المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الخميس، 10 سبتمبر 2020

القصيدة ‏وليدة ‏حلم ‏الشاعر ‏/// ‏بقلم ‏: ‏مجدالدين ‏سعودي🗻🗻🗻🗻🗻🗻🗻🏕🏕🏕🏕🏕

الديوان الزجلي (خلوني نحلم) لمحمد مهداوي:  (القصيدة وليدة حلم الشاعر)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

استهلال
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

الحلم حياة وأمل في التغيير وحلاوة التعبير ، وبواسطة الحلم يبدع الكاتب ويحلق عبر لعبة الخيال في سماء العطاء ، وفي هذا الصدد يقول الشاعر الاماراتي خالد البدور : (القصيدة وليدة حلم الشاعر) ، فهي جسر حالم للسفر في الواقع المأساوي الذي نعيشه ونعانيه ، وعبر الحلم ينشد الشاعر التغيير وملامسة الواقع وتعرية كل عيوب المجتمع ، ولهذا يقول جيني ديتزلر :  (  لا تجعل الاعشاب الضارة تنمو حول حلمك).أما الروائي الكبير باولو كويلو ، فيقول: ( التعاسة سببها أنن لا نملك الشجاعة لتتبع العلاماتو الأحلام والاشارات) .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

القسم الأول
_ _ _ _ _ 

1 في السيرة الذاتية
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

محمد مهداوي من مدينة أبركان يكتب الشعر والزجل والقصة والنقد الأدبي..
فاعل جمعوي..
من اصدارته:
الديوان الزجلي (الباردي والفردي) 2017
ديوان مشترك مع عدة شعراء مغاربة (دواية وقلم)
الديوان الزجلي (خلوني نحلم) 2019
مجموعة قصصية (حين يبكي القمر).
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

2 في الاصدار
_ _ _ _ _ _ _ 

أصدر الباحث والشاعر والقاص محمد مهداوي ديوانا زجليا بعنوان (خليوني نحلم) سنة 2019 يضم 27 قصيدة من تقديم الأستاذ محمد موح واللوحة للأستاذ عبد الحفيظ مديوني والغلاف من تصميم الزجال محمد مهداوي.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

3 في الاهداء
_ _ _ _ _ _

الاهداء اعتراف بنبل وقيمة الزوجة( الى زوجتي المصونة أهدي هذا الديوان ذكرى يوم تغيب الذكريات. الصفحة 2)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

4 في العنوان
_ _ _ _ _ _ 

يقول الأستاذ " محمد موح " : " ...وكما هو الشأن في ديوان " لباردي والفردي " ، يبقى الجانب الإنساني ببعده الواسع كثير الحضور في هذه المجموعة الشعرية الجديدة ، حتى العنوان الذي اختاره يجسد في حد ذاته حلما إنسانيا يرجو منه تحقيق المصالحة بين الإنسان والحياة ... 1).
بينما يقول الأستاذ عبد الرحمان الصوفي:(علاقة الحلم بالنوم علاقة وطيدة ، إلا أنها في عنوان الديوان ليست هي المقصودة ، بل المقصود حلم اليقظة العقلية في أبهى إشراقاتها الفكرية . والمقصود كذلك ليس المفهوم الضيق لحلم اليقظة في علم النفس ، ولكنه تأمُّل فلسفي بخصب خيال الإبداع ، ويغذي رؤى المستقبل من خلال اللغة والواقع والحلم والخيال وصولا إلى السفر في الذات والذاكرة الفردية و الجماعية والأرض والتراث والمجتمع الإنساني عبر انصهار الأنا / الشاعر ( خليوني = ني ) بكل حمولتها المرجعية الفكرية والفلسفية والسياسية والدينية ... ورغباتها البعيدة والقريبة ، الشعورية واللاشعورية في مساءلة لعلاقة للأنا / الشاعر بالآخر..2)
بينما يقول سعيد فرحاوي : (لأن الذات الشاعرة تجد نفسها في وضعية غير مطمئنة مادامت تسعى تحقيق الحلم ، و مادام محمد المهداوي يطالب مباشرة بالرغبة في الحلم من خلال طلبه( خليوني)، وهي اشارة بنائية تفيد ان الشاعر لم يتصل به بموضوع رغبته /الحلم 3)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

القسم الثاني
_ _ _ _ _ _ _

الفصل الأول: البحث عن غد أفضل
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

في قصيدة (الشرق والغرب)،   يكون البحث عن غد أفضل:
(  شْحالْ قَدَّكْ يا الْغيمَة
تَبْقايْ عاڭرَة
لا زَمْ يْجي يُومْ
تَرْوينا...
وَيْعَمْ الْخيرْ ... الصفحة 24 و25)
وكذلك:
( شَرَّقْتْ ؤُ غَرَّبْتْ
طْويتْ الارْضْ
سَبْعْ طَيَّاتْ
نْقلَّبْ عْلى نَغْمَة
لَلسَّنْتيرْ
نْكَلَّمْ لَحْروفْ
التَّايْهَه ...
بَ لْسانْ الطّيرْ
يا سْيادي .. الصفحة 26).
تجد الذات الشاعرة أملها في الغد الأفضل عبر تمسكها بالكتابة وذلك في قصيدة (خيمة لحروف): 
(مِينْ تْغيبي
نَبْكي زَهْري
الْخُوفْ يَسْكُنْ
خيمْتي
وَنْباتْ نْهالي ... الصفحة 45 )
وكذلك: 
(انْتِ هِيَ قَنْديلْ
عَمْري
نْهارْ تَطْفايْ
تَـتْهدَّمْ قُبْتي
 ؤُتَـتْـقَطَّعْ نْعالي ... الصفحة 46)
وكذلك: 
(يا نَجْمة فْ لَعْلالي
مِينْ تْغيبي
نْباتْ نْعَوَّڭْ
بْحالْ الذِّيبْ
طُولْ الْيالي
بْلا بيكْ يا نَجَّمْتي
مَعنْدي والي ... الصفحة 46)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

الفصل الثاني: حلم بغد أفضل
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

يقول ارسطو: ( الأمل حلم من أحلام اليقظة.)
الحلم هو سلاح الذات الشاعرة للوصول لغد أفضل عبر آلية التذكر والحنين الى الماضي ، في قصيدة (خَلِّيونِي نَحلَمْ):             
( خَلِّيونِي نَحْلَمْ
بَالْكَرْمَة وَالْكَانونْ
بَالتْويزَة وَ يَّامْ الْبُونْ
بَالصَّفْ وَالْحَايَكْ 
فْ بْني عامَرْ وَبْني مِيمُونْ
خَلِّيوْنِي نَحلَمْ...
يُومْ وَاحَدْ بْلاَ تِليفُونْ
نْطيرْ....نْطيرْ....
فَالسْما بْحَالْ الْمَجْنُونْ
نَتْفَكَّر يَّامْ جْدُودي
وَنْعيِشْ وَخَّ غِي دْقِيقَة
وْرَا الْقَانُونْ...
نَخْلِي الْبَارودْ
نْعَرَّشْ وَنْسَبَّسْ
وَاللِّي بْغَا يْكُونْ يْكُونْ ... الصفحة 12 )
بينما في قصيدة (حلمة الغُولة) ،يلتجئ الشاعر محمد مهداوي الى السرد لإذكاء عنصر التشويق الى حلمه   :
( حْلَمْتْ حَلْمَة
مَعنْدْها فْصَالة
غُولَة بلا راسْ
رَجْليها فَ السْما ... الصفحة 12)
فيتساءل:
(مِينْ هِيَ ؟
مْنينْ أصْلْها ؤُفَصْلْها؟)
ليكون الجواب:
(لْقيتْ راسي تايَهْ
وَسْطْ الْويدانْ
نَتْعارَكْ
مْعَ غْوالْ الزْمانْ
اللِّي مَعنْدهُوم ْ
رْيُوسْ
مَعَنْدهُمْ رَجْلينْ ... الصفحة 12)
لكن الذات الشاعرة في غياب القمر يكون حلمها وذلك في قصيدة (إِلى غابَتْ الـڭـمْرَة...)   
على الشكل التالي:
( نْبَاتْ أَنَّجْ لَحْزَانْ
نْقَرْدَشْ لَهْمُومْ
بْ مَغْزَلْ النْجُومْ
نَسْتَنَّى ضَوْ لَفْجَرْ
نَلْبَسْ جَلاَّبَة بِيضَة
وَنْطُوفْ عَ لَخْيامْ
نْسَبَّحْ...
نْهَلَّلْ... الصفحة 14)
عندما يلتقي الزجل والسرد فالحكاية تكون متينة ومشوقة، وهذا ما نجده في قصيدة(خيرْ وسلام): 
(جاني ذيبْ فْ لَمْنامْ
سَوَّلْتْ فْقيهْ
قالْ لي خِيرْ وَسْلامْ
قُلتْلُو عَنْدُو زوجْ رَجْلينْ
سْنانُو عامْرَة دمْ
قالْ لي بَخَّرْ بْ ريشْ النْعامْ
وَتْصَدَّقْ بْ سَنْسْلة فَضَّة ...الصفحة 19)

لكن الجواب الشافي بعيد عن كل تأويل ميتافيزيقي:
(قُلْتْلُو هاذْ الذِّيبْ لْحَمْ وَعْظَمْ
ڭالَسْ مْعانا
يَسْمَعْ كْلامْنا
وْياكُلْ طْعَامْنا
آشْ الْمَعْمُولْ يا عالي لَمْقامْ ؟... الصفحة 19)
ويواصل بتحدي منطومة غيبية:
( قُلْتْ لُو يا سيدْ الْفُقْها
الذِّيبْ هُوَ انْتَ
وْهَذا...وْهاذُو…
لَحْلالْ رَدِّيتُوهْ حْرامْ
لْبَسْتُو لْبَاسْ ذْيُوبَه ... الصفحة 20)
وبشمس الأمل تصدح الذات الحالمة بواقعية مستفيدة من التاريخ:
( لا بُدْ يْجي نْهارْ
اللِّي تَشْرقْ فيه شَمْسْ الْحَقْ
وِيطيحْ الظْلامْ
لا بُدْ الْڭَمْرَة تَطْلَعْ ضاوْيَة
ؤُتَبْرا لَسْقامْ
نَفَّرْحُو كَامْلينْ
وَنْرَدْدُو بْ صَوْتْ عالي
مْنامَتْنا خيرْ وَسْلامْ
مْنَامَتْنا خِيرْ وَسْلامْ…الصفحة 19 و 20 )
الشاعر محمد مهداوي يزاوج بين الحلم والواقع وذلك في قصيدة (يا عالم):
 (تْمَنِّيتْ نْكُونْ شَمْعَة
نْضَوِّي عْليكُمْ
ظْلامْ الْحـُڭرَة
نَسْقي جْبالْكُمْ
مَنْ حَرْ الدَّمْعَه
نْعَطَّرْ قْلُوبْكُمْ
بَالْمَسْكْ…
وَالْعَرْعارْ ... الصفحة 42)
ويواصل:
(خَلِّيوْ  الشَّمْسْ تَرْقَصْ 
عَ لَّعْيُونْ وَ الجْبالْ
أَدَّفِّي لَمْطامَرْ
وَتْشَعْشَعْ عْيونْ الْحَقْ
تَشْرَبْ مَنْ ضَوْ لَفْجَرْ ... الصفحة 44)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

الفصل الثالث: نوستالجيا
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

في قصيدة (ياالخيالة) يكون التحسر على زمن جميل:                     
( يا الْخَيَّالَة ...
يا ناسْ الْهَمَّة والشَّانْ
الْمُكَّحْلَة مَالْها حْزينَة
وَالْبارودْ مَالُو بْـرَدْ
فينْ السَّرْبَة ..
فينْ الْمَحْرَكْ ..
فينْ الرَّجْلَة
عْلاشْ سَرَّجْتُو عْوادْكُمْ
زَوَّقْتُو الزِّيفْ بْ لُونْ مْذَهَّبْ
وَنْسيتُو تْـڭــادُّو الصْفَايَحْ
لَجَّمْتُو خْيولْكُمْ
وَنْسيتُو تْعَلْفُو عْوادْكُمْ ... الصفحة 21)
وكذلك:
(فينْ الْمُوَّالْ الزِّينْ
فينْ الزَّغْرتاتْ
فينْ الزَّامَرْ وَالْبَنْديرْ…
شْحالْ قَدْكُمْ مَ تَـتْصَوْرُو
ؤُتَسْتَعَّرْضُو كْتافْكُمْ
راهْ الْعَرْسْ عَمْرُو لِيلَة
ؤُ لَفْضيحَة وَقْتْها عامْ الصفحة 21 )
في قصيدة (توبقال)يتمسك بهذا الصرح القوي والشاهد على تقلبات الزمن: 
( تُوبْقالْ ...يا تُوبقالْ
عَالي ...عَالي…
مَ يْهزَّك ريحْ
مَ يْغطِّي وَجْهَكْ ظْلامْ 
لازمْ تَبْقى حُرْ ….
مْنَوَّرْ….
عَشْ لَحْمامْ
ؤُحَضْنَكْ دافي 
ديما دافي….
لْ أَهْلْ السَّلامْ .الصفحة 69) 
يبحث شاعرنا عن مدينته الفاضلة، ففي قصيدة (المدينة الفاضلة)، يتساءل:
(فينْ الْمَدينَة الْفاضِلَة
فينْ الْقِيَّمْ
فينْ السِّلمْ ؟
الجْبالْ ذابَتْ
منْ كَثْرةْ لَهْوالْ... الصفحة 70)
والأسباب كثيرة:
( الْحَقْ وَلَّا مْكَبَّلْ
بْ شَلَّا عْقالْ
الدْيوكَة تْخَلْطُو مْعَ لَفْلالَسْ
مَبْقى لا صْهيلْ الْخيلْ
وَلاَ نَخْوَة الرْجالْ
السْحابْ هْجَرْ لَمْكانْ
وَالطْيُورْ نَـتْـفَتْ ريشْها
ؤُلَمْفاتَحْ هَجْرُو لَقْفالْ ... الصفحة 70 و 71)
الحنين الى لمسيد عاطفة قوية تدفع الشاعر محمد مهداوي الى القول، في قصيدة (لمسيد):
( هَذي زْمَانْ كانوا الْمَحَّضْرَا
بَالبَلْغَة وَالجَّلَّابَة
بْحالْ الْڭمْرَا
اللُّوحَة وَالصَّلْصالْ 
الِّلي بْغَا يَقْرَا
السْمَقْ ؤُلَقْلَمْ
زينْ النَّظْرَا
عَ لَحْصيرْ ڭالْسينْ ...الصفحة 77)
_ __ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

الفصل الرابع:  الشعر والحكمة
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

يتحول الشاعر محمد مهداوي الى مجذوب الكلمة الصادقة والحارقة ..
في قصيدة (كلام الحق) يقول:
 (إلى كانْ لَمْقدَّمْ هْبيلْ
وَالْخَيَّالَة عاڭرينْ
راهُمْ بْحالْ الطِّيرْ
بْلا جْناحْ
الْڭلبْ السَّايبْ
وسْطْ لَهْوَا
يَبْقى ديما سَوَّاحْ ... الصفحة 34)
وكذلك:
( راهْ الشَّاربْ مَنْ كيسانْ الْمُنْكَرْ
حْلاوَة مْعَتْقَة
يْجي نْهارْ الِّلي تَـتْهَرَّسْ
ليكْ لَقْداحْ ... الصفحة 35)
وكذلك:
(  وَالْهَمْ لازَمْ يَرْفَعْ راسُو
وَسْطْ لَغْمامْ
نْهارْ تَشْرَقْ الشَّمْسْ
الظُّلْمْ لازَمْ يَتْلاحْ
الْحَقْ يبْقى حَقْ 
وَالْباطَلْ يَبْقى باطَلْ
وَخَّ ادّيرْلُو بَرَّاحْ ... الصفحة 35 و36)وبطعم غيواني يقول في قصيدة (مايْدوم حال):                       
( يا حْبابي
مايْدومْ حالْ
أدِّيوْ  ما عَنْدي
مَنْ مالْ...
ؤُ خَلِّيولي غِي
راحَة الْبالْ ... الصفحة 53 و54 )
مشكل قوارب الموت والهجرة اللاشرعية نحو الخارج لتحسين وضعية الشباب ، تدفع شاعرنا الى التساؤل بمرارة وذلك في قصيدة (مالْ لبحر مالح ):                       
( يا التَّايهْ وسْطْ لَحْزانْ
مالْ دْمُوعَكْ 
فايْضَة ويدانْ
فينْ مْقاذَفْ الرَّجْلَه
فينْ النَّخْوه، فينْ الْهَمَّة..
مالْ سَرْجكْ هايمْ
وسْط الْبُلدانْ
عْلاشْ هْجَـرْتْ الشَّمْسْ
وَاخْتاريتْ تْسافَرْ 
فْ جوْفْ الِّليلْ
مْعَنَّـڭْ لَمْواجْ ... الصفحة 63 )
فيكون التحذير:
( راهْ لَبْحرْ جيعانْ
الِّلي بْغا يَـتْـشَرْمَلْ
الْمَلْحَة مَنْ عَنْدي
وَالِّلي بْغا قْبَرْ فْ جُوفي
يَذْبَحْ فَرُّوجْ بَلْدي
أَلْفْ مْرَحْبا يا الْحَرَّاڭه ... الصفحة 64)
وبحسرة:
( آهْ يا طيرْ الطْيُورْ
مالكْ تْحَوَّلْتْ لْ طيرْ الِّليلْ
مينْ امَّا جَا الْميلْ تْميلْ ... الصفحة 65)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

الفصل الخامس: رفض وتمرد
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

تمرد الشاعر نابع من ايمانه العميق بمشاكل مجتمعه..
في قصيدة (ثورة حمار...)،يقول:                        

( لَمَّا شافْني عَڭْزَانْ
حَنْ عْليَّا حْماري
حْلْ بيبانُو
وَافْتحْ ليَّا اشْواري
قال لي ارْكَبْ
راكْ مْعَ الرْجالْ
ماشي مْعَ الدْراري
شْحالْ مَنْ مَرَّة عَلَّفْتْني
وَعْطيتْني شْعيرْ
وَاسْتَرْتْ عَاري ... الصفحة 74 )
الاستغلال البشع يدفع الشاعر الى القول:
( نْهارْ تَحْتاجُوني
تْڭولُو مْرَحْبا يا حْماري
وَنْهارْ تَغَّضْبُو عْلَيَّا
تْبيعُوني لِأوَّلْ شاري)
استغلال الاصوات والتنكر سمة الانتفاعيين:
( وخَّ أَنا صَوَّتْ عْليكُم
انْتُما تْسَوْطُوني
تْكَرْهُوني فَ نْهاري
أنا حْمارْكُمْ
شابْ راسي
وَ عْماوْ بْصاري
دَرْتُو لَباسْ
مَعْرَفْتُو مَقْداري
شْحالْ بَتُّو مْعايا فالْكُوري
نْهار الْميزيريَّة
مَلِّي سْتَوزَرْتُو
خْليتُو داري
ؤُ نْـتَـفْتُو ظْفاري ... الصفحة 76 )
 في قصيدة (لالة لمرايا) يكون الفضح على الشكل التالي:
(اللِّي بْغا طْريقْ الْحَقْ
نْوَرِّيهْ….
وَالِّلي بْغا مَالْ ليتَامى
نَمْشي وَنْخَلِّيهْ ... الصفحة 80)
وكذلك:
( اللِّي بْغاني يَلْڭاني
وَالِّلي كْرَهْني
مَ نَرْجَعْشْ عَنْدُو
ثاني….)
ولهذا السبب:
( أَنا مْرايَتْكُمْ كَامْلينْ
مَ نَسْتَرْ عْيُوبْكُمْ
مَ ناخُذْ رْشاويكُم
مَ نْزَوَّقْ فْضايَحْكُمْ ... الصفحة 81 )_  
في قصيدة (  يا الرْياحْ الْعاصْفَة.) يعزي المشاكل الى :                         ..  
(راني عْييتْ نْخَمَّمْ 
فْ سْبابْ هاذْ الْهَمْ
لْقيتْ لِيلْنا بْحورْ غامْقَه
مَ يْـڭــدوهْ كيسانْ
فْضايَحْنا ساحَتْ
ؤُ فَاحَتْ …
وَسْطْ الْغَرْبانْ ... الصفحة 87)
_ _ _ _ _ _ _  _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

خاتمة
_ _ _ _ _ 

يحضر التناص بشكل ذكي وتوظيف رائع في عدة عناوين وقصائد ديوان (خلوني نحلم) وعلى سبيل الذكر (يا عالم، ما يدوم حال، المينة الفاضلة، يا الرياح العاصفة).ويتميز محمد مهداوي بأسلوبه السهل والبسيط والذي يدخل ضمن ( السهل – الممتنع)، حيث لا نجد أي  زخرفة لغوية ولا حشو ولا اطناب.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

مجدالدين سعودي – المغرب
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

احالات
_ _ _ _ 

1 محمد مهداوي: (خلوني نحلم) – الطبعة 1 سنة 2019 عن مكتبة ووراقة بلال فاس
2 عبد الرحمان الصوفي: عنوان الدراسة النقدية الذرائعية المستقطعة ( ديوان " خليوني نحلم " في ميزان فلسفة علم الأخلاق / مدخل الخلقية الأخلاقية الذرائعية
2 سعيد فرحاوي: تجليات المعنى في حلم يخفي اسرار الكتابة داخل الزجل.(محمد المهداوي وادريس مسناوي نموذجا).
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق