المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الثلاثاء، 24 يوليو 2018

خواطر
قالَتْ أنا لَسْتُ كباقي النِّساء
لا أُراهِنُ عَلَيْكُم مِنْ أجْلِ البَقاء
لَنْ أبيعَ شَرَفي مِنْ أجل الثَّراء
عِزَّةُ نَفْسي جِسْمي لَيْس لِلْكِراء
أيُّها الذَّكَر لا تتَكَبَّر مآلُكَ الفناء
أنا أنْجَبْتُكَ أفْنَيتُ عُمري بالوَفاء
كَيف كَيْفَ! تُريدُني دُمْيةً لِلْبَغاء؟
لإسْعادكَ ظَلَمْتُ نَفْسي بالبَلاء
كَفى قَسْوَة هذه الحَياةِ العَرْجاء
أتُرِيدُني راقِصةً في مجْلِس الهَجاء
أتُريدُني لُعْبةً بِيَد الرِّياح الهَوْجاء
آمَةً في سوق النَّخاسَةِ العَمْياء
إياكَ أنْ تَقولَ هذا قَدَرٌ و قَضاء
أنا أمُّكَ جَدَّتُكَ أُختُكَ العَذْراء
عَمَّتُك خالَتُك بِنْتُك الحَسْناء
لا قِيمَةَ لِمَنْ مَلَكَهُ كُلُّ الأحياء
دَمَعَتْ عَيناهُ لَم يَحْصِرْ البُكاء
رَفعَ يَدَيْهِ و سألَ العَفوَ السَّماء
ارْتَمى أرْضاً يُقَبِّلُ رِجْليْها بلا كِبْرِياء
عَفْواً مَلْيون مَعذِرة يا سَيِّدَةَ الإبهاء
طنجة 23/07/2018
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق