المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الجمعة، 22 نوفمبر 2019

بقلم : باسم عبدالكريم الفضلي العراقي

( أكاليل غارية الأقداح )
أنفاقُ
أنفاسِ
الأمسِ المسرِّحِ ضفائرَهُ على أديمِ قسماتِ هزائمِ ثرثراتِ ترقباتي
لاتُفصحُ عن
سرِّ المولودِ المرتقَب ... لراقصي الجحورِ المعبَدة .. بالبخور
..... للهمسِ المكشوف الخباء
رعشةٌ
تسوّي سماء الكبرياء
بقاعِها العتيقِ الرجاء
لتنامَ في دهاليزِ الإرتجافةِ الوحيدة الضلع
هنـــ !...؟ــ(ــــــــــــــــــ؟؟!ـــــــــــــــــــــ).. !! ــــــــــــــاك
..............في عين الأمل
ينسلُّ
من
تحت
جِلدِ
البشارة ... مغبرّةِ الشفاه
كانت .................... تكون ... تعتصرُ عقاربَ رملٍ ساعتي
خمرةَ وحي ..
أشعثِ الرنوِّ نحو فيالقِ الهتافاتِ السحيقةِ الجُّب
كنتُ ........ أكون ..... أملأ كؤوسَ الخفقاتِ الصفراءِ الدروب
إنتهالاتٍ .... :
اعزُفَنْ ..... عن أفواهِ الجراحِ المرصوفة
فوق وتين جديدِ انكساراتكَ
لاتنتظرَنْ .... جلبابَ مواعيدِ النشيدِ المتزَيِّنة
بصدئيّةِ أُمنياتك
فحمامةُ زوبعةِ الفنارات المحترقة الشهوة
قد فاتها .... يفوتُها ... قطارُ المطر
......................بلا سؤال .... بلا ...
رفيفِ أحلامٍ عجفاءِ القُبلة
بلا عناقٍ............................... مستحيلِ الأرصفة
ملاحمُ حرثِ خطواتي ........................... اعلنوها .... سـَ
في سوحِ الأنخابِ المترعةِ الأمجاد ...
.............................بلا ابواقٍ موائديةِ المارشات
سيدوّنون ميلادي ... دوَّنوه .... هامشَ تاريخ أحورِ الفتوحات
منقولاً عن :
1ـ سعَفِ الحرائق العذراء المهود
ـ ق . م. حواء الرفوف المنهوبة الذاكرة 2ـ محطاتِ كرنفاليةِ الأحضان
بياض ـ .... شبَقِ توبةٍ متبرجةِ القرابين
....... ـ انها الساعة الأويرة ليوم الحساب ـ
.ستصدحُ الراياتُ المتقاطعة الآفاق
في بهو الفِسق المعتّق الصلوات .. / لامحققين ... بل محققون
...........
باسم العراقي
ساحة التحرير

بقلم : وهيبة محمد سكر

_ من رحم الكون _
وُلدتُ قصيدة دم ..
يستعبدني الحرف!!
يجلدني ..
أولدُ مئات مني !!
ففي حرفي سفر ..
رحيل وموت وحياة .
إعادة حياة ..
أسبح بطائري الخفاء !!
وأجنحتي الذهبية.
للكوكب الوردي مأويَّ!!
رفيقي غياب وسراب .
موسيقى العاصفة الهوجاء
ُربيتُ على هضاب الريم!!
هزيع الفجر الملتاث .
على قواعدي الغراء .
والرحلة القديمة للعريّ.
المتولد من صفتي !!
للأرض المتجردة.
من أي رداء .
جلدي يختنق بالرداء!!
صفتي العراء...
لا أخجل من جلدي.!!
عذراء تقلباتي.
يراني عاريةً في السماء.
تخنقني أرديتي الحمراء.
وُلدتُ قديما بلا رداء!!
ماذا يستر عيوني عنه .؟
بعمق عيونه يخترق.
السبع والعشرين زرقاء!!
قدراته بلا حد.
يقلّبني بين يديه .
أدق تفاصيلي.
شعرات هدابي.
خطرات أنفاسي.
يُشّرحني كجراح.
على مائدة العشق!!
يتركني عنادا.
أما لهذا العناد.
يتوقف. ؟
يازماني الأول..
ميلادي الألف أخير!!
لم أتيت؟
في صدرك.
في صدري.
ميلاد وحياة حنين
والتهاث الغرباء.
الشاعرة وهيبة سكر

[
](https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2364980500483504&set=a.1458772104437686&type=3&eid=ARBLUZYdstkc66NPQq8FCSZ5ARU7F64ceN9P4H4Si8GliAOK1GkUkej-WmAoC8ICjcTYLYl6LwrXnRTe)

الخميس، 21 نوفمبر 2019

بقلم : باسم عبدالكريم الفضلي

................... { كنْ .. أو ....} ..........................

..... لكنّما

انّى ينبتُ الخيالُ...دونيةَ اللذة

...ولا أدرياتُ الكمالِ أينعتْ

مَدَنيةَ حُب ..

... وضوى التجردُ النقيُّ الوسيلةِ على

أفنانِ ظلامِ البشاعاتِ الظاهرةِ بكلَّ جلالِها... في عالمِ الإشتهاءاتِ الشبقية...؟؟

ألهُنا... طريقٌ مسدودة ...

والأين.. قُمقمٌ يتبجَّحُ

بإغتصابِهِ الإنعتاقَ المغلولَ الفم .. ( مَدياتُ الإفتراض.. إفتراضُ الرغبة ) ..

اللماذا.../ حين تتطهَّرُ من أدرانِ العفاف .. تُنفى الى محيطِ القشور..؟ ..

ففي خلاءِ الزمنِ العتيق

ينامُ السرور

بينَ أشواكِ الكلماتِ المكتوبةِ لأولِ مرة..

كلُّ المكابراتِ المكتظَّةِ بالبراءة.. ستركع

على أعتابِ العجز.. فحقيقةُ الإنتسابِ للأنخابِ الحمر

أسمى

من أن يؤجِّلَها الإدعاءُ الفارغُ البطولة...

.... في الوهمِ تعزيةٌ.... او حياة..

فــــــــــــــــــ ...كنْ...فيموت

صباحُ الموجةِ العجائزيةِ النزَّوة

في دياجيرِ الشُّطآنِ الخضراءِ العناق ..

... لامثابة..( شوارعُ الأناملِ الوَرَقية..تُفضي الى نُحورِ الحسرةِ الصَّديانة).. فالبصيصُ المنحازُ الى سُجُفِ الأشواقِ العاريةِ الأكفال

أغمضَ

كوَّةَ ملكوتِ أعشاشِه

وماعادَ يسمعُ غيرَ نقراتِ النِّسناسِ الأشقر

على ظهرِ الإبتساماتِ الشلاليةِ السَّفر...

.. برعمُ الخريرِ الأسوَدِ الأجساد

لن يَينعَ

في عينِ من ذابَ دمعةً زَبديَّة

على خدِّ اللهفةِ النشازيةِ الوعد ..

........................................../ باسم عبد الكريم الفضلي ، العراق

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

بقلم : عبدالعزيز أبو رضى بلبصيلي

قصيدة بعنوان:.      أيكة الغروب
بقلم عبدالعزيز ابو رضى بلبصيلي.

أقلب نظري في السماء وأتملى
وجنة الغروب تنعش الحشا و تسكر.
تورد كالورد بل منه أحلى
وكأنه خد عذراء يعصر.
من طيفها أغدي الروح وأحيا
وفوق جناح الشفق أسافر.
أتأمل حشد المفاتن يتجلى
شفق ثري بالمعاني زاخر.
مع رقص الأمواج يتسلى
يوم بين أنامل البحر يرحل.
حاضر يصافح طيات الماضي
وكم قصرنا في ضيافتك يا حاضر.
بين ذكريات ماض و آمال غد
كنا ننقاد وننساك ونغامر.
تعقل يا خافق أمسك بمعصم لبي
واتركاني باللحظة أتمتع و أظفر.
فالأفق بالشفق توشح وتماهى
والمباهج في جيد السماء تزهر.
دعني يا قلب فعهد العتاب ولى
لا تفزعني بما تخفي و تضمر.
طاوعني واقطف ثمار الهوى
من أيكة الغروب شهدها يقطر.
كلما ارتد الطرف تجددت
بأحلام  العذارى تبشر.
همس  الألوان بالأزل تغنى
والخلود فوق محيا اليم ينشر.
مهلا يا قلب لا تفجعني بشكوى
فاللحظة أسمى من لومك و أكبر.
دعني أرشف من كأس الغروب
ثمل انا به...بعد قليل سيغادر.
ترفق يا قلب فقد أرهقتني
تحملتك أكثر مما يتصور.
دعني أغنم لحظتي وأنعم برونقها
فالعمر مجرد لحظات..ولكل حكاية  آخر.

بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
المغرب آسفي..19.11.2019.

بقلم : أحمد المنصوري / المغرب

أيّها الشعراء !
        يا أيّها الأنبياء !
أيّها الفقراء !
أيّها الأمراء !
       يا أيّها الأشقياء !
سأُعلن للماء
سأصرخُ في وجه السماء
ها حروفُ الكونِ..
لُغة الحجرِ..
حشرجةُ الرُّوحِ في أوراقِ الشجر
وكل زخاتِ المطر
تلكَ الّتي تُنعِشُ الأحلامَ في وطني
ها أنا ذا.. أحمدُ..
هو أنت.. آدمُ ..
وأنت حواءُ..
موسى..مريمُ...
وجميع الأسماءِ
جميعها..
من الألفِ إلى الياء
تُغرقنا بِحارُ دم
تُدثِّرنا دياجيرُ ظلم
ويُؤرقنا البغاء...
سأُعلنُ لهذا الغَباء
أنّه لا شيءَ يُفرِّقنا
فكلُّ السماواتِ اللّامتناهياتِ تُوحدنا
سأعلن لهذا البَغاء
أني أبعثُ اللّهيب في نُجوم السماء
وأمْتَحُ روحَ التَّحدي
منْ كَبدِ بروموثيوس
ذاكَ الجبّارُ العَتي
الذي سَرق النِّيران 
ليكوي بها جباه الساجدين
لهذا البغاء/الغباء
فيا أيّتها النفسُ المستكينةُ للهباء
عجباً !!!
ألمْ تطمئني بعدُ للماء!
ألم يَنخركِ  سُمومُ هذا الهُراء؟!
ألم تسمعي صرخات روحك
الّتي تستغيث
أين الهواءُ ؟ أين الهواء؟
وهي تستجدي صفاءَ النقاء؟!
فما هذه إلا آياتٌ مهترئات
لزمنٍ أفلَ نحوَ الفناء
لا تتردّدي...
وابتدئي من هنا
حيثُ المكانُ الحارقُ
وهذا الجمود السائدُ
من قَرِّهِ
أناملي ترتعشُ
لحب القلم المتمردِ
على الرتابة القاتلة
المهووس بمحبةِ السؤالِ الجارف
أوَ ليسَ موتي أزل؟
أوَ ليسَ هو الأبد؟
سأغني للرّيحِ
للشّمسِ..  للربيع ..
لكلِّ الورودِ والرياحين
أنا النورُ والسّرمدُ
في زمنٍ يُقهقهُ: أنت غريبٌ عني
وأبتسمُ : أنتَ الأغربُ
أسائلهُ : هل أنا الفاني ؟
أم أنت الفناء؟
ام كلانا التناقضُ والهباء !!!
سأغني للنُّور
وأُنشد: كم هو رحيمٌ
ذاك الموتُ البهي
الذي يتسلَّلُ خلسةً كالحُلمِ ليلاً
ويستلُّ الرُّوحَ
والكلُّ نائمٌ يبتسمُ.
         * أحمد المنصوري* المغرب

زجل : عبدالجليل خالدي

( الزجل ) رقم 41
الفائز بالصف الثاني
الزجال : عبد الجليل خالدي

جاتني الأمانة تشكي فڭعانة
من حال زمان ملكو لغدر
من عشرة لاكحة للثيقة عطشانة
ب وجود المعقول لعقل كفر
ضاع ف النفوس لجام الرزانة
لا غربال يفرز و لا ميزان يعبر
سم لخدع عشش ف الڭانة
و طمع الدنيا عمى لبصر
الدواخل معلولة مسكونة بالآنا
الضانو خليل يطعنك ف الظهر
خصايل النفاق ف الضمير سلطانة
حب الذات على لڭلوب سيطر
ايام فايحة مكر ؤ خيانة
ف جرح الإخلاص الدسايس تعڭر
النية عوجة فعايل شيطانة
مفرشة لحصير فوڭ لجمر
تغوي الشوف بالصورة لمزيانة
حلاوة اللسان ؤ زين المظهر
ف  لخدع تبدع ترسم فنانة
ف لخيال يا صاح بانية قصر
محبة الشوارب و الخاطر هربانة
مناجل لخديعة بالريط تزبر

بقلم : قاسم عبدالعزيز الدوسري / العراق

إليك يا ولدي

إليك يا ولدي
رسائلي تُذكر
سجلها في هاتفك
أكتبها في دفتر
أحفظها في معطفك
لأنها جوهر
رسالتي الأولى
أوصيك يا ولدي
حافظ على وطنك
لا تسكن المهجر
والثانية ...
لا تقبل الإذلال
فالتضحية  أطهر
والثالثة
لا تنسى ذكر الله..
منْ ينسى ذكر الله
في الأخرة يخسر
اليك يا ولدي
رسائلي تذكر....
يا ولدي ما مات من ضحّى
ما مات من كَبّر
بلادنا يا ولدي تحتاجنا أكثر
أوطاننا لأجلها..
أرواحنا ..دمائنا تهدر
يا ولدي أوصيك إن تكبر
لا تقبل الإذلال
عراقنا أكبر
ومصرنا أكبر
فلسطيننا أكبر
وتونس الخضراء  والمغرب أكبر
وكل شبرٍ عربي
وكل شعبٍ عربي
وكل قطرٍ عربي
تحبهم أجدر
اليك يا ولدي رسائلي تُذكرْ

قاسم عبد العزيز الدوسري العراق

بقلم : حسين الباز

يا سادتي..

لو قلت:

أنا لا أحمل مسدسا

إنما  أحمل سؤالا

لا تقولوا:

هذا ينتمي إلى عصابة

أو من هواة فن الخطابة

أنا ياسادتي

ضقت فقط من قفصي

وأود لو أطير سحابة

وأود لو تصير لغتي

رحيقا في ثغر الصحابة

أنا يا سادتي

الحرف مغزل هويتي

لم تجعلون علي رقابة؟

لا تقفوا

في آخر الصلاة جنابة

أعيدوا للسهو إدراكه

نبهوني لسهوي

  لا تشهروا بي

ليس ستر الميت دعابة.

حسين الباز / المغرب

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

شعر : حسن علي المرعي

. . . يـا  مِـيْـنا . . .

مـا كُـنْـتِ  ليلى  ومـا كـانـتْ  لـيالـيـنـا                                    
                                                    عـلـى اتِّـكـاءٍ  لِـمـاضـيْها ومـاضـينا

تَـنوءُ سـاعـاتُـها مِـنْ فَـرطِ مـا جَـمعَـتْ                 
                                                 مِـنَ الأحـاديــثِ والـنَّجـوى أفـانـيـنـا

ولا تُـرجِّـيْ  كـما  كـأسٍ  بِـها  عَـتَــبٌ                            
                                                 لـو ظـلَّ فـيهـا بَـقـايا مِـنْ تسـاقـيـنـا

وما اسـتعارَ الـضُّحى مِنْ فَـيضِ بَـهجتِـنا       
                                                   سـوى عَـنـاويـنِ  اشـراقـاتِـهِ  فِـيـنا

وُرودَ مَـصـطَـبَةٍ في بَـعـضِـها غُـرِمـتْ                     
                                                  تَـلـتَـفُّ حِـيـناً  وتَـسـتـعلي أحـايـيـنا

وزقْـزقـاتٍ  بِـلا  رَتْـمٍ  عــلى  شَــجـرٍ               
                                                 تُـطَـوِّلُ الـنُّونَ أو تَـسترجِـعُ الـسِّـيـنـا

وتُـسْـكِـنُ  الـواوَ  حـتَّى  أنَّـةٌ  سَـكـنَـتْ                     
                                                   مـا بـينَ أضـلاعِـهِ الـولْهى مَـحازينا

يـا ويـحَ  ليلى  ولم  أنـسَ  إذا نَـسِـيَـتْ                
                                                مِـنْ رَيِّـقِ الـكأسِ بالـنجوى ثـلاثـيـنـا

ولـم  أغـادِرْ  بـهـا  رُمَّـانـةً  وجِـعَــتْ                   
                                                 مِـمّا تَـشــقَّـقَ غَـيْـظاً واسـتوى  لِـيْنا

ومِـنْ  لُـبانـاتِ مـا  غـادَرتُ  مُـتَّـكِـئـاً                    
                                                   مِـمّـا  وفَـيْتُ  لـهُ أو ظـلَّ  مَـديونـا

بَـكـيْتُ ليلى بِـما يَـبـكي عـلـى غُـصُنٍ                
                                              مَـنْ كُـنْـتُ عَـوَّدتُـهُ حـتَّى اسـتوى دِيـنا

زوجٌ  تَـربَّـى عـلـى  كَــفٍّ  مُـهامِـسةٍ                
                                                 مـا حَـلَّـلَ  اللَّـهُ  مِـنْ راحٍ  ريـاحـيـنـا

ومـا تَـخَـتَّـمَ  مِـنْ  أنـخابِ  صَـبْوتِـها                  
                                                  قـديمَ  عَـهدٍ إلى  أنْ  صارَ عُـرجونـا

أودعـتُـهُ   ظِـلَّ   أيّـامـي   وأودعَـنِي                  
                                            عـلى خَـريفِ الـجَّنى في الـصَّدرِ سِـكِّيـنا

إنْ كُـنْـتُ  أطـلَـقْـتُهُ مِـنْ أسـرِ فِـكرتِهِ                
                                              إلــى  مَـجاهـيلِ  مـا  كانـتْ  تُـصافِـينـا

و أوصـلـتْـني  إلــى  يـأسٍ  عَـنادَتُـه                    
                                                ولا  رجـوعٌ إلــى  مُـخْـضـرِّ  وادِيــنـا

وهـاجرَتْ كُـلُّ أسرابِ الـرَّجاءِ  ولا                 
                                               طَـيرٌ  يَـرفُّ عـلى صَـفْصافِ  نـاديْــنـا

فـقد سـألْـتُ اللَّـيالي تَـنـتَقي  حَـكَـماً                      
                                               مِـنَ  الـنُّـجومِ  الَّـتي  كـانتْ  تُـراعِـيْـنا

فـإنْ  حَـكَـمْـنا  لها  فالـبـدرُ  مُـتَّـهَـمٌ                  
                                                  بِـما  رَشـاهُ  الـضُّحى  فُـلاً ونِـسريـنـا

وإنْ على مَـضـضٍ بالعدلِ أنـصـفَـني                   
                                                فَـدِيَّـتِـيْ  ..  كُـلُّ مـا في البحرِ يا مِـيْـنا

الـشَّـاعـر حــسن عـلي الـمرعـي ٨/١١/٢٠١٨م

اللُّباناتُ : الحاجاتُ
الـرّاحُ : الـخَمرُ

الاثنين، 18 نوفمبر 2019

بقلم : د . محمد الإدريسي

46
المَنْعُ قُوَّة
ألَم تَعْلَمْ بَعْدُ أيُّها العَرَبِيُّ المُهان
أنَّكَ الأرْخَصُ عِنْدَ حُكَّامِ العُرْبان
هذا عَصْرُ الصَّهايِنَة و الأمريكان
يَنْتَقونَ يُنَصِّبونَ يُعيِّنونَ الحُكّام
الفاسِدون الخُدّامَ يَمْنعُون الكَلام
الغَرْبُ صانِعُ الخائنِ دُوَلُ الاسْتِعْمار
عَلَّمَ سُلْطَةَ اللُّصوصِ عِصابَةَ الاجْرام
النَّقْدَ المُسَلَّحَ ضِدَّ دَعْوَةِ كُلِّ الأحْرار
شَيْطانُهُم يَعِدُهُم بأنَّ علَيهم لا انْتِصار
تُخْطَفُ حَرائرُ النِّساءِ في غِيابِ الرِّجال
يَنْفونَ الاعْتِقالَ السِّياسي قَتْلَ الأطْفال
مَنْ قال إنَّنا لَسْنا في أحْسَن الأحْوال؟
الأمرُ بالعَكْس فإنَّ كُلَّ السَّنابِلَ بِألْف خَيْر
أَليْسَ المُسْتَشْفَياتُ مُتَوَفِّرَةً بِألف أَلف خَيْر
ألَيسَ الحُرِّيةُ حُقُوقُ الإنْسانِ بِألْف ألف خَير
أليْسَ آلافُ المَدارِسِ مَفْتوحَةً في كُلّ الأماكن
مَوجودَةً في جَميعِ الجِبالِ في سُهول المَدائِن
بالغِرْبال يُريدونَ تَغْطِيَّةَ الفَسادَ القَهْر و الظُّلم
قَتْلَ جميل الآمَال و ما تَجَمَّعَ مِن بَقاء الحُلْم 
لا يُريدونَ للأُمَّة السُّمُوَّ التَّقَدُّمَ التَّطَوَّرَ الارتِفاع
يَتخَوَّفونَ مِنَ الحَقّ و العَدل و الكَلام السّاجِع   
أوْصَلَنا مَناديبُ آلِ صَهيون السُّفَهاءُ إلى القاع
المُنافِقون غَيَّروا أُصولَ الدّينِ و عِلمِ الاجْتِماع
إنَّني أبْحثُ عَن أُمَّة كانَت سَيْفَ الشَّهامَةِ تَرْفَع
فَأَضْحَتْ في ظَلامِ الذُلِّ تَشْرَبُ من المُسْتَنْقَع
لَكِن ّهذا القَلَمَ عَنيدٌ لا يَخْشَى أصْحابَ المَنْع
كَمْ مِن أبي رُغالٍ يعيش بيْن أحْضان هذه الأُمَّة
خادِمٌ لِسَيِّده دَليلٌ للصَّهيونيةِ و لأتْباع الماسونِية
عادَتْ الأصنامُ أساف اللاّت العِزَّى تِمْثالُ الحُرِّية
نائلَة و أخَواتُها اسْتَوْرَدَتْها قُرَيش لِلتَّرفيه بالجزيرة
أفتى كَبيرُهم الذي عَلَّمَهُم السِّحرَ الرُّجوع لِلْوَثَنِية
نَعَم هذه حقيقَةُ وَضْعِ عُربانِ هذه الأُمَّةِ الحَزينة
يَتَباهى بَعْضٌ مِن أوْلادِها يَشْهَرونَ أرْكانَ الخِيانَة
يَدْفَعُون أمْوالَ الشّعْبِ المَقهور لِلتَّحَدُّث بالعِبْرِية
يَحْمِلون َنَجْمَةَ داوود على رَأسهِم يَضَعونَ الكِبة
لَعَلَّ النَّتِنَ ياهو المُجْرِم يَضْمَنُ بَقائهم في السُّلْطة
  طنجة 11/11/2019
د. محمد الإدريسي

الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

قصة قصيرة / بقلم : حسين الباز

أدمغة للبيع / قصة قصيرة

أذكر بضبابية يوم كنت صبيا ، اقتادوني ومجموعة من الصبية إلى غرفة مغلقة ، لقحونا ، قبل أن يأتي دوري رأيت رأسا مفتوحا ، كان لواحد منا ، وضعوا فيه مقرر التاريخ والجغرافيا ، لم أكن نمت بعد حين تسللت من بين الصفوف ، وجدتني في مشفى المدرسة وفوق رأسي المدير يتصفحني ، ظننت بأني كنت أحلم.
حين كبرت قليلا تشاجرت ورفيقي حول حرق السفن ، يقول أحرقت ، وأقول .. لا ،  كنت أحرض زملائي على تقديم طلب مسح ما سجلوه بأدمغتنا عنوة ، لأجد نفسي في الشارع.
مع الوقت اشتد النزاع مع شاعر يقول بأن المتنبي ادعى النبوة ، وأقول : - لا..حسدوه..!
وحول شعري يقول ليس بشعر ، كنت أرتجل القافية دونما وزن ، ويزن دون قافية ، ابتعد وأسس ناديا للحفاظ على التراث ، تأكدت بأن دماغي لم تطله الأيادي.
بذكر الأدمغة ، رأيت بعضها تعدم ، وأخرى تفرغ لتشحن من جديد ، رأيت كيف يحول مسجد أو كنيسة لقاعة عمليات ، والمدارس لمختبرات ، رأيت بأم عيني جل مخططات الارهاب بشتى أنواعه بالتناوب ، كلما وصلت فئة للحكم برأت نفسها منه ، وألبسته لأخرى.
لم أر غير الفراغ ، يهرول الناس بلا أدمغة ، تتسابق الأرجل على الأماكن ،  تسير بانتظام النمل ، وقع الخطوات كجيش عرمرم ، وتملؤ المختبرات ، شعرت بالوحدة فتمنيت لو تركت لهم دماغي وقتذاك...
أدمغة فارغة تجوب الطرقات ، أدمغة ملأى تعدم ، ومن نجت فهي تتساءل : _ هل من أدمغة للبيع؟

حسين الباز / المغرب

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

بقلم : أحمد المنصوري

*** قاف القلقلة * * *

يقلقني هذا القلق القادمُ
من سحيقِ القدمِ حيثُ دهاقنةُ القتلِ المقرفِ
هناك يقفُ قابيلُ القاتلُ / المقتولُ
ﻻ أرمقُ سوى قتلةً ومقصلةً وقصابين
وقتلى من رعبِ القتلِ يقفقفون
لِمَن يلقنُ الغرابُ قوانينهُ؟
فالمقبرةُ قفرٌ
تمتدُّ من العراقِ إلى أعماقِ أبي رقراق
ومن أنقرة إلى قعر القيروان
لمَ قيصر ﻻ يتَّقي حقَّ المقهور؟
أرى لقمانَ يقطعُ الجسور
ويعانق سقراطَ الوقور
وهذا الجَسورُ أبيقور
والرواقيونَ حولهُ يرقصون
قبل أن يُقبِل قاف القلبِ المقلوب
إفقأ عينيكَ قيسُ
كي ﻻ تبصرَ هولَ القتل
واقتفي آثار أقدامِ قوسِ قزح
فذاكَ القلبُ الذي تقطنهُ القسوةُ
قريب
قاب قوسين أو أقربُ
قِبَلَ القُبلةِ
اتجاه القِبلة
وقت القيلولةِ القاسيةِ
حيثُ اﻷفْقُ قميصٌ حارقٌ
قِفْ!
ﻻ تقترحْ
وﻻ تقلقْ
فالقلاقلُ قادمةٌ
والحقُّ حقيقةٌ
ﻻبدَّ أن يتحققَ
ليدمِّر القصورَ
ويبنيَ القبورَ
القرارُ قراركَ
وأنتَ القارئُ والمقروءُ
فﻻ تقرأ أقداركَ
حتى تقرأني القصائدُ
فأقفُ إقداما لكل الفقراء
رافضاً أن أتقرفص
لوهم اﻷقوياء.
             * أحمد المنصوري *
             12/11/2016

بقلم : سعيد محتال

غدر الزمن
على عتبات قلبي الكسير
تراودني أحلام زقاق السنين
فتحت نافذة الأمل
فهبت نسائم جرح الوطن
تحذرني من مهبة غدر الزمن
وتراكم بحور الهم والحزن
بكاء وعويل تنقله سفينة الألم
ثقبها يستغيث من ويلات الفتن
ما أشرقت شمس ذاك الصباح
حتى وشت لي بعض أسرار المساء
كيف لليل يسبح في سكون
وجفوني تتقلب كالنجوم
تأبى السبات أرهقتها الهموم،
والقلب يتوجع يتقلب كالغيوم
رغم أن جسدي ينعم بالهدوء
قلت لها:
سكون لسانك
غضب كالإعصار،
قلبك سكنه ليل
تتعرى فيه الأسرار
فتولي مستكبرة
مع قدوم النهار
دون الالتفات الى الوراء
هكذا عمر الإنسان
متقلب دوما كالغمام
............
سعيد محتال
من وحي صورة

وجهة نظر / مقالة / بقلم : حسين الباز / المغرب

46/ بين الومضة والهايكو رباعيات / مقالة

"الهايكو" فن من فنون القول أقرب إلى الشعر منه للنثر ،  يعبر فيه الشاعر عن أحاسيس جياشة بأقصر تعبير ، ويلتقط صورا للطبيعة متناغمة مع شعوره ،  حدده اليابانيون حسب لغتهم بمقاطع ،  وباللغة العربية  حدد بسطور ، وهي لا تتعدى الأربعة حسب "الرباعيات" التي نقلها العرب عن الفرس قبل الهايكو بسنين.

والومضة أحسبها كذلك مثل الرباعيات ، فالوميض هو خفة البرق ،  ويستعار به الخفة والدقة بحيث كملتقط لصورة عابرة ينبغي أن يكون الشاعر.

أتعجب كيف لا يزال النقد الأكاديمي يبالي بالشكل في كل الفنون ، فيركز على التفريق بين الهايكو والومضة كما دأب التمييز بين الرواية والقصة  بالطول وبعدد السطور ،  بيد أنه يسهل التصنيف بالمضمون.

قد يعجز عن التصنيف بين الفنون من اعتاد القياس بعد السطور ، في نفس الوقت يتم الحفاظ عن المظهر بالتخلي عن الروح ، فيصبح بدل شعراء بناؤون ونجارون وخياطون...
والحل بسيط هو استخدام حدس الفراسة كقياس.

حسين الباز / المغرب

الأحد، 10 نوفمبر 2019

شعر : عصام محمد الأهدل

بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم
وكل عام والأمة العربية والإسلامية بخير وأمن وسلام ..

.               مَوْلِدُ العَدنَانِي

هَلَّت    نَسَائِمُ     مَوْلِدِ   العَدنَانِي

          فَمَضَت    بِشَوْقٍ    لِليَرَاعِ   بَنَانِي

حَتَّى  تُسَطِّرَ   فِي  النَّبِيِّ  مَدَائِحًا

          يَرقَى  بِهَا  فَوْقَ  النُّجُومِ   مَكَانِي

لَمْ  يَبتَسِمْ   وَجهُ  الزَّمَانِ   لِمَوْلِدٍ

          وَلَهُ    تَبَسَّمَ    لَا  لِشَخْصٍ    ثَانِي

وَتَغَيَّرَت فِي الكَوْنِ  بَعضُ مَلَامِحٍ

          لَمْ  تَخْفَ عَنْ  قَاصٍ وَلَا  عَنْ دَانِ

فِي   مَوْلِدِ   المُخْتَارِ   نَالَت  مَكَّةٌ

          شَرَفًا    فَكَانَت   أَعظَمَ    البُلْدَانِ

مِيلَادُهُ     هُوَ     مَوْلِدٌ     لِشَرِيعَةٍ

          رَسَمَت   طَرِيقَ   الخَيرِ   لِلإِنْسَانِ

مِيلَادُهُ      هُوَ      مَوْلِدٌ     لِمَحَبَّةٍ

          هُوَ     مَوْلِدٌ      لِلْبِرِّ     وَالإِحسَانِ

وُلِدَ   الحَبِيبُ   فَرَافَقَت   مِيلَادَهُ

          كَمٌ    مِن   الأَسْرَارِ    دُونَ    بَيَانِ

نُورٌ  أَضَاءَ ،  وَنَارُ  كُفْرٍ  قَد  خَبَت

          وَرَأَى  المَجُوسُ   تَصَدُّعَ  الإِيوَان

وُلِدَ الَّذِي  فِي الخَلْقِ  لَيسَ كَمِثْلِهِ

          أَحَدٌ    بِإِنْسٍ     قَبْلهُ    أَوْ    جَانِ

وُلِدَ الَّذِي فِي العَرشِ سُجِّلَ ذِكْرُهُ

          بِاسْمٍ   لِرَبِّ    العَرشِ    مُقْتَرِنَانِ

وَازْدَادَ  عَنْ   كُلِّ  الخَلَائِقِ   رِفْعَةً

          إِذْ   نَالَ    تَأْدِيبًا     مِنَ    الرَّحمَنِ

أَكْرِمْ   بِمَنْ   دُونَ  الخَلَائِقِ   كُلِّهِمْ

          أَخْلَاقُهُ     نُسِبَت     إِلَى    القُرآنِ

أَمَرَ    الْإِلَهُ    المُؤْمِنِينَ     بِقَوْلِهِ :

          ( صَلُّوا   عَلَيهِ )  بِمُحكَمِ   التِّبيَانِ

صَلَّى   المَلَائِكَةُ    الكِرَامُ    تَأَسِّيًا

          بِصَلَاةِ      رَبٍّ      وَاحِدٍ     دَيَّانِ

يَا أُمَّةَ    المُخْتَارِ    إِنَّ    صَلَاتَكُمْ

          ذُخْرٌ   لَكُمْ    فِي   قَادِمِ   الأَزْمَانِ

صَلُّوا  عَلَى خَيرِ  العِبَادِ  وَأَكْثِرُوا

          مِنْ  أَجلِ  نَيلِ   شَفَاعَةٍ   وَجِنَانِ

#عصام_محمد_الأهدل