المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

بقلم : د . محمد الأدريسي

تائِهَة
تائهَةٌ أنا على طَريق حُبِّك
أمشي بَيْن حُروفِ قَصائدِك
حاجَتي البُكاءُ على صَدْرك
القِراءَةُ في كِتاب عَيْنَيْك
تأمُّلُ اللَّيْلِ بِأسًى في غِيابك
دُونَ أنْ أشْعُرُ أُنادي عَلَيْك
اِقْتَرَبْتُ لِأطْرقَ بابَ قَلْبِك
طَويلاً اِنتَظَرتُ عِطْرَ جَوابِك
لَعَلّكَ تعودُ إليَّ أتَوَّسُلُ إليْك
لِأكون الوحيدَةُ بَطَلَةَ أحْلامِك
كَيْفَ لِلْحَياة أنْ تَسْتَقيمَ بِدونك؟
ماذا أفْعَلُ لِفؤادٍ لا تَهْواهُ يَهْواك
دُمُوعُ مِياهِ البَحْرِ لَنْ تكْفيني فيك
مَكْتوبٌ على صُحُف الهَوى أهْواك
خَطَفْتَ قَلْبي كِياني قَبْلَ أنْ أراك
  يُسْمَعُ في عَنان السّماءِ صَهيلي
مأساةُ قَلْبي إِنْ أحَدٌ أخَذَ مَكاني
أعْرِفُ أنَّ الزَّمنَ هذا لَيْسَ زَماني
أنَّ القدَرَ اِختارَ إلاّ أنْ يُخاصِمَني
مَتى روحُكَ تُقَبِّلُ روحي تُطَمْئِنُني؟
متى تَلْتَقي أيّامُ عِشْقي بأيّامك؟
أما عَلِمْتَ أنَّ مَدى عُمْري عُمْرُك؟
كَلِماتٌ ضَعيفَةُ المَعْنى في حُبِّك
حُقَّةُ جَمالِ ذاكِرَتي تَحْتَفِظُ بك
مُنْذُ أصابَتْ قَلْبي سِهامُ عِشْقِك
مُستَعِدَّةٌ لِأُحارِبَ الدُّنْيا مِن أجْلك
مَمْلَكةُ الغَرامِ بَنَيْتُها لِتَكونَ مَوْطِنَك
أشْواكُ الشَّوْقِ موجِعَةٌ في طَريقك
ألَيْس غَريبٌ عَجيبٌ هُو حُبي لَك
رَغْمَ أنَّكَ لِغيْري أخْشى أنْ أَفْقِدَك 
آه مِن زَمانٍ ليْس زَماني و لا زَمانُك
آه مِن عِشقٍ هَوَيْتُه و هو لا يَهْواك
طنجة 03/11/2019
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق