المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

السبت، 28 يوليو 2018

أهْواكِ أشتاقُ إلَيْكِ
العَيْشُ بِرِداء الإشْتِياقِ مُؤْلِم
اشْتَعَلَتْ شُموعُ الشَّوْقِ سَقَم
بِلا تَجْرِبة على قَوْلي لا تَحْكُم
الحَبيبُ بَطَلُ اليَقَظَةِ و الحُلْم
الحَنينُ إليْه ثَقيلٌ يَكْسُرُ العِظام
أيّامٌ لَيالي بِلَوْن و طُعْمِ الآلام
لماذا أنْتِ هُناك أنا هُنا أتَألّم؟ 
أمْواجُ الشَّوْقِ غامَرَتْني بالإرْتِطام
الذِّكْرياتُ الآمالُ لِعَقْلي كالْمَرْهَم 
تَرَبَّعْتِ على عَرشِ قَلبي الحَليم
لَمْ أكُنْ أعْرِفُكِ سارِقَةً لِلْفَطيم
سَرَقْتِ فؤادي الحُبَّ مَعكِ تعَلَّم
كَيْف قَلْبي مِنْكِ أصابَتْهُ السِّهام 
خِفْتُ أنْ يَجُرَّني حُبُّكِ للإصْطِدام
مع الأقْدارِ و أعِيشُ الباقي بالنَّدَم
يَقودُني إلى مَجْهولِ طَريقِ الألْغام
اشتياقي لكِ كاشْتياقُ المَطَرِ لِلْغُيوم
عَلَّمَني كَيْف أغْزُلُ القَصيدَ و الكَلام
يَذْبَلُ الوَرْدُ الزَّهْرُ حُبّي لا إسْتِسْلام
قَرَأتُ في عُيونِك حُروفَ الأنْغام
دَلْوي في قَلْبكِ يَسْتَحِقُّ الإهْتِمام
نَظْرةٌ تَبْحثُ عَنْ عُنْوانكِ بالإبْتِسام
تَذَكَّريني أنا فضَّلْتُ بِنَظَراتك التَّيَمُّم 
تَوَّجْتُكِ مَلِكَةً على كَيْنونَتي ألَمْ تَفْهَم؟
طنجة 27/07/2018
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق