يا مزنةً سَخِرتْ مِني ومِن وَهَني #
لمّا رأتْ وَصَبِي مُستنصِراً شَجَنِي...
تَهجو وقد عبَرَتْ فوقي مُجاهِرَةً #
بِالهجْوِ بعضَ صُرُوفِ الدّهرِ ، والمِحَنِ
تَبكي وقد سكبَتْ مِن دَمعِ سُخريّةٍ #
سيْلاً ، وَمُقلتُها عَوْرَاءُ كالوثَنِ
يا غَيمةً ضَحِكتْ مِن صوتِ طائِرةٍ #
إذْ زاحَمَتها ، وقد جاءَتْ لِتَقصِفَنِي
...مِن آلةٍ حَملتْ فَتكاً لِتزرعَهُ #
في أرضِ بغدادَ ، في حِمصٍ وفي عدَنِ
هَلاَّ سقيتِ بلادَ العُرْبِ ، إنَّ بِها #
جَدْباً ، فَخُضرتُهَا تشكو مِن الفِتَنِ
هَلاَّ غَسلتِ بماءِ العَدلِ أفئِدةً #
سوداءَ... رَانَ عليها الحِقدُ في زَمَنِي
قُل لي بربكَ يا مُزنَ المحبةِ هَلْ #
يوماً ستشهدُ أنْ قد خاننِي وطَنِي ؟!!
لمَّا حَفظتُ عُهودَ الإنتماءِ لَهُ #
فَاختارَ بَيْعِي ، بِلا سِعرٍ ولا ثَمَنِ
_____________
16.12.2018
بقلم :
أحمد الراجي الفقيه البعقيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق