المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الجمعة، 8 نوفمبر 2019

بقلم : حسين الباز / المغرب

40/ النقد  ما بين تلميع الكاتب الثري وتمييع الكاتب الفقير/ مقالة

..ردا على أحد النقاد الغيورين على الأدب العربي، وهو من المعجبين بكتاباتي سواء في الشعر أو في الرواية أو في القصة القصيرة أو في المقالة، على سؤالين من بين مئات الأسئلة التي تراودني ولا أجد لها جوابا، سوى هذا القول:
..حين قال العبقري عباس محمود العقاد وهو الأديب العصامي الذي لا يعترف بالشهادات الأكاديمية : "لا رجاء في أمة أمير شعرائها أحمد شوقي" لم يكن كلامه عن حسد بقدرما كان ينم عن رأي وذوق خاصين به لوحده ، ولم يسقط قوله هذا من شأن شوقي، بل  ما زال أميرا متربعا على عرش القافية ليومنا هذا، كل وذوقه، وميوله، ومعرفته.
نادرا ما تلتقي الأذواق والميولات ، وغالبا ما تفترق في اتجاهات مختلفة، وهذا الاختلاف محمود شرط أن لا يفسد للود قضية.
لم أفشل حينما أخبرتني "ماريا لويسا كافرو" *
عن ديواني المترجم "بيت العنكبوت" بعد سنوات بأنه لما يزل في الرفوف الصامتة، ولم أفشل حين ألقى خالد مشبال بروايتي "باب الشمس" في سلة المهملات بدل نشرها في "وكالة شراع" التي أسست لمساعدة المبدعين الجدد ليمتطيها كتاب معروفون، أو يأست حينما قدمت الرواية لدار النشر ضمن إسهام وزارة الثقافة لدعم أول كتاب، فيتم تبديلها برواية عزالدين التازي الذي ينشر رواية كل سنة، ولا سأفشل حينما اعتبرني الناقد نجيب العوفي هاويا يكتب الخواطر الفيسبوكية في مجموعتي السريالية أو الفانتازية كما يزعم ، فلا زلت هنا، كما كنت بالأمس وسأكون غدا، ولن أنقم على أحد والأولى وجب السخط على الوضع المزري الذي لمع الكاتب الثري الرديئ وميع الكاتب الفقير الجيد..
وليس كلامي فاصلا قاطعا كعباس محمود العقاد لأن أحمد شوقي بثرائه كان رائعا.

* مترجمة إسبانية : ترجمت ديوان (بيت العنكبوت/حسين الباز ) وقبله رواية (موسم الهجرة إلى الشمال / الطيب صالح)

حسين الباز / المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق