المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

محمد الإدريسي &^/$#/*!::!،؟،؛"--،؟

خَيْرُ الأنام
هَلَّ الهِلال
طَلَعَ البَدْر
أُمِرَ القَدَر
هَلَّ نَسيمُ التَّوْحيد
مُحَمّدٌ أَعْظَمُ وَليد
هِبَةُ السَّماء
جَلّ العَطاء
عُطِّرَتِ الأجْواء
الصَّلاَةُ عَليْه شِفاء
بَمَجيئه بَلَغَتْ العَرَبُ العَلْياء
على الإنْسانِيَة أشْرَقَتْ شَمْسُ الهُدى
يَوم مَوْلِدِ الحَبيبِ المُصْطَفى
بُشْرى لِكُلّ الخَلائقِ في الدُّنيا
انْطَفَأَتْ شُمُوعُ إيوانِ كِسرى
بَيْنَ البشَرِ ساوى
يُعَلِّمُ التُّقى
لا فَضْل إلاّ بالتَّقْوى
حَوْلَ الرِّسالةِ جَمَع النَّاس
خَمَدَتْ نارُ القَتْلِ و الافْتِراس
جَمَع العَرَبَ على الدّين
الإسْلامُ رَغْمَ الحاقِدين
لا سُنَّة و لا شيعَة
فلِلْجَميع الحَجّ بِمَكَّة
زِيارَة قَبْرِه بالمَدينَة
هي أعْظَمُ رِسالة
لِكُلّ الإنسانية
اللَّهُ و الملائكَةُ عَليْه يُصَلُّون
خاتِمُ الأنْبِياءِ و ما جاءَ بِه المُرْسَلون
سُبحانَ مَنْ اصْطَفاك
سُبحان مَنْ بَعثَك
نوراً لِلْعالَمين
ناصِراً للْمَظْلومين
لِتُخْرِجَ النّاس مِن عِبادَة البَشَر
مِنَ الظُّلُمات إلى النور
لِيَعْبُدوا الواحِدَ القَهّار
حَبيبي يا رَسولَ الله
أُمَّتُكَ يَهُزُّها صَدى الأنين
تآمَرَ عَلَيها اليسارُ و اليَمين
الطّاغِيةُ كَفَرَ و تَألَّه
غارِقٌ في المُجون
دونَ حَقٍ مَلَأ السُّجون
شَرَّدَ العِباد
حَرَقَ البِلاد
احتَكَرَ السُّلْطة
نَهَب الثَّرْوَة
عَدُوٌّ لِلأُمَّة
وَدودٌ للصّهايِنَة
جاسوسٌ مِنْ بَني قُرَيْظة
الحُروبُ لَم تُفارِقْ شُعوبي
مُنْذُ عُقودٍ على أوْطاني
بِفَتاوى شَيخٍ مُنافِق
يُفْتي مُنذُ زَمَنٍ سَحيق
بِقَتْلِ المُعارِضِ الأمين
لأنَّهُ مِنَ النّاصِحين
كَيْفَ تَنْصَحُني؟
ألا تًعْلَمْ أنّني في الأرْض إلَه
لا يُعْبَدُ سواي
إنْ سَمَحْتُكَ فهذا مِنْ فَضْلي
إن ظَلَمْتُك فهذا مِنْ حقّي
أنا فِرْعَوْن
بجانِبي اِبْنُ هَمان
هذا حالُنا
يا نَبِيَّنا
بُعِثْتَ لتُتَمِّمَ مَكارِمَ الأخْلاق
الشَّيْطانُ غوى الخَلْق
اسْكُبي دُموعَكِ يا جَدَّة
بِلادُ العُرْبِ مُسْتَعْمَرَة
ألْفُ ألْفِ مَعذِرَة
أنْصافُ الرِّجال يُتْقِنون الثَّرثَرَة
الأحْرارُ قُطِّعَتْ أوْصالُهم بلا مَقْبَرَة
تُدَبِّرُ الأمورَ الصَّهْيونِيَة
حتى على المُقَدّسات السّيْطَرَة
يا ابْنَ عَبْدِ الله عُذْرا
مُلِئَتْ الدُّنيا مُنْكَرا
أنا و قلمي ضَعيفا الحال
أضْعَفُ الإيمان
بِقَلْبَيْنا نَلْعَنُ المآل
لَمْ يَبقَ لي دَمْعاً أذْرِفُهُ على العُربان
لَكِنَّ الفِكْرَ و حِبْرَ قَلَمي باقِيان
إلى يَوْمِ آخِرِ البَيان
طنجة 19/11/2018
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق