46/ بين الومضة والهايكو رباعيات / مقالة
"الهايكو" فن من فنون القول أقرب إلى الشعر منه للنثر ، يعبر فيه الشاعر عن أحاسيس جياشة بأقصر تعبير ، ويلتقط صورا للطبيعة متناغمة مع شعوره ، حدده اليابانيون حسب لغتهم بمقاطع ، وباللغة العربية حدد بسطور ، وهي لا تتعدى الأربعة حسب "الرباعيات" التي نقلها العرب عن الفرس قبل الهايكو بسنين.
والومضة أحسبها كذلك مثل الرباعيات ، فالوميض هو خفة البرق ، ويستعار به الخفة والدقة بحيث كملتقط لصورة عابرة ينبغي أن يكون الشاعر.
أتعجب كيف لا يزال النقد الأكاديمي يبالي بالشكل في كل الفنون ، فيركز على التفريق بين الهايكو والومضة كما دأب التمييز بين الرواية والقصة بالطول وبعدد السطور ، بيد أنه يسهل التصنيف بالمضمون.
قد يعجز عن التصنيف بين الفنون من اعتاد القياس بعد السطور ، في نفس الوقت يتم الحفاظ عن المظهر بالتخلي عن الروح ، فيصبح بدل شعراء بناؤون ونجارون وخياطون...
والحل بسيط هو استخدام حدس الفراسة كقياس.
حسين الباز / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق