المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

السبت، 6 أبريل 2019

بقلم : فوزية أحمد الفيلالي

حلم مصلوب.
....

اه كم اشتقت لتك الأيام
لتلك الجلسات  فوق بتفسج
العشب الأخضر
لذلك الشاي الذي كان يجمعنا
كل شيء أصبح ذكرى
من ماض ولّى هاربا
في دحى المنبه
ليت الزمان يرقص
على افنان هواه
ويعود بنا كالفراشة
التي تبحث عن حظ
في كف العرافة
في معزوفة العندليب
ولو للحظات قصيرة
نعتصر فنجان قهوة اللقاء
في اعين الفرح
في صبيب الماء النائم
نحلق في روض الاقسام المغلقة
نكتب بطبشورة الحب
على سبورة الوحدة
على غصن زيتون
كنا نستظله معا
نحكي أساطير حياتنا
نفرغ مخابر أسرارنا
داخل كتب الأطفال
نرسم خيال العشق
على لوحات حديدية
مقفلة بين ادراج مهملة
ويسيل الدمع حيث لا يجدي
ويعزفنا القدر سمفونية فراق
ونحن نلملم حصير الشباب
في حنايا الشيب
نودع غرف العناكب
ونفتل خيوطها عناقا
سجلدا لآمال ،لأحلام كما أبراج
المآثر  العالمية
في مجلدات الموروث الحضاري
غادرت اللقالق شجرة الأرز
عسل الاوكاليبتس في أوعية النحل
المحاور لمرقد أعيننا
كنا نتوضأ لفحر بشروق همسنا
ننتظر صهيل الجياد
زقزقزة الطيور على نشيد الوطن
من افواه براعم الظل
وصل القطار بئر يوسف
حملنا الزاد بلا عتاد
افرغت المحبرة من بقايا المداد
نودع الاقلام الملونة
ابتسامات تلاميذ الفجر
كم اشتاق لفناجين
مملوءة دون طعم السكر
وخزانتى بالخزامى وجدول
بروائح الزعتر تزخر
ورواية أكتبها والمسار أربعين عاما
بين دفتي" اقرأ" للوائح المعرفة
لآلئ احرف من بعيد تظهر
واليوم كساني الضيم
بعدما تقاعد جهدي
والعمر سحابة تكاد ترحل
على صدري بقعة  أرض
ستذكرني  وزرتي البيضاء
مكتبي وتاريخ نسيت أن أغيره
لما صوتي بالاشارة
حقق مسار...علم يمتفع به....
ركبت سفينة إلهامي
وعلقت هلى ناصية جيل الالفية
مشعل الفكر وصية
بالعلم لا تبخل
بقلمي فوزية احمد الفيلالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق