المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

المغرب / الناقد عبد الرحمن الصوفي

الاثنين، 18 فبراير 2019

بقلم الدكتور محمد الأدريسي

عيدُ’ الحُبّ
قالَتْ عيدٌ مُباركٌ حَبيبي
ما هي المُناسَبَةُ حَبيبَتي
اليَوْمُ عيدُ الحُبّ
أنا لا أحْتاجُ إلى عيد
و لا لِمُناسَبَة أو سَبَب
لأُعَبِّرَ عَن حُبي الشَّديد
جَنْبكِ العيدُ كُلّ الأوْقات
سِحْرُ عَيْنَيْكِ الجَميلات
صَعْبٌ نِسيان تِلكَ النَّظرات
عيدٌ حِينَ أشْتَمُّ رائحَتَك
حينَ تُنيرِينَ بابْتِسامَتِك
كُلَّ فَضائي و أيَّامي
كُلَّ لَحَظات حَياتي
في هواكِ أجِدُ ذاتي
ألْبَستُ الغرامَ غَرامي
نَظْرَةٌ قالتْ أنْتِ نَصيبي
فَكَيْف أحْتَفِلُ بِيَوم
و أُهْمِلُ كُلَّ الأيام
كُلَّ تِلكَ الأحْلام
أنْتِ حَظّي المَسعود
عِشْقي لِهذا الوُجود
بُسْتانُ الزُّهورِ و الوُرود
وُجودُكِ عيدٌ بِلا حُدود
الحُبُّ لَيْس قَصيدَة
تُسْرَدُ في مُناسَبة
اِسأَلي نورَ لَيْلةِ قَمَر
سُقوطَ أوْراقِ الشَّجَر
حَبّاتُ النَّدى و المَطَر
هَلْ سَنة يجوزُ الانتظار؟
لأحْتَفِلَ بِحُبِّكِ المِدرار
أرْجوكِ سَجِّلي مُنْذُ اللَّحْظَة
حُبُّنا لَنْ يَنْتَظِرَ طولَ السَّنَة
فَعيدُنا اليَوم و كُلّ لَحْظة
بِوُجُودكِ كُلُّ الأزْمانِ أعْياد
في القُرْب حتّى في الأبْعاد
طنجة 17/02/2019
د. محمد الإدريسي

الخميس، 14 فبراير 2019

شعر : عبدالجبار الفياض

في فالنتاين

               الزّنزانةُ الجّميلة

ساحرتاكِ
ظمأٌ في بَحرٍ مَعتوه. . .
سَلبَ أُديسيوسَ كُلَّ شئٍ إلآ هُما
بوصلةُ عودتِه . . .
شفَتاكِ
جنونٌ من لوْز
أجملُ قَطْفٍ
جمعَهُ حُسْنٌ على مائدة . . .
حارَ في أيّهما يموتُ شاعرٌ من دمشق !
على ذكراكِ
ضَليلٌ بكى
طَللَاً بمكتومِ ما اختلَسَ من مُجْن . . .
فهلْ شُدّ ليلُهُ بموجِ ليلٍ على كتفيْكِ غَفا ؟
فَداكِ سيْفاً وساعِداً من فرسانِ عَبْس . . .
أفرغَ من عيونِهم لونَ سوادِه
مهراً لبريقِ ثَغر . . .
لعلّكِ لم تَنسي عصيَّ دمعٍ مُتغطرِسٍ
أضعتِ منهُ ما ادخرَ من جَلَد
حتى تمنّى ظمآناً يموت . . .
لكنْ
أمَا أوجعَكِ مصدورٌ لم يشفَ ممّا أصابَهُ من مَسِّ عِشق ؟
فماتَ غريباً على صدرِ خليج !
. . . . .
ما يقولُ أنجلو حينَ تلبسَينَ فاتنَ عُريِك ؟
بدونهِ
تتباهى الثّيابُ بدفءِ الألتصاق . . .
هلْ لعيونِ ظَلامٍ أنْ ترى ؟
امرأةً من سبأ
كشفَتْ عن ساقيْها
فوَهبتِ الحياةَ لرُخامٍ ميّت
أغرقَ في لجّتهِ مَنْ رأى . . .
أم هاتيكَ التي شغفَها حبّاً فتاها
أهدتْ تاجَها خُفّاً لخادمة . . .
غلَّقتْ أبوابَها السّبع
لتفتحَ قلباً واحداً
يشهدَ أنَّ العشقَ أعذبُ داء . . .
على صدرِ شمشون
ألقتْ دليلةُ كُلَّ أنوثتِها
ليّاً لذراعِ جبّارٍ عنيد . . .
ما لشئٍ قائماً أمامَكِ يكون . . .
فكانَ
أنْ وِلدَ حصانٌ خَشبيٌّ في طروادة . . .
خرَجتْ روما من حمّامِها مُتجرّدة . . .
أنزلتِ العبّاسةُ غمامةَ أخيها في خَربةٍ مهجورة . . .
نهاياتٌ
أطرقَ لها الدّهرُ سمعاً
فَجرَتْ بها أوديةُ الرّواة !
. . . . .
أتعلمينَ
أنّ
ّللفاتحينَ كُلَّ ما تضعَهُ المَعارك
وللجنودِ شواهدُ
تخلو من أسماء . . .
حينَ تعودُ لمربطِها الخِيول
يستبدلُ الوزيرُ صوتَهُ بصهيلٍ باهت . . .
لكنّكِ القلعةُ التي إنْ اعتصَمتْ
لا تُفتَح
وإنْ جَمعَ ملوكُ الأرضِ لَها ما لَهم من عَديد . . .
ربَما
برضاها من جنديٍّ أعزل !
. . . . .
آهٍ
لو علِمَ شهريارُ
أنَّكِ مِسكُ ختامِ ما تهَبَهُ الدّنيا
لشنقَ كُلَّ رغائبِهِ بضفيرةِ آخرِ ليلةٍ قبلَ أنْ تسكُتَ شهرزاد . . .
لو أنَّ زهرةَ عشقٍ
نبتَتْ في جُمجمةِ الفِرعونِ
لَما أنبتَ في الأرضِ أوتاداً لقواريرَ
تخجلُ منها الشّمس !
لو أنَّ لو
تدحرجَتْ على فراشِ ديزدمونة لَما استلَّ خنجرَهُ عُطيْل !
. . . . .
وارفةٌ أنتِ
دونَها قاماتٌ
عبرَتِ التاريخَ بأقدامِ غيرِها نحوَ زيفِ الخلود . . .
تَحضرين
تنبجسُ من الصّخرِ عُيون . . .
تَختفين
يَغلقُ منازلَهُ القَمر . . .
بينَ هذا وذاك
تتفتّقُ أزاهيرُ عوانسِ القَصيد . . .
. . . . .
أيَّتُها الزّنزانةُ الجّميلة
طلّقي اللّيلَ
فقدْ طَغى
اختنقتْ تحتَ وسادتهِ طيوفُ الإنتظار . . .
رفقاً بمسجونيكِ
فهم يستحقونَ أنْ يُفتحَ لهم بابُ عِتق
حيثُ مسارُ العِشقِ لا ينحرفُ لسواه . . .
فلا هامَ في غيرِ واديكِ ممّنْ جُنَّ شاعر . . .
. . . . .
أيَا اشتهاءً مَسكوباً في قارورةٍ من صُنعِ الله . . .
أقْدِمي بتاجِكِ من غيرِ حَرس
فعندَ قدميْكِ تتغيّرُ الأسماء . . .
أنتِ الحربُ
السّلام
هُما معاً
كُلُّ ما تمنّاهُ لقومهِ نبيّ . . .
قد تُسلبينَ كُلَّ شئ
لكنَّ عشقَكِ في أيِّ جَدْبٍ
يُورقُ !!
. . . . .

عبد الجبّار الفيّاض
فبراير / 2019

بقلم : د محمد الإدريسي

دَناءَةُ ما يُسَمَّى ب"البَشَر"
لا أدْري ماذا أكْتُب عَنْ هذا المُجْتَمَع؟
على الخَيْر أبداً ما سَعى و لا اجْتَمَع
كَيفَ أُشْرَحُ ضَياعَ ما يُسَمَّى ب"البَشَر"
فاقَ التَّوَحُّشَ في الغابَة و خَوفَ القَفر
بالقِيَم الأخْلاقِية الإنْسانِية الكُلُّ كَفَر
في زمن اللاَّحِوار
في أيّام اللاَّمعْقول
لا أعْرِفُ كَيْف أُحاوِر
أبْحَثُ عَن ماذا أقول؟
عَنِ اغْتِصاب الفَتاتَيْن
مِنَ الأبِ و القَريبَيْن
دَنَّسوا طَهارَةَ الأجْسام
كَسَّروا أوَّلَ الأحْلام
المُغْتَصَبةُ سأَلَت
لِماذا اغْتُصِبَت؟
أيَّ ذَنْبٍ ارْتَكَبَت؟
أنينَهُنَّ سَمِعَها القاضي
في زمَنِ الحُبِّ الافْتِراضي
بَيْتٌ الصَّمْتُ فيه يُمَزِّقُ الكَبِد
الخَوْفُ مِن التَّهديدات شَديد
مِنْ وَعيدِ الخِنْزير المُفْتَرِس
مَعْروفٌ بقاذوراتِه بَيْنَ الناس
بَيْن أهْلِ الرِّياء و النِّفاق
مع إبْليسِ الهَوى الانْسِياق
يُسْجَنُ وَقْتاً إذا اغْتَصَب
بالإعدام إذا الحاكِمَ سَبّ
لا أجِدُ في دُنْيا اللُّغات
جُمْلةً مُفيدَة
أُزَيِّنُ بِها أفْعالاً مُريبَة
أبَرِّءُ بِها تِلكَ الدّناءات
لَيْسَ مِنَ الرُّجولَة
نَهْشَ لَحْمَ الطُّفولَة
الشَّيْطانُ يَقومُ بِدَوْر الحِراسَة
على أرْواحٍ لِلشَّرِّ مُجَسَّدة
يُوَجِّهُ الذِّئابَ المَسْعورَة
طَلَبَتْني الدُّنْيا يَوماً للزَّواج
فَقُلْتُ أنْتِ كَثيرَة الأزْواج
بِحَظيرَتك ساكتو اللِّسان
شاهِدو الزّورِ بِكُلّ الألْوان
أنا لَنْ أعْطيكِ أيَّ ضَمان
لِلسُّكوت عنِ الجَوْر إنْ كان     
طنجة 13/02/2019
د. محمد الإدريسي

الثلاثاء، 12 فبراير 2019

زجل محمد البراقي الزجال الحسناوي

حوارية2
بعنوان: بردعت حماري

سمعو القصة ياحضار
سمع يالمجدوب
قلت معك
نحكي لجرا وصار
واش ف الدنيا طاري
ملي نسالي
رد عليا لشوار
بردعت حماري
بالبردعة والشواري
قطعت لخلا والقيفار
دخلت للسوق شفت
العطار...

العطار بايع وشاري
عندومجامر
طالق دخاخن
فيها  عود العرعار
وزغيبات الفار
طاحت عيوني
على شي حجبان
كبار...

يا مكتوبي
كتاب المكتوب
شغلو قلبي
القلب  ماشي صبار
اخطف شوفي الحب
الغدار....

يالمجدوب
كلمت تخمامي
قلت نعمر الدار
نخلي ورايا ادراري
نكمل دين حروفي
لقيتني   داوي وحدي
مشبك  كفوفي
مسمر كيف لوتد
واقف على رجل
ميزان مسمار...

يالمجدوب
تبسمت مولات لقوافي
طحت في الشبكة
بلا سبوب بلا سمسار
بلا سحور بقيت مبهور
جيت على نيفي مكبوب
في بحور لغرام
بان  قمار زينو  مسرار
مخزون تحت
الخيمار...

هدا حالي كيف البوهالي
درت راسي  ف راسو
صادفت الهموم بالقناطر
شربني كيسان لمرار
العيشة حرارت
بغات يتحرفني
كيف ااشمار
لغوات ليل ونهار
سنان لسانها
منشار...

فگدت ف حماري
لقيتو كلا البردعة
زاد لشواري
مشيت ع ركابي
وصلت للدار
حكيت لجاري
حكا لجارو
اولاد لحمام لربيت
لقيتهم خواو القفز طارو
عقلي حار
شعلات ف جوفي نار
لعظام  تتصهد على
الجمار...

قال المجدوب
لغرام كيف لحمام
فيه  ليعبد ف لمقام
فيه ليهجر لرسام
الطير  طار  ضاق الحال
هجر لوكار
فرحاتو  لزار وخفف
ماخلا آثار  ماجبد عار
خيالو   مايتلف
لوجه الا كشف يعطي
لخبار:
11/2/2019
بقلم محمدالبراقي الحسناوي

الاثنين، 11 فبراير 2019

بقلم : د عبير يحيي

حنانيك..

يا أيها المرابط على تخوم سنينيَ
الأولى ..
يصلّي صلاة الخوف دهرًا ..
ولا يهادنْ..

يا دعوةَ عاقر في رحمِ القدر ..
أمطرتْ على بور تربتها دموع ..
اهتزّتْ..
وربتْ..
وانتشتْ بأمر
ربِّ ( كنْ)

يا ابن المستحيل ..
يا خلّيَ الوفي
يشتاقُك الممكن
وكل ما مات مني
وأنا أبحث مع فيروز عن شادي

يا رقصة الحلم على
ستارة الليل
وضوع القمر

والقمر يخاتلني..
يقصيكَ ظلًّا خلف الغمام
يعابثني..
يخطف عيني
يسرق صوتي
يستعدي لهاثي
ويخنق همسي ..
أحاديثي ..
حكاياتي...
يحرق تاريخي
بقايا  من صوَر

#دعبيرخالديحيي

حنانيك.. يا أيها المرابط على تخوم سنينيَ الأولى .. يصلّي صلاة الخوف دهرًا .. ولا يهادنْ.. يا دعوةَ عاقر في رحمِ القدر .. أمطرتْ على بور تربتها دموع .. اهتزّتْ.. وربتْ.. وانتشتْ بأمر ربِّ ( كنْ) يا ابن المستحيل .. يا خلّيَ الوفي يشتاقُك الممكن وكل ما مات مني وأنا أبحث مع فيروز عن شادي يا رقصة الحلم على ستارة الليل وضوع القمر والقمر يخاتلني.. يقصيكَ ظلًّا خلف الغمام يعابثني.. يخطف عيني يسرق صوتي يستعدي لهاثي ويخنق همسي .. أحاديثي .. حكاياتي... يحرق تاريخي بقايا من صوَر #دعبيرخالديحيي

حنانيك..

يا أيها المرابط على تخوم سنينيَ
الأولى ..
يصلّي صلاة الخوف دهرًا ..
ولا يهادنْ..

يا دعوةَ عاقر في رحمِ القدر ..
أمطرتْ على بور تربتها دموع ..
اهتزّتْ..
وربتْ..
وانتشتْ بأمر
ربِّ ( كنْ)

يا ابن المستحيل ..
يا خلّيَ الوفي
يشتاقُك الممكن
وكل ما مات مني
وأنا أبحث مع فيروز عن شادي

يا رقصة الحلم على
ستارة الليل
وضوع القمر

والقمر يخاتلني..
يقصيكَ ظلًّا خلف الغمام
يعابثني..
يخطف عيني
يسرق صوتي
يستعدي لهاثي
ويخنق همسي ..
أحاديثي ..
حكاياتي...
يحرق تاريخي
بقايا  من صوَر

#دعبيرخالديحيي