المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الثلاثاء، 31 يوليو 2018

غير داوي
وشفت ف حلام حلامي
الرامي والعلام
وبنادم لهلالي
التيه
والسر ف لبحر
والعوام لمخنتر
لمجادل كتافو
نجوم  ف سماه  تلالي
ماضارب حسابو
ثاق وتغر
دروب الرملة
تفشل ركابي
عثرات  يعثر
تصيدو لمواج
والحسيفة سنارة لغدر
لمراية خيالو
الشبكة  ريح
خيوطها  عجاج
حفرة من لحفر
مشغول  بالو
يحصل
يوحل مع  الحل
حياتو تتبعثر
ولحروف
مدادها شعور
سمقها كحل
تكتب سطور
بمرود لكحل
على شيوخ لكلام
طالقة بخور
هواها هواوي
تهول وتحير
تجدب ع لقوافي
تعاشر لفحل
في غارها تكسل
تسكن  لخاطر
تجدب  سنين لعمر
لمحاين محايني
والحال
حالو سماوي
لحمام نفر
جفت المرجة هجر
كره القفز  ولوكر
شرب  لحنضل
وما رضى بالدل
ريق لحلاقم مر
والعاقل
يشد الارض ويفكر
يهز كفوفو
يخرج الكلمة
من جوف جوفو
لون لوجه 
البشرة   تعطي خبارو
صافي حليب
ما طمع ف طمع
ودارو حبيب
تغبر النقرة ف نحاسو
غير داوي
تهرس نابي
كويت وباري
القنعة ماشي ف الجيب
النخوة جدورها
مغروسين ف القليب
ماشي  ف الراس
الا تهرس الكاس
واش  يتجمعو شقوفو؟
الفايدة ف بنت الناس
الا شاب زمانها وعاب
تستر عيوبو
31/7/2018
بقلم محمد البراقي الحسناوي

==========( حواس عارفة )
==============القلم الشاعر خيي نورالدين

لا تختبريني..
فبعض الكبرياء ..
قد يمنعني..
من أن أرضي ..
فيك الغرور..

وحبك مهما..
كان متجدرا..
سَيَبْلَى..
وأنت تحاولين..
لا لشيئ..
ممارسة قتل..
السرور..

لو تعلمين..
كم أحمل لك..
من عاطفة..
وكم في حضرتك..
تكون نبضاتي..
خائفة..
كم أناملي تنشب..
في الوجود..
اظافرها..
مستميتة..
مرتجفة..
وكم تأتي الكلمات..
من شفتي..
مختلفة..

آه لو تعلمين..
أن الحب ليس..
لحظة خاطفة..
ولا يحتاج أن تكوني..
امرأة محترفة..
الحب عندي نقاء..
وصفاء..
فهل تملكين الحواس..
العارفة !؟

يكفيك أن تضيعي..
في عيني..
لتعرفي كيف..
أهزم الغرور..
وكيف بسحر الكلمات..
أنزع من النفس..
كل الشرور..
كيف أسجن الغضب..
لأمنحك..
بعض الحبور..

فلا تختبريني..
فلو كان العشق..
بحرا لجعلته حبرا..
يمشي شعرا..
فوق السطور..
ثم جعلتك ذكرى..
ثم  قصيدة..
يتغنى بها الناس..
على مر..
العصور..

             *********القلم الشاعر خيي نورالدين

الدُّبُ ...

               شعر : مصطفى الحاج حسين .

... وَأَنَا

أَنظُرُ إلى انكسارِ السَّماءِ

مِنْ نَافِذَةِ هُرُوبِي

تَتَهَاوى أَبجَدِيَّةُ الأَضْوَاءِ

وَتَسقُطُ دَمعَاتُ القَمَر

فوقَ عُشبِ آهَاتِ دُرُوبِي

بَرقُ يَصطَدِمُ بأنفَاسِي

رعدٌ يُدوِّي في سُفوحِ لُهَاثِي

أينَ الأرضُ

لأحطَّ عَلَيْهَا أولى خُطُوَاتِي؟!

أينَ الفضاءُ

لأرسمَ على جَبِيْنِهِ النَّدى ؟!

أينَ لُغَتِي

لأستودعَ على أغصَانِهَا

قَصِيْدَتِي

موتٌ يتفتَّحُ على شُطآنِ دَمِي

وَجَنَازاتٌ تَعدُو فَوقَ أَرصِفَةِ

دَهشَتِي

أَمضِي إلى حُدُودِ أَوجَاعِي

زَوَّادَتِي

كُسرَةُ أُفقٍ

وَفُتَاتُ مَطَرٍ

وبقايا ذِكرَياتٍ

لكنَّ جُثَّتِي تَعجَزُ

عَنْ حَملِ نَظَرَاتِي

وتنامُ بداخلي الهَاوِيَة

تُؤرِقُنِي الجَحِيمُ

وَهِيَ تَمُدُّ لِسَانَهَا

صَوبَ عَطَشِي اليَابِسِ

عَالَمٌ يَحبُو على جَسَدِ ثُعبَانٍ

شَيْطَانٌ هُوَ الوَقتُ

ودُبٌّ قطبيٌّ

يُطَارِدُ أَسمَاكَ بِلادِي *

                            مصطفى الحاج حسين .
                                     إسطنبول

قصر الحمراءغرناطة هذا المساء

عند قدم الحمراء
جلست واسرتي
في مقهى الكنديل
غروب الشمس
يعم المساء
غروب الشمس
غمر قلبي
بثورة
الصمت و الحزن و الغضب
غروب على الحمراء
غروب على تواجدنا
الغروب
ذكرني بكل من سكن القصر
ارى فيما ارى
اميرات بني النصر
يلوحن لي
اسيرات
عند كارلوس الخامس
الغروب
زاد الحمراء جمالا وو جعا
غروب الشمس
افول بني النصر
تتناغم آهات الوجع
وانا اتلذذ بطعم الشاي الاسود
وطعم المرارة و الالم
سر سحر المكان
لازال قائما
يسكنني و اسكنه
لماذا ياغروب الشمس
توجعني اكثر
وانا اردد
يا شمس العشية
ترفق علي
اني في المليح
قد زدت عشق
قد عشقتك يا حمراء منذ الازل
الم الفراق
زادني عشقا
غرناطة الاحلام
الاندلس
عشقي و ايماني
اليس حب الاوطان من الايمان

مريم محمد المهدي التمسماني
غرناطة الاندلس

قصيدة بعنوان " لو كانتْ راحلتي چثارةً " 

لو كانتْ راحلتي چثارةً ، وصلتُ إلى عينيكِ ، قبلَ أن يصلَ وصلُ بريدي إليكِ
و أنتِ نائمةٌ ، تحلُمينَ بِمَهرٍ ، لا يقلُّ عن نجمةٍ تضيءُ ليلاً صُرَّةَ السِّنديانْ
آتوا الحماماتِ الثَّيِّباتِ أجورهنَّ كاملةً ، آخرُ ما قالَ نوحٌ لنا في وصيتهِ للحمامْ
سأستعير لغةَ أنثى السُّنونو إذا سمموا لغتي ، و أسحبُ صغارَ السحابِ عليكِ
فالقَطا على أشكالهِ يقعُ ، و حبةُ القمحِ رزقهُ ليسَ إلاَّ ، و البَرَدُ إبنُ الغمامْ
يمرُّ طيفكِ عليَّ لا هو مسرعٌ لكي أقول له ، أنتَ حديقةٌ  يجرُّها ألفُ حصانْ
و لا هو مُبطئٌ ، لكي أقولَ له ، مُسَّني يرفعني صبرُ الچثارِ إلى مقامِ النَّهَوَندْ
أخافُ على مصير النَّمشِ في جلدِ برتقالةْ ، أخافُ عليكِ من لصوصِ الذكرياتِ 
آهٍ لو تزوجتْ عناةُ أبانا ، لن يفتحَ بابَ القيامةِ سوانا ، لكي نَصُبَّ لها النبيذْ
و أنتِ تفركينَ ضفيرتَيْكِ بالحناءِ ، يمسُّ نايٌ جرحي ، فتشبُّ نارٌ في الكلامْ .

- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز
- المغرب في 2018/07/23

==========    الدراسة النقدية المستقطعة من إعداد الناقد الذرائعي / عبدالرحمن الصوفي / المغرب =========================
========  عنوان الدراسة النقدية المستقطعة ( احادية المدخل ) ( الإشراق والتحقق/ مواضيع جمالية /  علاقة الشيء بالمعنى  ) في ديوان ( لامة الحروف ) للشاعر ( عبدو سلطان كاسمي ) Abdou Sultane Gassmy

===================================    تقديم    ========================================

لقد أصبح القارئ للشعر الزجلي يلعب دورا مهما وحقيقيا ورئيسيا في الكشف عن خبايا النصوص من خلال قراءته له ، هذه القراءة لم تعد قراءة واحدة ، بل أصبحت قراءات متعددة ( وهذا اﻷمر أشرت إليه في مقالات سابقة ) ، كل قراءة لها نظريتها المختلفة ، فكل قراءة تقود إلى نتائج تتلاءم مع الافتراضات المحتملة التي يضعها القارئ ، كما أنها تسعى للكشف عن ماهو باطن في في كل نص وتقرأ فيه أبعد منا هو في لفظة الحاضر ، والكشف عن باطن النص يقود طبعا إلى الاختلاف في نظرتنا للنص الواحد ...
ومن أجل قراءة موضوعية للشعر الزجلي سنركز في قراءتنا النقدية المستقطعة على تفسير النصوص كوصف نقدي / الجوهر . سنتعامل مع النصوص بشكل جزئي على أساس أن الديوان بكامله وحدة متكاملة ...

-------------------------------- ديوان ( لامة الحروف ) للشاعر ( عبدو سلطان كاسمي )----------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

يعتبر الشاعر الزجال عنصرا هاما من فئة المثقفين التي تمتد بين ثتايا المجتمع ، له تكوينه الذاتي ونشأته الخاصة ، وهو وليد مرحلة تاريخية محددة يعيش واقعا اجتماعيا وسياسيا معينا ، ويتأثربموروث ثقافي لمجتمعه وأمته وعصره .
تأثر الشاعر ( عبدو سلطان كاسمي ) بما يحدث حوله في الواقع الخارجي ، من خلال اجتيازه العديد من التجارب والخبرات على مدار سنوات طوال ، تراكمت في ذاكرته وأثرت في وعيه ، واستوعبت الواقع المحيط وتفهمت أبعاد حركته ، وتجلى اﻷمر واضحا في قصائد الديوان الزجلي   الذي تبلورت فيه رؤية داخلية للحياة وللكون ، وهي ما عبر عنها الكاتب الروسي تولستوي بأنه : " البناء الروحي الذي يتكون في غضون عملية التفكير و النشاط " .

نتأمل  ما جاء  في القصيدة ( حكاتي معاك ) ص : 78

نكتب في الليل
حكاتي معاك
عنوانها كمرة
أوراقها سحاب
كلامها عشق
حروفها نسمة
نقاطها نجوم
وقرايتها ف ذاك الهلال 

وطبيعة الشاعر الزجال كإنسان تمكنه من التمييز بين الحق والظلم ، والتمييز بين الحسن والقبيح من الناحية المعيارية اﻷخلاقية ، وعلى هذه المكونات تتاسس علاقة الشيء بالمعنى في الديوان ...

يقول الاستاذ ( محمد الملواني ) في التقديم للديوان :" من الخطإ الاعتقاد أن الزجل فكرة تخالج الخواطر ، لو كان اﻷمر كذلك لأصبح العامة زجالون ، ولكن الزجل توفيق بين المعنى والمبنى ، فالمعنى مطروحة في الطريق ، لا يمكن أن تصبح سامقة إلا إذا صيغت بأسلوب فني جمالى ، يجعلها أثرا فنيا ذا قيمة ...."

سنركز في هذه الدراسة المستقطعة ( اﻷحادية المدخل ) على مراحل عملية اﻹبداع التي مرت منها قصائد الديوان الزجلي للشاعر ( عبدو سلطان كاسمي ) ..
ونبين مراحل عملية اﻹبداع كاﻵتي :

تمر عملية عملية اﻹبداعي عموما بأربع مراحل متشابكة فيما بينا وقد تكون متادخلة وآنية اللحظة او متباعدة الزمن ، وهذه المراحل هي :

- الإعداد والتحضير ، او الحمل والحصانة ، او اﻹشراق والتحقق ، حيث يولد العمل اﻹبداعي التي يمثل علامة مستقلة بذاتها مكونة مما يلي :

1 - عمل شيء يعمل باعتباره رمزا محسوسا

2 - موضوع جمالي كان في الوعي الجماعي ويعمل باعتباره دلالة

3 - علاقة تربط الشيء بالمعنى ، والمعنى المشار إليه ، ولكنها علاقة تخيل إلى وجود محدد ، فالعلاقة هنا مستقلة بذاتها ، بل تحيل إلى السياق الكلي للظاهرة الاجتماعية الخاصة بوسط معطى ( العلم ، الفلسفة ، الدين ، السياسة ، الاقتصاد ........ ) 

1 - ----------------- اﻹشراق والتحقق / الرموز المحسوسة في  ديوان ( لامة الحروف )--------------------------

إذا انتقلنا من التعميم إلى التخصيص ، فسنجد أغلب قصائد الديوان متمحورة حول المجتمع والذات كموضوع رئيسي  يعتبر مفتاحا قرائيا لرموز ودلالات متنوعة في النصوص ...على اعتبار أن حياة اﻹنسان الاجتماعية في تفاعلها اﻷبدي مع الطبيعة المحيطة ، تؤلف مختلف  أسس النشاط الاجتماعي ، وتتوسط العلاقات بين اﻷفراد ، و تتواجد في الحياة الاجتماعية بمختلف المؤسسات ، أو العادات والتقاليد والتراث الاجتماعي ...

يقول الشاعر ( عبدو سلطان كاسمي ) في القصيدة ( طريق الظحكة ) ص : 6

وليت نشك ف شكي
وشكي عاد
يشك ف شكو
يوم شافتك
ودني العمية
بمومو القروج
مضات شواك الرمش
وطاحت عيني
على عين قفاها
بدوخة المحبة
بقا راسها ايدور ...

الشاعر إذا ما استثاره شيء من الواقع الخارجي ، أو أرقته مشكلة خاصة أو حفز قدراته اﻹبداعية محفز ما ، قد تكون فكرة طارئة أو ومضة كاشفة أو لقطة سريعة أو مشهد عابر أو واقعة معينة ، او حادثة ما ... فإن الانفعالات العاطفية تنتج إبداعا فنيا كرد فعل مصنوع من مادة خام لغوية حامل لعلامات جمالية ، أن الشاعر منفتح الخبرات يسمح لكل حافز بالانتقال وبكل حرية عبر جهازه العصبي دون أن يتعرض لأي تشويه من قبل اي عملية دفاعية او وقائية ، إن الشاعر يعي اللحظة المعيشة كما هي ، وبذلك فالقصائد زاخرة بالحيوية اتجاه كثير من الخبرات والتي تقع خارج التصنيفات المعتادة . وهنا تنطلق شرارة اﻹبداع عند الشاعر الزجال( عبدو سلطان كاسمي) ...

يقول في القصيدة المعنونة ب ( منجم الكية ) ص :14

الكسدة هازاني
الراس أموسدني
والسنسول مفكوك
أنا المملوك ، المهلوك ، المهتوك
وسياسي ساسه مسيوس

الصفحة( 16) نفس القصيدة

القامة نخلة
والتجريدة واحة
أمدلية ثمرها المريوح
حرك جدحها
يطيب لبلوح المكروح

تنطلق شرارة اﻹبداع وتتضح عند الشاعر حين امتلك موهبة أصيلة وحدسا صادق الخلاص من كل ما يقلقه ، فيزيل اﻷستار عما غمض عليه ، وصولا إلى إنجاج انتاج جديد وأصيل وذي قيمة ، على اعتبار ان الزجل واﻷدب عموما هو الوسيلة لتوصيل التجارب نفسها مترجمة بألفاظ حاملة لرموز عديدة ، ولكي يحاول القارئ بدوره ان يحول هذه الرموز إلى تجارب وفي كلا الحالتين لا بد من الخيال الخصب .للوصول إلى  الاشراق والتحقق لقصائد ديوان ( لامة الحروف ) ، للشاعر ( عبدو سلطان كاسمي ) ، كما  تتضح أبعاد شخصية المثقف الواقعي الذي يمثل واقع اجتماعي معين ، في وقت معين ، مع كل ألوان ذلك الوقت وجوه الخاص ...

يقول الشاعر في قصيدة ( نترجاك تكونيني ) ص: 20

حين تكلمت مع سكاتي
باغي نعرف منو جواب
لما جاري بيا
راه عليا بصوت معذب
مخنوق مسروق محروق
لقيتيني حاير
معرفتش إيمتى
تخونت مني روحي
وإمت ماتت
ومعرفتش إيمتى
رجعت حية
ودخلت فيا
دخول صهد
العافية ف رمادي

يرتحل الشاعر في قصائده الزجلية أحيانا بعيدا عن المجتمع ، مغتربا في الذات ، وهو مستقر داخل مجتمعه ، لكنه منعزل عنه ، والعزلة هنا استعمال موسع لمصطلح اغتراب وهو شعور طبيعي حين يشعر الشاعر المثقف بالتجرد وعدم الاندماج خلال لحظات التامل مع المجتمع ...للشاعر عدة مواقف كمثقف الاول رفض ( الحكرة / الظلم ) بكل أشكاله ومجالاته ورفض كذلك المآل الذي وصل إليه المثقف العربي من موت معنوي تحت عنف وفشل وقمع الثورات العربية ( الربيع العربي ) ، ونقرأ في قصيدة زجلية ( سم الحكرة )  ص : 36  للشاعر ( عبدو سلطان كاسمي ) :

الحرام ف أيامنا زيانت ليه البنة والحلال مرار ليه الذوق
بنادم بالسخفة ضرباتو تلفة وحجر اللهفة راشم الحدود
راها الدنيا مخلوقة تايهة ف طريقها مخالفة الحقوق
عطات للثمر ف حلاوته عظم وكل زبيبة في حقها عود

------------------------------مواضيع جمالية / مفتاح الدلالة في الديوان -------------------------------------

اللسان الدارج إذا مارد مبدئه كان عبارة عن مجموعة من اﻷلفاظ ، اي كان بمتابة قائمة تحتوي على حدود وألفاظ تقابل أشياء ومسميات ...والزجل ماهيته لفظية وطبيعته مادية أو سيكولوجية ...العلاقة التي تربط الاسم بالمسمى هي عملية في غاية السهولة والبساطة وهنا تتضح الموهبة والصناعة اللغوية .

يقول الشاعر في قصيدة ( عاهد الحروف )ص : 24

بالخاطر ذابحاني
رموشها سيوف
سلمت أمري
اتحديت الخوف
أمصارع وصابر
أبغيت أنشوف
حد الشوف
نكملني بها
ونعيشو لهيها
ياديك لحلام
كبيني أميها
تشربني جغمات
ف غرام ليام

الكلام الدارج في الزجل بدوره له  دلالاته  اللسانية التي  تجمع الاسم  بمسمى ، وتربط الشيء باللفظ ، بل كذلك  توحد تصورا مع صورة سمعية ، وليست الصورة السمعية صوتا ماديا ، ونعني بذلك شيئا محض فزيائي بل إنها أثر سيكولوجي ناتج عن صوت ، اي التمثل الذي تعطيه إيانا شهادة حواسنا ..

يقول الشاعر في قصيدة ( وسادة الفراق ) ص :  38 

سمعة عرسي
بيدك طافية وتقولي مبروك
محلول باب العطفة داخلة خارجة بلا تحنحين بلا دقان

انسول وانسقسي
انحقق ف امري جاني مشكوك
نوصي وعدي يقضي ويعدي حتى يبان سعدي اللي خان

للمواضيع الجمالية في الديوان بنية مستقلة ، قد تبتعد عن الواقع والمجتمع ، واﻷمر يعود إلى التشبع بثقافة معينة قائمة على توصيل الانفعالات للقارئ أو المستمع عن طريق اللذة النصية التي يحصل بها التطهير النفسي / الكاتارسيس  ، وكل نص في الديوان هو الوسيلة التي  تصير أداة سلطة متعددة اﻷبعاد  الجمالية والفلسفية ...

3 ------------------------------------- علاقة الشيء بالمعنى في الديوان --------------------------------

الحاصل في علاقة الشيء بالمعنى أن السلوك السيميائي هو نتاج لعوامل الخيال والتعميم والرمز ، ولا يمكن أن يفهم هذا في نصوص الديوان إلا من خلال مسار تجريدي يؤول الرمز والدلالة ، على اعتبار أن الرمزية خاصية من لغة الإنسان ويكون في ثقافته كلها ، والترميز صياغة لسلوك سيميائي ينتج فعلا دلاليا يحتاج إلى المعرفة ...ومقاربة المعنى التداولي في الديوان ذات أنماط مختلفة من الانزياحات ، وكذلك معان ضمنية متعددة وفتوحة على التأويل ..

يقول الشاعر في قصيدة ( كتبت قصة ) ص: 70

الصبر اتضبر
عيا اصبر
انطق واهضر
تبرى فيا
قال ...ليا ...
ها عار ربي
اطلق مني
اعييت بالتبرية
ارخف عليا
أش المعمول
وأنا المغلوب
ما درت ذنوب
بصبر أيوب
كنت معروف

يؤكد الدكتور حسن امكازن بنموسى على أن اللغة تتمثل المواقف الإنسانية بما فيها من استضمار وإخفاء وانزياح واسقاط عند الشاعر عبدو سلطان كاسمي ، كما أن نصوص الديوان تتمرد ، تعبث ، زهو ، تخبو ، تحنو ، تتمادى ...وتتماهى في كل اﻷماكن المفتوحة والمغلقة لتتحدى الواقع ...

============================================= عبدالرحمن الصوفي / المغرب ====================

الاثنين، 30 يوليو 2018

فوق كل قوانين البشر
احببتك وقلبي انفطر
يشع نور من داخلي
يخبرني ان ليلي قد انتشر
ورائحة حبي بخور وعنبر
لاتلم قلبا قد رقص على وتر
انا منك خلقت وبحبك اتعطر
كن حبيبي فقط
الافق عال
وغروب الشمس يعانق البحر
واسميه الشفق
وكل ما احمله في داخلي
سيدي اهديه لك
مع كل غروب
ومع كل شفق
احببتك وكفى
ولا ادري اين مخرج هذا النفق

رائعة حبيبتي

" هلوسات رجل في تخاريف العمر"عن ديوان "شطحات الذاكرة"لعمر حزاف.
الم اخبرك اني على وشك الرحيل؟
وان بعد اليوم لن تشرق شمس الاصيل
وان القلب الذي كان مرفئا..
كان معبرا..
قد اسير
فلتعودي لحيث لا انا..
ولا قلبي الاسير
انا من عشقت البحر هوسا..
واجتاحت انفاسي نسمات الاثير..
وطفت عليه تخاريف العمر ..
وتجاعيد الزمن الاسن
انا من نبذ مواثيق الحب..
وسكن دروب العشق..
فهزم شياطين الفسق.
انا ما عدت سيدتي الا
رجل يهوى
عيش الطيور المهاجرة
كلما راودها حنين الامكنة
او حطم الريح اعشاشها
اعلنت ان لاخيار لها
غير الرحيل
فلتعودي سيدتي لحيث لا انا
ولاقلبي الكسير
ايا من كنت بالامس غرامي الوحيد
لم تعد مساحيق الحب القديم ..
ولا همسات الليل الهجين..
تطرب القلب اللعين
سيدتي !
ماعدت ارى غير اني..
سندباد يهوى الرحلات..
اوريشة تحملها النسمات..
طفل يعجبه ملاحقة الفراشات ..
فلترحلي سيدتي لحيث لا انا
ولا قلبي الكسير
من اهاتك صنعت زورقا
لاهجر مواطن العشق..
لألا اراقص مواطن الفسق
فليتك تعرفين سيدتي
ان بعد هذا الخريف
لن يغرد البلبل اناشيد الصباح..
ولاترانيم المساء
فلترحلي سيدتي..
لحيث لاانا
ولاقلبي الكسير.

خواطر
لَنْ أنْتَظِرَ أحَداً لِيُشْعِرَني
بأهَمِّيَة قَدَر قِيمَة نَفْسي
بِأَحادِيث أُولاءِ مِنْ خَلْفي
صَنَعْتُ خَلْخالاً لِساقي
صَوْتُهُ يُذَكِّرُهُم بِوُجودي
عَوَّضْتُ كُلَّ خَساراتي
بإسْتِثْناء أعوامَ عُمْري
في ِإرْضاء مَنْ نافَقَني
شُكْراً لأحْداثٍ أيْقَظَتْني
في حِلَّةٍ جَديدَةٍ صَنَعَتْني
شُكْراً لِعلاقاتٍ عَلَّمَتْني
في الخَيْبَةِ ما حَكَّ جِلْدي
عِنْدَ الكُرُبات مِثلَ ظَفَري
أشْياءٌ لَمْ تَكُنْ مِنْ اخْتِياري
حاوَلتُ أنْ أرْضِيَ ضَميري
حتى و إنْ تَرَكْتُكِ لِغَيْري
فأنا أُسْطورَةٌ في قَصيدي
هَزَّتْ كِيانَكِ بِدَمْع قَلَمي
أَيا مَنْ يُريدُ إخْفاءَ قَمَري 
في ظَلْمَة اللَّيلِ لأُضلَّ طَريقي
أنا أكْثَرُ مِن عَرْضِ مَنْكِبي
أكْبَرُ مِنْ شَطَحات وَحْدَتي
غَسَلْتُ مِنكِ عُرُوقَ دَمي
كُنْتُ قَدْ وَلَّيتُكِ أمْرَ قَلْبي
تَطَهَّرْتُ مِنْ شَعَائر حُبّي
لَسْتُ مَجْبورا في حَياتي 
على شَرْح تَبْرير موْقِفي
جُنِّدَ الفاسِدُ لِقَتْلِ وَطَنِيَّتي
غَيَّرَ المُعَلِّمُ نَشِيدَ أوْطَاني
لَطَّخوا بالعار وجْهَ مَدينتي
ساحَةُ الغَدْرِ أضْحَتْ مَقْبَرتي
العَوْزُ التَّشْريدُ التَّفْقيرُ لأمتي
مَنْ قالَ كَيفَ لِمَ يا غادِري
ذاق العَذابَ أخْرَجوهُ مِن دُنْيِتي
طنجة 30/07/2018
د. محمد الإدريسي

آه  منك  يا  ملاذي !

كلما  اكتظ  الحضور بالفراغ 
جرفني  التيار  الى  مداك
الى  واحاتك  التي  تُستساغ  بها  الحياة
اتمايل  فيها  على  نغمات  وردات
انصت  الى  مواويل   نخلات
الى جداول   تترقرق  في  الامداء 
ينظف  رذاذها   الفضاء
كنت  الطيف  المتلألئ  هنا  وهناك
جديلة  نور   قزحية 
تنكسر  امامها  الخيبات 
سيفا  قاطعا 
يطيح  رقاب  الآهات 
تلطف  موجات  حر  تغتال
بياض  الفجر   ورونق  النجمات
كلما اكتظ  الحضور  بالفراغ
عدت  اليك  ...
الى  جمالك  على  وجه  المياه
الى  أرخبيلك  العبق  ضياء
الى  غياب  يعطرني  انتشاء
الى  ذبذبات  صمت  صادح
في  بهو   الضياع 
الى  صوتك  المتردد  في  الاعماق
كيف  السبيل  لبعثرة  ركام  الرماد ؟!
فآه  منك  ملاذيَ  السراب !
             خديجة  بوعلي    
           المغرب

من يتغزل في حب الحبيب
سوى عاشق متيم..
كان هذا تعليق على قصيدة راقت لي للاستاذ شعيب الحروگي

‘‘‘‘سولوني‘‘‘

سولوني على الحب
وحرگاتو
شحال عانيت وتعذبت
بسقامو
كنت هانيا ومنين دخلت
بابو
طار لعقل وتمحن بصدماتو
نوبة فرحان منين يقطر
الشهد بعسلاتو
ونوبة النواح والعذاب
منين يفطم علي عطفاتو
ونا مرغا بين الفرحة والصدمة
عيت من راري بغلطاتو
ونگول في خاطري
يمكن تهدى نوباتو
ويتقاد في خطواتو
ويجي ريح الزهر في
كلماتو
يحن ونسمع شهقاتو
ونفرح بهمساتو
تكون عطر ودوا في نظراتو
...بديعة الادريسي....

الأحد، 29 يوليو 2018

كلاب الحراسة
بقلم : توفيق بومدين

في الوطن أعلام
أقلام
وأفلام
في الوطن مآسي
رعب
وأحلام
أعلام تنادي بالرحيل
أقلام تكتب.....تندد
رغم المستحيل
في الوطن حلم وأحلام
أحلامي أنا
أحلام العامل والفلاح
أحلام الصغار الرضع
من حقهم في اللقاح
أحلام الأحرار والحرائر
من دونها
ليس هناك بديل
فقد أسدلت كل الستائر
في الوطن مآسي
في كل يوم قتيل
قتلوا الحب والخليل
فهل من بديل ؟
في الوطن رعب
دمار وتفجير
فيه استعبد....أبعد
الفقير وابن السبيل
في الوطن رواية وحكاية
فيلم وأفلام
ليست للمتعة
بل لأجل التضليل
في الوطن فصائل الساسة
منهم من لم يعرف يوما
المدرسة والكراسة
كمن كان عبدا في سوق النخاسة
أدى اليمين
بكل الأيمان
رغم أنه لم يغتسل من النجاسة
اعتلى ريعا كراسي الرئاسة
أصبح خبير كل الأشياء
الفن الجميل
الفيلم الطويل
وكواليس السياسة
خبيرا في الإقتصاد
فن الإصطياد
في الزيادة والنقصان
وعشقه للمقص والمقاصة
سياسي كالعديد من الساسة
عبد وفي ككلاب الحراسة