لا حاجة أن نضيع هذا الكم من اللغة ونضعها أسفل النص بحجة التعريف ، والأولى أن تصعد الى المتن أو النص بواسطة (المشغل الشعري) لتدفق اللغة  ، ولتثوير الدلالة .."
     اما الدراسة الثانية فتتعلق :
" بالنص المنزلق ، والنقد الإنزلاقي ، وهل أن النصوص في حقيقتها منزلقة من بعضها البعض الآخر ، أي أنها تحمل الصفات الوراثية نفسها للنص الأم ، فهي بالنتيجة (تناص) أي أنها تابعة في حقيقة الأمر الى نصٍ واحد ، وما يُكتب من نصوص لا قيمة لها على المستوى الفكري أو الجمالي ، وترابط النقدية الإنزلاقية مع النص المنزلق ، وكيفية الترابط بينهما وشيجيا .."

علما أن هاتين الدراستين جديدتان وغير مطروقتين من قبل.
يقول الباحث محمد شنيشل الربيعي عن نظرته الشعرية :
" إن ما أؤمن به ، وأُبشر ، أن يكون جميع البشر شعراء ، لذا أردد دائما قولتي المشهورة : أكتب أيها الإنسان ، فنصك محترم ، وأنت حكيم في فطرتك ، فالذي وهبك الحكمة غدا يسائلك عنها.."

هي
جعلت منك قمرا
يضيئ حلم الليالي
وقرطاسا ابيضا
ارسم فيه كل ما يدور
ببالي

هو
يوم رايتك
فتحت لك ابواب قلبي
وجعلت منك ملكة عرشي
وبوأتك مقاما يسمو بك
بين النجمات

هي
حفظتك بين الشغاف
عاهدتك بالحب والوفاء
ان اكون لك أجمل حواء
اعشقك عشقا كله صفاء

هو
وانا ما فرطت فيك
أفرشت لك شغاف قلبي
زهورا وجوريات
وانرت لك شمعة عيوني
ايقونات
وكتبت فيك اشعارا
في كل الجهات
ولم اطلب منك سوى
محبات
...بديعة القضيوي الادريسي....

السبت، 29 سبتمبر 2018

هايبون

حيرة...

تلك الرياح المسخرة
تتخطى مدن الخلق
رؤاك الزرقاء...
أيما فكرت احتواءاً ...
تفاديا لفناء أو ما يمكن
أن يتلاشى جراء غزوك
المؤزر لتلك الروح ...
أمنت بها ...
فتصدع القلب إيمانا...

مازالت الريح
العازف الأول والأخير
في جنازة الورق

علي شفيق علي alishali2018

=== حدقي ====
حدقي في عيوني وارتجفي
واسكني منعمة باحداقي
وأجعلي من عيوني معبد
لنجواك
واهمسي وقولي لي غزل
فلهمسك القلب مشتاق
دعيني ارى في عيونك لهيب
شوق وخجلا
وحنين قلب للمسة وعناق
في عيناك نصال وسهام تغازلني
وفي رحى عيناك دفء الحب دفاق
حدقي في عيوني وكوني لي وطن
ففي احداق عينيك للروح أشواق
فيها ارتحلت وفيها اشواقي سكنت
وليس كما عيناك يا عمري أشتاق
انظري ودعيني ارى كم شفتاك
تواقة لعناقي
اه ما أجمل عيناك حين العشق
راودها
وما أجمل شفاه تداري في العين
لوعات
فحدقي واكثري من حياءك معذبتي
ففي حياءك للروح سكرات
سادون حروف شعري في عيناك
قصيدة
وفي شفتاك قوافي تهز مشتاق
واستقي من شفاهك مداد حروفي
ولوعتي
وارتشف من رحيق ثغر للوصل
تواق
فصلي الفؤاد ودعي عيناك تنظري
وتراود روحي لقبلة المشتاق
========
بقلمي الشاعر إبراهيم خمايسة

قرنفلة خريف***
...................................

حولي طوفان باسم ...

و الآآآآآآآه موسيقى ...

بلبل اشواق يفضحني ...

مهما أداريها تبدو ...

كل قصائدي تأتي ...

حين تسمح لي ...

ب معانقتها ...

ودون أسئلة ...

تتشبث بي ...

غمزة من شوق جميل ...

تبعثر نبضي ...

وهذا واحد من اغصاني ...

بين احضاني ...

أشكال زهر متأجج ...

تلألأ الوان في الثنايا ...

حيث تمدد قلبي ساعة مني ...

وهمس لها ...

ما لا يطول ولا ينتهي ...

وأشتهي ...

اشياء لها ...

في غير حالاتها ...

دفقات فرح طائش متماوج في زهر ...

قرنفلة خريف ...

أشم عطر لاءاتها ...

واغتسل في غسق ...

( محمد الحسيني )

.........الحب الصادق ........
احبك
حبك نابع من القلب
احس بالحب
بوجودك قربي
احس بالحب
حين زرعت في قلبي
وردة حمراء
ونبضات صادفة
وفي خيالي
حكاية جميلة
احس بالحب
حين مددت يديك
لغريقك
في لحظة الخوف
ومنحتني الامان
في لحظة الغرق
سانتظر
اتتظر حنانك
كام تنحني على رضيعها
سانتظر
سانتظر حنانك
ودك
وعطفك
لا تشمتين اعدايا مني
عودي لي
كفاك هجرا
كفاك
كفاك
محمد علي طهور

انت الآن في مسار حياتي
تغترفين من دمي وجد الوجود
سألت الماضي عنك بإلحاح
يفتح ذراعيه يستقبلني..بالورود
أسأل المستقبل القريب والبعيد
غيرك لا أجد أحدا يبارك لي الوجود
نبع الحكمة.. انت عالمي
تمحين التهاب القلب .. و كل الردود.
..رشيد الأطرش.. 28/09/2018..ش.م

مُكَابَرَة ...

           شعر : مصطفى الحاج حسين .

أَتَعَرَّى مِنَ الكَلِمَاتِ

فَأَبدُو قَطرَةَ دَمعٍ

على ضِفَافِ الحَنِينِ

تُحِيطُنِي مَجَاهِيلُ الدُّرُوبِ

أَتَطَلَّعُ إلى أُفُقٍ يَابِسٍ

مَحنِيِّ الظَّهرِ

شَائِبِ الغَيمِ

مُكفَهَرِّ النَّبضِ

أَسأَلُهُ عَنْ أَحِبَّتِي

فَتَنهَارُ مِنهُ عُكَّازُهُ

وَيَستَدِيرُ عَنِّي

أَتَوَجَّهُ لِلرِيحِ

أَمُدُّ لَهَا ضَعفِي

لأَتَمَسَّكَ بِصَفِيْرِهَا الأَصفَرِ

فَأَنزَلِقُ دَاخِلَ جُرحِي

حَيثُ عَتمَةُ الأَنفَاسِ

وَسَعِيرُ الانتِظَارِ

طَالَ الاحتِرَاقُ

على شَوَاطِئِ العَطَشِ

وَجَعِي يَحُدُّ الكَونَ

بِلا وَطَنِي

أنا دُودَةٌ في صَحنِ العَدَمِ

بِلا وطَنِي

تَدُوسُنِي حَوافِرُ العُنجُهِيَّةِ

كَلِمَاتِي سِتَارُ رُوحِي

تُخفِي عَورَةَ الأَنِينِ

وَتَحجُبُ عَنْ قَتَلَتِي

هَزِيمَتِي *

                       مصطفى الحاج حسين .
                               إسطنبول