المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

لحمر كلتوم :؛--'"،؟؟"''

(القلعة )  الحاج المختار لحمر   ابي

سقط المطر !يذكرني بتلك الليالي الشتوية التي كان ابي
يحث فيها على زرع الحبوب .كان يقع اختلاف من ورائه .
ابي كان رجل مسنا  عرفته هكذا!.
بلباس ابيض ناصع  والسبحة في يده  في مواعيد محددة خاصة قبل صلاة العصر .كان يدخل في رحاب مناجاة ربه لا يكلم احدا .بعد ذلك الشاي .
صيفا على جانب القلعة .وشتاء في غرفته الشبه المسجد .وكان لا بد ان يكون الحاضرون كلهم حول صينية الشاي وامراة معينة تتقنه .للشاي طقوس يجب ان يرى ابي الغلاي اناه على النار حتى يتأكد ان كوب الشاي سيكون كما يحب هو ناقص سكر  ..ابي كان يتاكد بنفسه من جودته .كان الكل يحس بالراحة لما يشربه دون ان يقول شيئا .
رجل حكيم . ترك كل شيء لاولاد عمي الذين رباهم مثلنا بل اكثر .كرس حياته للعبادة والإهتمام بتدريس اهل الدار
كلهم البنات قبل الذكور .
لهذا كان يكتفي بقدر مادي لتامين ذلك .ماتبقى لا يسال عنه
كان يحس كثيرا .وكان يقول الحقيقة ولا يجامل
احب ابي البنات كثيرا .كان يركز على تدريسنا و  الحصول على الشهادة العالية
كان دوما يريدنا معه في العطل وخصوصا وراء ظهره ويده في يد احدنا اعني البنات
رحمه الله كل ما دخل عليه من إخوتي يصفق فرحا .
الكل كان يحترمه .
مرة رسبت في الجامعة وقلت له نجحت .ليس كذبا ولكن لكي اجنبه القلق وخصوصا  وان علامات الوهن بدات تظهر عليه
كان له الفضل الكبير في تسيير الدار فقط بحبه وفراسته وسخائه
رحمك الله حبيبي
كان يقول الحقيقة ولو مزاحا .
من بين صفاته
قرارت وليدة اللحظة تنفد لا يعرف معنى لغد
محبته للضيوف
وأهل العلم
وحبه الزائد لأبنائه
وكان يعرف إخوتي مميزاتهم واحد بواحد
لا يعرف الكذب جدي للغاية وتمتع بحياته بكل ما يريد
وصلة الرحم
لحمر كلتوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق