المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الاثنين، 18 نوفمبر 2019

بقلم : د . محمد الإدريسي

46
المَنْعُ قُوَّة
ألَم تَعْلَمْ بَعْدُ أيُّها العَرَبِيُّ المُهان
أنَّكَ الأرْخَصُ عِنْدَ حُكَّامِ العُرْبان
هذا عَصْرُ الصَّهايِنَة و الأمريكان
يَنْتَقونَ يُنَصِّبونَ يُعيِّنونَ الحُكّام
الفاسِدون الخُدّامَ يَمْنعُون الكَلام
الغَرْبُ صانِعُ الخائنِ دُوَلُ الاسْتِعْمار
عَلَّمَ سُلْطَةَ اللُّصوصِ عِصابَةَ الاجْرام
النَّقْدَ المُسَلَّحَ ضِدَّ دَعْوَةِ كُلِّ الأحْرار
شَيْطانُهُم يَعِدُهُم بأنَّ علَيهم لا انْتِصار
تُخْطَفُ حَرائرُ النِّساءِ في غِيابِ الرِّجال
يَنْفونَ الاعْتِقالَ السِّياسي قَتْلَ الأطْفال
مَنْ قال إنَّنا لَسْنا في أحْسَن الأحْوال؟
الأمرُ بالعَكْس فإنَّ كُلَّ السَّنابِلَ بِألْف خَيْر
أَليْسَ المُسْتَشْفَياتُ مُتَوَفِّرَةً بِألف أَلف خَيْر
ألَيسَ الحُرِّيةُ حُقُوقُ الإنْسانِ بِألْف ألف خَير
أليْسَ آلافُ المَدارِسِ مَفْتوحَةً في كُلّ الأماكن
مَوجودَةً في جَميعِ الجِبالِ في سُهول المَدائِن
بالغِرْبال يُريدونَ تَغْطِيَّةَ الفَسادَ القَهْر و الظُّلم
قَتْلَ جميل الآمَال و ما تَجَمَّعَ مِن بَقاء الحُلْم 
لا يُريدونَ للأُمَّة السُّمُوَّ التَّقَدُّمَ التَّطَوَّرَ الارتِفاع
يَتخَوَّفونَ مِنَ الحَقّ و العَدل و الكَلام السّاجِع   
أوْصَلَنا مَناديبُ آلِ صَهيون السُّفَهاءُ إلى القاع
المُنافِقون غَيَّروا أُصولَ الدّينِ و عِلمِ الاجْتِماع
إنَّني أبْحثُ عَن أُمَّة كانَت سَيْفَ الشَّهامَةِ تَرْفَع
فَأَضْحَتْ في ظَلامِ الذُلِّ تَشْرَبُ من المُسْتَنْقَع
لَكِن ّهذا القَلَمَ عَنيدٌ لا يَخْشَى أصْحابَ المَنْع
كَمْ مِن أبي رُغالٍ يعيش بيْن أحْضان هذه الأُمَّة
خادِمٌ لِسَيِّده دَليلٌ للصَّهيونيةِ و لأتْباع الماسونِية
عادَتْ الأصنامُ أساف اللاّت العِزَّى تِمْثالُ الحُرِّية
نائلَة و أخَواتُها اسْتَوْرَدَتْها قُرَيش لِلتَّرفيه بالجزيرة
أفتى كَبيرُهم الذي عَلَّمَهُم السِّحرَ الرُّجوع لِلْوَثَنِية
نَعَم هذه حقيقَةُ وَضْعِ عُربانِ هذه الأُمَّةِ الحَزينة
يَتَباهى بَعْضٌ مِن أوْلادِها يَشْهَرونَ أرْكانَ الخِيانَة
يَدْفَعُون أمْوالَ الشّعْبِ المَقهور لِلتَّحَدُّث بالعِبْرِية
يَحْمِلون َنَجْمَةَ داوود على رَأسهِم يَضَعونَ الكِبة
لَعَلَّ النَّتِنَ ياهو المُجْرِم يَضْمَنُ بَقائهم في السُّلْطة
  طنجة 11/11/2019
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق