المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الجمعة، 2 نوفمبر 2018

محمد طه العمامي "'--":؛!،؟...()&###::""'

خطرت على شفق، تكلّل بالنّدى
طيفا، تألق، وآستوى فتجسّدا

وبدت جليّا، فاستضاء معتّم
وزها بسحر في الطبيعة  قد بدا

وهفت شعاعا فوق هامة شاهق
وشدت فألهمني، وتيّمني آلشّدا

وعلت فزعزني آلتعلق بالعلا
لأعانق الأعلى ، واختزل آلمدى

كل المشاهد بالسناء توشّحت
لجلال سرّ في الوجود تأبدا

حلمي بها ألمي، وعذب عذابها
معنى الحياة ، وموت صبوتها الرّدى

أرثي لقوم لا يرون جمالها
فحياتهم في الارض قد ذهبت سُدى

يا نجمة الافق البعيد تمهّلي
إٍنّي أمدّ إلى أشعّتك اليدا

صليت قبل طلوع فجرك في الدجى
متأمّلا، متألٍّما، متفرّدا

مستلهما فيك الحياة مسبّحا
بجلال نورك داعيا ومردّدا

جودي بغيث تشتهيه حدائقي
فالقحط  أوغل في الأديم وأفسدا

فعل الجفاف بكل حاملا زهرة
أو خضرة ما ليس تفعله العدى

جثموا على الغصن الجميل وأمعنوا
في خضد أصله بالمعاول والمُدى !

إني أنادي ، يادليل محجتي
أيضيع دونك في المتاهات الندا

وحدي بوجودي والضباب يلفًّني
فأنا المنادي،والمنادى ، والصدى!

هجهعت جموع وآستتبّ لها الكرى
وسجا الظلام على الوهاد وأخلدا

وأقمت وحدي ، فوق أرعن شامخ
لأشيم برقا في الظلام توقد

دفعت به هوج الرّياح عواصفا
بسحاب هطل في الفضاء تلبّدا

كالحلم عند المؤثرين لنومهم
ويراه صب قد عنا ، وتهجّدا

مازال يخفت في المفاوز خافتا
ويجود أرضنا كاد يقتلها بالكاد

فأكاد أسمع في الفجاح هزيمة
وأراه أبرق في ابلاد وأرعدا

تطوي حطاما من غثاء سيولة
وتُزيح  شوكا في الدّروب منضّدا

فيه الطبيعة تستعيد جمالها
وجلالها المتأصل المتجددا
محمد طه العمامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق