خف الرويبض
خف الرويبض للخطابة وانبرى
في جمع ناس حين أعطي منبرا
فأجال عينه في ظلالهم، و كم
عجبت لذاك الصمت كيف تجمهرا
فبدا ككاهن معبد بمسوحه
لبس البراءة و الفضيلة مظهرا
حمد الإلاه معدداً لنعيمه
متذللا متبتلا و مكبرا
أن قد حباه الفهم (فهم مغفل)
أن قد هداه الدرب (دربا أغبرا)
أرغى و أزبد ثم قال أنا هنا
أبدو جلياً لا ضميرا مضمرا
إني لفاعلكم و فعلكم كما..
إني لناسخكم بنصب قد جرى
سأسكن الأفعال فيكم مثل لم
و أجر كل ٱسم تجاوز أحمرا !
و أصحح المعتل من علاته
يوما إذا طرح السؤال و كررا
و أنكر التعريف في لقب الفتى
إن رام حقا حين فضحه منكرا
و أؤول التاريخ حسب مشيئتي
و أحول الإسفاف صوتا أجهرا
فأنا مربيكم، أعيت بذي الربى
أجني الرفاه و أستحل الأبحرا
و أنا أمينكم و حارس مائكم
لأحيل هذا السهل مرجا أخضرا
فيئوا إلى ظل الحياة و أمنها
و لكم ملذات التنعم في الكرى
ع .. خ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق